أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-28
858
التاريخ: 2024-08-20
290
التاريخ: 2024-03-10
1038
التاريخ: 2024-05-22
739
|
ومن المحتمل أن واحدة من هاتين المسلتين أو جزءًا من واحدة منهما هو القائم الآن في القسطنطينية، وهي التي نقلها الإمبراطور «ثيودورس»، والواقع أن الموجود في القسطنطينية الآن وهو الجزء الأعلى من مسلة كانت في الأصل أطول بكثيرٍ من آية مسلة موجودة الآن، غير أنه لا يمكن الجزم بأنها إحدى هاتين المسلتين اللتين كلف إقامتهما «منخبر رع سنب» أولًا، والنقوش التي على هذه المسلة من الأهمية بمكان؛ إذ يمكننا أن نحدِّد بها على وجه عام تاريخَ إقامتها، فاستمع إليها: رب النصر وغال كل البلاد، والذي جعل حدوده تصل إلى قرون الأرض ومياه نهرين بقوة وظفر على رأس جيشه. ولما كان «تحتمس» قد عبر نهر الفرات بعد عيده الثلاثيني الأول، فلا بد أن هاتين المسلتين قد أُقِيمتا بعد هذا التاريخ، أيْ بعد الحملة الثامنة، ومن ثَمَّ نعلم أن المسلتين قد أُقِيمتا في عيده الثلاثيني الثاني، والنقوش التي على مسلة «القسطنطينية» هي:
على الواجهة الجنوبية: … تحتمس الثالث قد أقامها أثرًا لوالده «آمون رع» رب طيبة، أقام له مسلة عظيمة من الجرانيت الأحمر وقمتها من السام ليهبه الحياةَ مثل «رع» مخلدًا.
الواجهة الشمالية: … تحتمس الثالث الذي رباه «آمون» بمثابة طفل بين ذراعَيِ الإلهة «نبت» الأم المقدسة ليكون ملكًا، وهو الذي استولى على كل الأراضي طول الزمن: رب الأعياد.
الواجهة الشرقية: … تحتمس رب الظفر غال كل الأراضي، والذي جعل حدوده تمتد إلى كل قرون الأرض، والمستنقعات إلى نهرين …
الواجهة الغربية: … «تحتمس الثالث» الذي عبر المنحنى العظيم لنهرين بالقوة والظفر على رأس جيشه، موقعًا مذبحة عظيمة بينهم.
هذا ونجد «تحتمس الثالث» قد أقام في آخِر أيامه على ما يظهر مسلةً واحدةً أمام «البوابة» الثامنة في الجهة الجنوبية من معبد «الكرنك»، وهذه المسلة يبلغ ارتفاعها 105٫5 أقدام، وقد أتى بها من أسوان بعد حفر نقوشها وإعدادها، وقد كان «تحتمس الثالث» يفخر بهذه المسلة على وجه خاص؛ لأنها تُعَدُّ المثال الوحيد لإقامة مسلة منفردة لا اثنتين، كما كانت العادة المتَّبَعة، وها هو ذا يقول:
الواجهة الجنوبية: لقد أقامها بمثابة أثر لوالده «آمون رع» رب طيبة، فنصب له مسلة في الردهة الأمامية للمعبد قبالة «الكرنك» بمثابة المثال الأول لإقامة مسلة فرد في طيبة لأجل أن يمنح الحياة (1).
الواجهة الشمالية: … تحتمس الثالث بن آمون من جسده، والتي حملته له الإلهة «موت» في «أشرو» (وهم اسم معبد الإله «موت» بالكرنك)، وأعضاؤه مثل أعضاء الذي صورها ابن الشمس «تحتمس» جميل الخلق، محبوب «آمون رع» رب طيبة، معطي الحياة مثل رع.
الواجهة الشرقية: … تحتمس الثالث الغني بآثاره في بيت آمون الذي جعل آثاره أعظم من آثار أجداده الذين كانوا قبله، وهي تفوق كل ما سبق، ولا تشبه في أي شيء ما عُمِل في بيت والده آمون لأجل أن يعطي ابن رع تحتمس حاكم هليوبوليس الحياة بوساطته.
الواجهة الغربية: … تحتمس الثالث الذي يمدح «آمون» عندما يشرق في «الكرنك»، وإنه يرسل آمون ليستريح في البيت المسمَّى «حامل التيجان»، في حين أن قلب آمون يكون فَرِحًا لآثار ابنه المحبوب المسمَّاة «البقاء في الملكية»، فاجعله يبقى ويكرِّر الاحتفال بملايين هذه الأعياد الثلاثينية، ابن الشمس «تحتمس» جميل الخلق معطي الحياة.
......................................
1- راجع: Breasted, A. R. Vol. II. § 626 ff.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|