المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شي‏ء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}  
  
982   10:26 صباحاً   التاريخ: 2024-04-30
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص191
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /

{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ نَفْسَاً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً} (4)

یُقَالُ: نَحِلَهُ کَذَا، إِذَا أَعطَاهُ إِیَّاهُ عَن طِیبَةٍ مِن نَفسِه، یُقَالُ: نَحِلَ کَذَا نَحِلَةً وَنَحلَاً[1].      

وَقَولُهُ تَعَالَى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} أَي: وَاعطُوهُنَّ مُهٌورُهُنَّ مِن طِیبَةِ أَنفُسِکُم، مِن نَحِلَهُ کَذَا، إِذَا أَعطَاهُ إِیَّاهُ مِن طِیبَةِ نَفسِهِ [2].      

وَانتِصَابُهَا عَلَى الـمَصدَرِ؛ لأَنَّ النَّحِلَة بِمَعنَى الإِيِتَاءِ، أَو یَکُونُ حَالَاً مِنَ الـمُخَاطَبِینَ؛ أَي: آتُوا صَدَقَاتِهِنَّ نَاحِلِینَ طَیِّبِي النُّفُوسِ بِالإِعطَاءِ [3].      

وَقِیلَ: نَحلَةٌ مِنَ اللَّـهِ؛ أَي: عَطِیَّةٌ مِن عِندِهِ [4].      

یُقَالُ: هَنؤ الطَّعَام وَمَرُؤ؛ إِذَا کَانَ سَائغَاً لَا تَنغِيص فِيهُ [5] وَمِنهُ قَولُهُ تَعَالَى:

{فَكُلُوهُ هَنِيئَاً مَرِيئَاً}.

وَقِیلَ: مَعنَى الهَنئ؛ مَا یَلِذُهُ الآکِلُ، وَالـمَرِیئُ: مَا یُحمَدُ عَاقِبَتُهُ، وَیَنسَاغُ فِي مَجرَاهُ، یَعنِي: التَّامُّ الهَضمِ، الَّذِي لَا یَضُرُّ وَلَا یُؤذِي، وَیَجُوزُ أَن یَکُونَا حَالَاً مِنَ الضَّمِیرِ الـمَفعُولِ [6].

وَفِي کِتَابِ العَیَّاشِي [7] مَرفُوعَاً إِلَى أَمِیرِالـمُؤمِنِینَ: أَنَّهُ‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَىهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرُ الـمُؤمِنِينَ، بِي وَجَعٌ فِي بَطنِي، فَقَالَ لَهَ أَمِيرُ الـمُؤمِنِينَ: (أَلَكَ زَوجَةٌ؟) قَالَ: نَعَم، قَالَ: (استَوهِب‏ مِنهَا شَيئَاً طَيِّبَةٌ بِهِ نَفسُهَا مِن مَالِهَا، ثُمَّ اشتَرِ بِهِ عَسَلَاً، ثُمَّ اسكُب‏ عَلَيهِ مِن مَاءِ السَّمَاءِ، ثُمَّ اشرَبهُ، فَإِنَّي سَمِعتُ‏ اللهَ سُبحَانَهُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {وَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكَاً}[8] وَقَالَ:{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ‏} [9] وَقَالَ: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً} شُفِيتَ إِن شَاءَ اللهُ) قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ فَشُفِيَ‏.

 


[1]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/372.

[2]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/501، تفسير الرازي: 9/181.

[3]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/372.

[4]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/500.

[5]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/371.

[6]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/372، تفسير الرازي: 9/182، تاج العروس، الزبيدي، مادة (مرأ) 1/248.

[7]  تفسير العياشي: 1/218ح 15، مكارم الأخلاق، الطبرسي: 407، بحار الأنوار، المجلسي: 63/289ح 1.

[8]  ق: 9.

[9]  النحل: 69.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .