أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2023
1175
التاريخ: 25-09-2014
5006
التاريخ: 2023-08-28
1074
التاريخ: 25-09-2014
4981
|
الإنذار مقابل التبشير
قال تعالى : {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [البقرة: 6].
«أنذرتهم»: الإنذار (الذي هو في مقابل التبشير) هو بمعنى التخويف الذي يحصل من خلال الكلام أو ما شابهه.
لقد ورد الكلام في مطلع هذه السورة عن هدف القرآن الكريم، ألا وهو «هداية المتقين». وحيث إنه قد طرح هذا التساؤل في تلك الأثناء وهو أنه: إذا كانت الغاية من نزول القرآن هي هداية البشر كافة، فما هو سر تخصيص الهداية القرآنية بالمتقين؟، فكأن الباري عز وجل يبادر في هذه الآية الكريمة إلى الرد على التساؤل المشار إليه قائلا: ذلك لأن الأمر انذر غير المتقي (مثل الكافر) أم لم ينذر، بل إن هؤلاء يقرون بهذه الحقيقة بلسانهم: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ } [الشعراء: 136].
في الآية محل البحث استخدمت كلمة الكفر في مقابل التقوى، الأمر الذي يدعو إلى هذا الاستنتاج وهو: كما أن التقوى هي شرط للانتفاع من هداية القرآن، فإن الكفر بالمقابل هو عائق أمامه. وكما أن التقوى تنقسم إلى تقوى اعتقادية وأخرى عملية، وأن الأخيرة تنقسم إلى تقوى في العبادة (إقامة الصلاة) وتقوى في المال وغير المال (الإنفاق)، فإن للكفر أيضاً مثل هذه التقسيمات؛ ذلك أن الكفر لا يقتصر على إنكار الله، والوحي والرسالة، والمعاد، بل لو ترك المرء الصلاة والزكاة عن عمد، لصار أيضاً كافراً عملياً. وكما أن حسن الاختيار ضروري للتقوى، فإن العناد واللجاجة وسوء الاختيار مطروحة أيضاً في موضوع (الذين كفروا). إذن، فالكفر المشار إليه في هذه الآية هو الكفر الناشئ عن العناد الذي هو في مقابل التقوى، وليس الكفر البسيط، الناشئ من الغفلة، والذي يزول بإنذار الأنبياء وهدايتهم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|