المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



القناعة.  
  
808   09:15 صباحاً   التاريخ: 2024-02-22
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 245 ـ 246.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1619
التاريخ: 1-2-2022 1714
التاريخ: 29-7-2016 1211
التاريخ: 20-2-2022 1806

القناعة ملكة توجب اكتفاء النفس في تحصيل المال وصرفها (صرفه ظ) على قدر الكفاف [الممدوح شرعاً وعقلاً] بدون كدّ شديد وتعب ماله من مزيد وحرص مورث لطول الأمل وترك صالح العمل والخوض في غمرات وجوه تحصيل المقتنيات وصرف أنواع الحيل والتدبيرات وإيقاع النفس لتحصيلها في أنواع الأخطار والآفات وصنوف الذلّ والمهانات، ولاريب أنّها من أمّهات الفضائل، إذ يمكن معها غالباً الفراغ لتحصيل أمور الدين والوصول إلى منازل المقرّبين.

وقد أسلفنا لك في الحرص ما يكفيك في تحصيلها والأخبار في مدحها وذمّ ضدّها أي الحرص ممّا لا تحصى.

فقد روي أنّ موسى سأل ربّه وقال: «أيّ عبادك أغنى؟ فقال: أقنعهم لما أعطيته» (1).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «نفث روح القدس في روعي أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل [أقصى] رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب» (2).

وقال الصادق عليه ‌السلام: «مكتوب في التوراة: ابن آدم كن كيف شئت، كما تدين تدان، من رضي عن الله بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل، ومن رضي باليسير من الحلال خفّت مؤونته وزكت مكسبته، وخرج من حدّ الفجور» (3) إلى غير ذلك، وهي تستلزم عزّاً للنفّس واستغناء عن الناس كما أنّ الحرص يستلزم ذلاً وطمعاً بما في أيديهم.

وقد ورد في مدح ذاك وذمّ هذا كثير من الأخبار.

ففي النبوي: «عليك باليأس عمّا في أيدي الناس فإنّه الغنى الحاضر» (4).

وقال صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «ليس الغنى من كثرة العرض، إنّما الغنى غنى النفس» (5).

وقال الباقر عليه ‌السلام: «اليأس عمّا في أيدي الناس عزّ المؤمن في دينه» (6).

وقال الصادق عليه ‌السلام: «ثلاث هنّ فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه عمّا في أيدي الناس، وولايته للإمام من آل محمد صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله» (7).

 

__________________

(1) المحجة البيضاء: 6 / 51.

(2) المحجة البيضاء: 6 / 51 مع اختلاف وما بين المعقوفتين في «ج» فقط.

(3) الكافي: 2 / 1338، كتاب الإيمان والكفر، باب القناعة، ح 4.

(4) جامع السعادات: 2 / 107.

(5) المحجة البيضاء: 6 / 51.

(6) الكافي: 2 / 149، كتاب الإيمان والفكر، باب الاستغناء عن الناس، ح 6.

(7) الوسائل: كتاب الزكاة، الباب 36 من أبواب الصدقة. ح 8.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.