المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحلال المختلط بالحرام
15-8-2017
دوافع اغتيال الامام الباقر
10-8-2016
ترك الانسان ما لم يخطر بباله
1-07-2015
Using Aldol Reactions in Synthesis
22-11-2019
نظريات في جغرافية الخدمات - نظرية المكان المركزي Central place theory
10-1-2023
لماذا هذا العداء بين الشيعة والسنّة؟
2023-02-18


أبو بكر الصديق والروم.  
  
740   01:43 صباحاً   التاريخ: 2023-10-18
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 217 ــ 220.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / ابو بكر بن ابي قحافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-6-2020 3224
التاريخ: 2-9-2018 1469
التاريخ: 20-10-2019 1886
التاريخ: 28-11-2019 2106

وبقيتْ ذِكْرَى هزيمة مؤتة تَسْتَفِزُّ المسلمين، فتُوجه أنظارَهم شطر الشام، فلما كانت السنة 632 أَعَدَّ النبي جيشًا جديدًا لمهاجمة الروم، وأمَّر عليه أسامة ابنَ ربيبِهِ زيدِ بن حارثة الذي سقط في ميدان مؤتة، على أَنَّ الوفاة عاجلت النبي في الثامن من حُزيران من السنة نفسها قبل أَنْ يتحرك الجيشُ، وتولى الخلافةَ بعده أبو بكر، وحدث ارتدادٌ في القبائلِ العربية، ونصح الناصحون للخليفة ألا يفرِّق عنه جماعة المسلمين، ولكن الخليفة قال: «والذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله(1)«. وغزا أُسامة يبنة بين عسقلان ويافة وسَلِمَ وغَنِمَ وعاد في أربعين يومًا (2)، ونهض في هذه السنة نفسها خالد بن سعيد إلى بلاد الروم، وأوغل في بلاد الشام حتى اقترب من دمشق، فانهزم وعاد إلى المدينة. وبعد انتهاء حرب الردة أَعَدَّ أبو بكر جيوشًا أربعة وسيَّرها على الشام وعقد ألويتها لأبي عُبيدة بن الجرَّاح ولعمرو بن العاص وليزيد بن أبي سفيان ولشرحبيل بن حسنة، وأمر أبا عبيدة أن يتجه نحو حمص، وأمر عَمْرًا أن يقوم إلى فلسطين، وأمر يزيد أن يصل إلى دمشق، وأمر شُرَحبيل أن يأتي الأردن(3)، فانتصر يزيدُ بنُ أبي سفيانَ في أوائل السنة 634 على سرجيوس بطريق فلسطين، في وادي عربة المنخفض العظيم جنوبي البحر الميت، وكان حاملُ اللواء الإسلامي معاويةُ — مؤسسُ الدولة الأُمَوية فيما بعد — وارتد الروم على غزة فاقتتل الطرفان مرة ثانية في داثن في الرابع من شباط من السنة نفسها واندحر الروم مرة أخرى، أمَّا الجيوش الثلاثة الأخرى فقد أوقع بها الروم ووقفوا تيار زحفها. ويرى المستشرق المستعرب كارل بكِّر أن نجاح أبي بكر بحروب الردة في قلب الجزيرة العربية؛ قد أكسبه مهابةً وعظمة في نُفُوس عشائر بكر بن وائل الضاربة عند حُدُود العراق الغازية في أطرافه، وأن هذه المهابة جعلتْ تلك العشائر تُصادق مَن وراءَها من العشائر والقبائل الأُخرى التي كانت قد اعتنقت الإسلام، ويزيد بكِّر أن المثنى بن حارثة كبير بني شيبان الوائلي الذي اشتهر بانتصاره على الفرس في موقعة ذي قار (604 أو 606) هو الذي استدعى خالد بن الوليد وجماعته