آراء المفسرين في الحروف المقطعة :إن الاسم الإلهي الأعظم يتشكل من تركيبها مع بعض |
958
02:23 صباحاً
التاريخ: 2023-11-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-7-2022
1612
التاريخ: 1-12-2015
4697
التاريخ: 8-11-2014
5205
التاريخ: 24-11-2014
4947
|
آراء المفسرين في الحروف المقطعة :إن الاسم الإلهي الأعظم يتشكل من تركيبها مع بعض
في مقابل الآراء القيمة لأولئك القائلين بأن الحروف المقطعة ناظرة إلى أسماء اله العظيمة والعظمى، أو إن الاسم الإلهي الأعظم يتشكل من تركيبها مع بعض، يقول بعض المستشرقين: هذه الحروف تشير إلى أسماء الأشخاص الذين كانت بحوزتهم نسخ من المصحف الشريف: فمثلاً تشير السين إلى اسم (سعد بن أبي وقاص)، والميم إلى «المغيرة بن شعبة"، والنون إلى «عثمان بن عفان"، والهاء إلى «أبي هريرة»(1) ، و«طه» إلى (طلحة)، و (حم) والنون إلى «عبد الرحمن"، ممن كان لهم دور أيضاً في جمع القرآن!
الجواب: ان هذا الكلام عار عن الأساس والصحة وذلك للأسباب التالية: أولا: إنه مبني على أساس باطل، وهو أن هذه الحروف لا تدخل ضمن الوحي وكلام اله عز وجل، وهي كلمات أضيفت إلى النص القرآني، وهذا مخالف لإجماع المسلمين المعتقدين بأن القرآن الذي بين ظهرانينا الآن هو - من ناحية اللفظ والمعنى -ذاته الذي نزل على قلب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : من دون أدنى نقصان. ثاني: لقد دون التاريخ ونقلت أحاديث متعددة أن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) كان قد قرأ تلك الحروف أيضاً(2). ثالثاً: لم يكن المذكورون هم كتاب الوحي، ولا أصحاب نسخ القرآن الأصلية، فالقرآن الكريم، الذي نقل متواتراً عن لسان النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ، كان محفوظاً في بيته (صلى الله عليه واله وسلم) وعند الكثير من الصحابة.
إن حديث (الثقلين)، الذي يعد القران الكريم والعترة الطاهرين(عليهم السلام)مرجعاً للمسلمين، وكذا روايات (العرض على الكتاب)، التي وردت عن نبي الإسلام(عليه السلام)والتي تعتبر صحة أي حديث (سواء ما تعارض منه أو لم يتعارض) رهناً بانسجامه مع القرآن الكريم، تدل على أن جمع القرآن كان متحققاً في عصر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ولم يترك سوراً مبعثرة على خشب، أو جلد، أو قرطاس. فلو لم يكن القرآن الكريم إلا بضع نسخ موجودة عند عدد من الصحابة ليس غير، لما أمكن جعله المرجع العام لهداية الأمة، وميزاناً لمقارنة الأحاديث به، وعرضها عليه.
رابع: لو كانت تلك الحروف تشير إلى أصحاب نسخ القرآن، لكان لزاماً أن تكتب - كما هو الحال مع سائر علامات الاختصار - في صدر النسخة أو في ظهر المجلد، لا بعد الآية بسم الله الرحمن الرحيم، بينما جاءت الحروف المقطعة بعد البسملة. خامساً: أصحاب هذا القول لم يقدموا هذا التبرير إلاً لقسم من الحروف المقطعة لا لجميعها.
هذا الرأي هو الاحتمال الأدنى من حيث سخافته. من بين ما ذكر في تفسير الحروف المقطعة، كما أن رأي أولئك الذين يحاولون تأليف الاسم الإلهي الأعظم من دمج هذه الحروف يعتبر الاحتمال الأفضل، وإن احتاج إلى دليل يثبته. فانظر الفارق بين الاثنين.
________________
1. مباحث في علوم القران، ص241- 242.
2. تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 410؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص126.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|