أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1282
التاريخ: 2024-09-06
331
التاريخ: 17-10-2016
2604
التاريخ: 2023-10-30
1157
|
دعاء اليوم الثالث عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَالْأقْذَارِ، وَصَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَصُحْبَةِ الْأبرارِ، بِعَوْنِكَ يا قُرَّةَ عَيْنِ الْمسَاكينِ.
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ طهّرني فيه من الدنس والأقذار»، والطهارة هنا معنويّة وهي: [لغة مأخوذة من طهُر الشيء يطهُر طهارة، وقوم يتطهّرون، أي يتنزّهون من الأدناس، ورجل طاهر الثياب، أي منزّه، وبهذه الإضاءة اللغويّة يتّضح معنى: الدعاء.
والدنس لغة الوسخ، وقد دنس التوب توسخ وتدنس ودنسه غيره تدنيسا.
و[الأقذار جمع قذر، وهو ضد النظافة وشيء قذر بيّن القذارة، ويقال: قذرتُ الشيء فقذرته واستقذرته، أي: كرهته] (1)، والقذر والدنس معنيان متقاربان في هذا الدعاء.
ثم يقول (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «وصبّرني فيه على كائنات الأقدار».
أي اجعلني صابرًا على القضاء والقدر راضيًا بقضائك وقدرك.
والصبر منزلة عالية لا ينالها إلا من امتحن الله تعالى قلبه بالإيمان قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17]، وقال تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127].
وقد سئل النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ما الإيمان؟ قال: «الصبر».
وقال أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «الصبر أحسن حلل الإيمان وأشرف خلائق الإنسان».
وقال عليهالسلام: «الصبر عن الشهوة عفة وعن الغضب نجدة وعن المعصية ورع» (2).
ثم ينتقل (صلىاللهعليهوآلهوسلم) إلى المقطع الثالث من الدعاء فيقول: «ووفقني فيه للتقى وصحبة الأبرار»
ولا شك بأنّ المؤمن يحتاج إلى توفيق الله تعالى له بالهداية شرط أن يكون مستعدا لها، وقد ورد في الدعاء عن الإمام المهدي (عليهالسلام) قوله: «اللهمّ ارزقنا توفيق الطاعة، وبُعد المعصية، وصدق النيّة، وعرفان الحرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدّد ألسنتنا بالصواب والحكمة» (3).
ولا يستغني المؤمن عن التوفيق الإلهي في أموره كلها خصوصا ما يتعلق منها بطاعة الله وعبادته، والخوف منه، وكل ذلك بتوفيق الله، والتُقى هو التقوى، وما هو يُتّقى به سخط الله وذلك بلزوم الطاعات وترك المعاصي والمحرمات.
و[الأبرار جمع بر، وتجمع على بررة وكله مأخوذ لغة من برر، والبر هو: ضد العقوق، ويقال فلان يبر خالقه، أي يطيعه] (4)، وإذن الأبرار هنا هم المطيعون والنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يدعو الله تعالى أن يوفقه لصحبة الأبرار المطيعين لله تعالى.
ثم يختم (صلىاللهعليهوآلهوسلم) دعائه بقوله: «بعونك يا قرة عين المساكين».
فهو يستعين بالله تعالى أن يوفقه لكل ما تقدم؛ لأنّ ذلك يحصل بعونه تعالى لعبده المؤمن، إذا كان مستعدا لذلك يقال: لغة [قرّت عينه ضد سخنت وأقرّ الله عينه أعطاه حتى تقرّ فلا تطمح إلى من هو فوقه، ويقال: حتى تبرُد ولا تسخن فللسرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارة] (5).
والمسكين جمعه مساكين، وهو: الفقير الذي لا شيء له، وقيل المسكين أحسن حالا من الفقير، وقيل العكس.
__________________
(1) مختار الصحاح: 225.
(2) التفسير المعين: 506.
(3) مفاتيح الجنان: 170.
(4) مختار الصحاح: 47.
(5) مختار الصحاح: 528.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|