المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نصير الدين الكاشي
8-8-2016
The overall structure of the Milky Way
24-1-2017
البلازما والاشعاع
4-6-2017
ما المقصود من الثقل الأصغر؟
2024-07-30
التسامح
23-9-2016
السيوطي
3-03-2015


أضواء على دعاء اليوم الثاني والعشرين.  
  
808   01:18 صباحاً   التاريخ: 2024-05-02
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 84 ـ 86.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثاني والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ افتح لي فيه أبواب فضلك، وأنزل عليّ فيه بركاتك، ووفّقني فيه لموجبات مرضاتك، وأسكنّي فيه بحبوحات جنّاتك يا مجيب دعوة المضطرّين».

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ افتح لي فيه أبواب فضلك»
جعل المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في دعائه هذا لفضل لله تعالى أبوابا وهذه الأبواب يطرقها الأولياء بالطاعة، والإنابة، والعبادة، ويدعو الله أن تكون هذه الأبواب مفتوحة لينهل المؤمن من فضل الله سبحانه وما أكثر أبواب فضل الله وما أوسعها للطالبين، والراغبين، والمطيعين.
وأبواب فضله سبحانه هي أبواب رحمته التي وسعت كل شيء وجميع المخلوقات، وأبواب فضل الله وسعتها لا يمكن أن تملأ من علمنا القاصر المتناهي لسعتها اللامتناهية.
ومن أبواب فضل الله أن خلقنا وأمدّنا بالحياة، والصحة، والرزق لنحيا، ونبقى، ونعمر الأرض لنا ولغيرنا، وأن هدانا وأصلح أمرنا ووفّقنا للإيمان، والإسلام، والاستقامة، والولاية لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام فكل ذلك بفضل من الله، وتأييده، وتوفيقه.
ثم قال المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «وأنزل عليّ فيه بركاتك»
لولا بركات الله لما أستطاع المرء أن يعيش ويبقى، ولن يستغني العبد عن بركات ربّ العالمين، ولكن المقصود هنا بالبركات، هي: البركات المعنويّة كالإيمان، والصلاح، والهداية التي لولاها لما استمر الإنسان في طاعة ربه وعبادته، ومنها: الصيام تلك العبادة التي يكابد الإنسان خلالها ببعض النصب والمشقة، ولذلك قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
وفي ذلك تخفيف للنصب والمشقة التي يُعانيها الصائم أثناء صومه خصوصا في الحر الشديد، والساعات الطوال، والعمل الشاق الذي يقوم به الإنسان الصائم في حياته لدنياه.
وقد قيل للأحنف بن قيس، أتصوم هذا اليوم مع شدة الحر ؟!قال: صمت ليوم أشد منه حرًا.
ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «ووفّقني فيه لموجبات مرضاتك»
أي وفّقني لما يوجب رضاك عنّي، وما أكثر ما يوجب مرضاة الله تعالى سواء ما يقدّمه الإنسان من عمل عبادي لنفسه، أو ما يقدّمه من أعمال للناس ويتقرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى ومنها إفطار الصائم، وإكرام الضيف، والمسح على رأس اليتيم والتحنّن عليه، والمشي والعسي في قضاء حوائج الناس وكل ذلك يوجب مرضاة الله تعالى، ويجعل الإنسان قريبا من رحمته ورضوانه.
ثم ينتقل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الفقرة التالية من الدعاء، فيقول: «وأسكني في بحبوحات جناتك»
وهذا نظير ما تقدّم من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «واجعل الجنّة لي منزلا ومقيلا».
ولغة يقال: [بُحبُوبة الدار وسُطها] (1)، والوسط يكون عادة أوسع وأرحب من غيره من أجزاء الدار، والمقصود بالدعاء أسكنّي يا ربي في وسط جنّاتك؛ لأنّها أرحب وأوسع، ولا يحصل الإنسان على ذلك إلا بالجهد والمكابدة، وأن يحبس نفسه على طاعة الله، ويصبر عن معاصيه.

«يا مجيب دعوة المضطرين»
ومن غير الله تعالى يجيب دعوة المضطر، وهو القائل: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]، والإجابة والاستجابة بمعنى واحد، ومنه استجاب الله دعائه مأخوذة من إجابة عن سؤاله، والمضطر يسأل الله وينتظر الإجابة، والله هو المجيب له، والدعوة هنا تعني الدعاء وجمعه أدعية، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
و[المضطر، هو: المحتاج إلى الشيء الملتجأ لغيره لخلاصه منه، ويقال: رجل ذو ضرورة، أي: ذو حاجة، وجمع المضطر مضطرون] (2).


__________________
(1) مختار الصحاح: 41.
(2) مختار الصحاح: 379.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.