المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

طرق تكاثر البطاطس
17-9-2020
منهجية تحليل الخطاب الإعلامي
23-3-2022
الولاية تمام وحقيقة الدين
30-01-2015
عدم التوازن المالي العمودي في دولة الاتحاد المركزي "الفيدرالي"
11-1-2023
خاصية المحافظة conservative property
22-6-2018
تقنية ميليشتاين Milstein Technique
26-2-2019


مقطعات لابن زيدون  
  
555   11:31 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 99
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022 2057
التاريخ: 2024-01-31 1097
التاريخ: 4/10/2022 1817
التاريخ: 2024-05-28 884

مقطعات لابن زيدون

وقال وزيره أبو الوليد ابن زيدون:

متى أخف الغرام يصفه جسمي           بألسنة الضنى الخرس الفصاح

فلو أن الثياب نزعن عني                  خفيت خفاء خصرك في الوشاح

وقال يخاطب المعتمد :

وطاعة أمرك فرض أراه             من كل مفترض أو كدا

هي الشرع أصبح دين الضمير      فلو قد عصاك لقد ألحدا

وقال فيه : يا ندى  يمنى أبي القاسم عم        يا سنا  بشر المحيا أشمس

وارتشف معسول ثغر أشنب                   لحبيب من عجاج  ألعس

وقال :

مهما امتدحت سواك قبل  فإنما          مدحي إلى مدحي لك استطراد

تغشى الميادين الفوارس حقبة            كيما يعلمها النزال طراد

وقال :

 يحييني بريحان  التجني         ويصحبني معتقة    السماح

فها أنا قد ثملت من الأيادي     إذا اتصل اغتباقي باصطباحي

وكتب إلى أبي عامر يستدعيه :

أبا المعالي نحن في روضة                فانقل إلينا القدم  العاليه

أنت الذي لو نشتري ساعة                منه بدهر لم تكن غاليه

وتذكرت هنا قول بعض المشارقة فيما أظن :

لله أيام مضت مأنوسة                    ما كان أحسنها وأنضرها معا

لو ساعة منها تباع شريتها             ولو أنها بيعت بعمري أجمعا





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.