أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2022
2015
التاريخ: 29-6-2019
2063
التاريخ: 21-5-2019
1825
التاريخ: 4-6-2019
2498
|
ليس ثمّة لذّة أعظم من لذّة المؤمن وسعادته حينما يرى آثار عمله وإيمانه المترتّبة في استجابة دعائه؛ ذلك لأنّه يحسّ بأنّه موضع لطف بارئه تعالى وعنايته، وأنّه في ارتباط مباشر مع خالقه، تلك سعادة ليس فوقها سعادة: «وأنلني حسن النظر فيما شكوت، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت» (1).
ولكي نعيش لحظات تلك البهجة ونذوق حلاوة السرور، علينا أن نتعرّف على العوامل المؤثّرة في استجابة الدعاء، فقد يظنّ البعض أنّ السر في استجابة الدعاء يكمن في لفظ الدعاء مجرّداً عن باقي العوامل الاُخرى، فكثيراً ما نجد بعض الناس يتناقلن قطعاً من الدعاء المأثور التي هي مظنّة الاجابة أو نصّ على أنّها تحتوي على اسم الله الأعظم، لكنّهم يدعون بها فلا يستجاب لهم؛ ذلك لأنّهم يأخذون لفظ الدعاء مجرّداً عن الشروط والآداب التي يجب أن تقارن الداعي فيستجاب دعاؤه.
الدعاء سلاح المؤمن وجنّته الواقية وسهام الليل التي يسدّدها كيفما يشاء، والسلاح بضاربه لا بحدّه وحسب، فإذا كان الفارس قوياً شجاعاً ويمتلك الجرأة والإقدام وكان سلاحه تامّاً لا عيب فيه، استطاع النكاية في العدو، وإلّا فقد تخلّف الأثر، وكذلك يحصل الأثر من الدعاء، فإذا راعى الداعي الآداب والشروط التي نصّت عليها الآيات القرآنيّة والسُنّة المباركة، والتزم بالعوامل المؤثّرة في استجابة الدعاء، وانقطع إلى ربّه تعالى متخلياً عن جميع الأسباب الاُخرى، غير معوّل في تحصيل المطلوب على غير الله تعالى، ثم دعا الله تعالى بلسانٍ يقرأ ما في صحيفة القلب، فإنّ دعاءه مستجاب بإذن الله.
__________________________
(1) بحار الأنوار 95: 230 / 27 من دعاء الإمام أبي الحسن الهادي (عليهالسلام).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|