أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2020
![]()
التاريخ: 6-10-2016
![]()
التاريخ: 11-2-2022
![]()
التاريخ: 2024-03-07
![]() |
المكر والحيلة والخدعة والنكر والدهاء ألفاظ مترادفة، وهي في اللغة شدّة الفطانة، وفي العرف استنباط بعض الأمور من المآخذ الخفيّة البعيدة عن الفهم لإصابة مكروه إلى الغير من حيث لا يعلم، وهو المراد هنا.
والفرق بينها وبين الغشّ والغدر والتلبيس حيث عدّت الاولى من رذائل العاقلة، والثانية من رذائل الشهويّة: إمّا خفاء المقدّمات وبعدها عن الفهم في الاولى دون الثانية كما قيل، أو أنّ المراد من الاولى نفس الاستنباط، ومن الثانية استعمال آثارها ولوازمها وهو الأظهر، وقد تستعمل على سبيل الترادف.
ثمّ للمكر مراتب متفاوتة في الشدّة والضعف والظهور والخفاء، وهو من المهلكات العظيمة؛ لأنّه من أظهر صفات إبليس وجنوده، وهو أقبح من الأذّية جهاراً، لإمكان دفعها والحذر عنها بخلافه، إذ ربّما يفعل في لباس الصداقة، ولذا ورد أشدّ المنع عنه في الأخبار. قال النبي صلى الله عليه وآله: «ليس منّا من ماكر مسلماً» (1).
وكثيراً ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يتنفّس الصعداء ويقول: «وا ويلاه يمكرون بي ويعلمون أنّي بمكرهم عالم، وأعرف منهم بوجوه المكر، ولكنّي أعلم أنّ المكر والخديعة في النار فأصبر على مكرهم» (2).
وعلاجه تحصيل ضدّه، أعني النصيحة واستنباط وجوه الخير للمؤمنين حتّى يعتاد نفسه على ذلك، وتقديم الترّوي في كلّ ما يصدر منه حتّى لا يخفى عليه وجوهه الخفيّة، ويتذكّر قبحه العقلي، وما ورد من الآثار في ذمّة والمنع منه مع ما عرفه من التجربة والأخبار من عود جزائه إليه عاجلاً.
__________________
1 ـ الكافي: 2 / 337، كتاب الإيمان والكفر، باب المكر والغدر، ح 3.
2 ـ جامع السعادات: 1 / 203.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
عقد جلسة حوارية عن ضحايا جرائم التطرف ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ذاكرة الألم
|
|
|