المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المشكلات المتعلقة بالنوم
2023-03-16
التقاء الساكنين
18-02-2015
نمط الاضمحلال decay scheme
2-8-2018
موصلية فتحة صوتية acoustic aperture conductivity
20-9-2017
ما هي مجالات تأثير وسائل الإعلام ؟
9-1-2022
تكنولوجيا النانو في تغليف وتعبئة المواد الغذائية
2023-12-10


أقل مدة الرضاع وأكثرها  
  
884   08:03 صباحاً   التاريخ: 2024-01-29
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص181ــ182
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2022 1199
التاريخ: 9-1-2016 1890
التاريخ: 9-1-2016 1980
التاريخ: 22-8-2020 1686

الإمام علي (عليه السلام): لا تُجبَر المرأة على رضاع وَلَدها... (إلى أن قال:) وليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولَين(1).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لحّماد بن عثمان: لا رضاع بعد فطام، قلت: جُعِلت فداك، وما الفِطام؟ قال: الحولان اللذان قال الله عزّ وجلّ(2)،(3).

وعنه (عليه السلام) ـ في تفسير قوله تعالى: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة: 233] - أنه نهى أن يُضارَّ بالصبي، أو تُضارّ أمّه في رضاعه، وليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين، وإن أرادا فصالاً عن تراضٍ منها قبل ذلك كان حسناً، والفصال هو الفطام(4).

وعنه (عليه السلام): الفرض في الرضاع أحد وعشرون شهراً، فما نقص عن أحد وعشرين شهراً فقد نقص المرضع، وإن أراد أن يتم الرضاع فحولين كاملين(5).

وعنه (عليه السلام): الرضاع واحد وعشرون شهراً، فما نقص فهو جورٌ على الصبي(6).

وعنه (عليه السلام): مات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وله ثمانية عشر شهراً، فأتم الله رضاعه في الجنة(7).

الإمام الرضا (عليه السلام) لسعد الأشعري لما سأله عن الصبي هل يرضع أكثر من سنتين؟ ـ: عامين، قلت: فإن زاد على سنتين، هل على أبويه من ذلك شيء؟ قال: لا(8).

_______________________________

(1) دعائم الإسلام 2: 290/1092، عنه في المستدرك 15: 156/2.

(2) يعني الآية: 233 من سورة البقرة.

(3) الكافي 5: 443/3، عنه في الوسائل 14: 291/5.

(4) الكافي 6: 103/3، عنه في الوسائل 15: 177/3 و 178/7، وانظر: الفقيه 3: 510/2، التهذيب 8: 105/1 الوسائل 15: 176/1.

(5) التهذيب 8: 106/7، عنه في الوسائل 15: 177/2.

(6) الكافي 6: 40/3، عنه في الوسائل 15: 177/5.

(7) الفقيه 3: 491/7، عنه في الوسائل 15: 176/1.

(8) الكافي 6: 41/8، عنه في الوسائل 15: 177/4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.