إلى حدود العراق لمحاربة الفرس. ومن الناحية الثانية يرى بكِّر أن أبا بكر ومن حوله اضطروا اضطرارًا أن يُلهُّوا من أسلم من القبائل العربية بغزو العراق؛ كي لا تعود هذه القبائل إلى غزو بعضها — كما جرت عادتُها من قبل — فتنتهك بذلك حرمة الإسلام، والمسلم أخو المسلم، ويرى أيضًا أن خُرُوج العرب المسلمين إلى العراق سَبَقَ خروجهم إلى الشام (4). »وشجا جموع المسلمين في الشام وأشجوا. » فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يؤمِّر على العراق المثنى، وأن يسير إلى الشام، فهبَّ خالدٌ على رأس جماعته وكانت حروب الردة والعراق قد صهرت جُنُودَه وأورثتهم مناعةً وقوةً. بدأ بالزحف من الحيرة إلى صندوداء فلقيه أعرابُها فظفر بهم، ثم لقيه جمعٌ بالمصيخ والحصيد، عليهم ربيعة بن بجير التغلبي، فهزمهم، ثم سار من قراقر إلى سوَّى فأغار على أهل سوَّى واكتسح أموالهم وقتل حرقوص بن النعمان البهراني، ثم أتى أرك فصالحوه، وأتى تدمر فتحصنوا ثم صالحوه، ثم أتى القريتين فقاتلهم، فظفر بهم، وأتى حوَّارين فقاتلهم، فهزمهم، وأتى قصم فصالحه بنو مشجعة من قضاعة. وأتى مرج راهط من مضارب الغساسنة قُرب عذراء وعلى بعد عشرين كيلومترًا من دمشق فأغار على غسان في يوم فِصْحِهِم وقتل وسبى، ووجه بعض رجاله إلى الغوطة فأتوا كنيسة فسبوا الرجال والنساء وساقُوا العمال إلى خالد، ونزل على قناة بُصْرَى وعليها أبو عبيدة وشُرحبيل ويزيد، فاجتمعوا عليها، فرابطوها حتى صالحت على الجزية في آذار من السنة 634. (5) .  وكان عمرُو بنُ العاص قد سلك طريق أَيلة «العقبة» فأَغَارَ على جنوبي فلسطين حتى غزة وقيصرية، فقطع المواصلات بين المدينة المقدسة وبين الساحل، فجيَّش هرقل جيشًا كبيرًا في نقطةٍ وقعت إلى جنوبي دمشق وعقد لواءَ هذا الجيش إلى أخيه القبقلار ثيودوروس،(6)وصعب على ثيودوروس أَنْ يستجلي خطة خصمه في الحرب، ولعل سبب ذلك أن هذه القبائل المُغيرة لم تكن لها خطةٌ عسكريةٌ واضحة، وتقدم ثيودوروس ببطءٍ واتجه جنوبًا للدفاع عن المدينة المقدسة، فرابط في أجنادين بين القُدس وغزة، وخشي خالدٌ سُوءَ العاقبة على إخوانه في الجنوب، وكان مُتَرَفِّعًا نبيلًا، فلم يَحفل بإمكانات السلب والنهب بل أَسْرَعَ إلى الجنوب عبر شرقي الأردن، وجمع الجموع في وادي عربة، ثم دفع بها إلى فلسطين لمجابهة ثيودوروس، وفي الثلاثين من تموز سنة 634 نشبت معركة حامية بين الروم والعرب المسلمين في أجنادين، وكُتب النصر للعرب، فجلا الرومُ عن أرياف فلسطين كلها، ولم يبقَ لهم فيها سوى مدنها المحصنة،(7)ويستدلُّ من العظة التي ألقاها صفرونيوس بطريرك المدينة المقدسة يوم عيد الميلاد من هذه السنة؛ أَنَّ العرب غشَوْا فلسطين كلها بعد أجنادين وأن الفوضى عمَّت الأرياف بأسرها، وأنهم تقدموا شمالًا حتى حدود حمص.(8) .

...............................................
1- الطبري، ج1، ص1848-1849.

2- الطبري، ج1، ص1851.

3- الطبري، ج1، ص2084–2090.

4- Becker, K., Expansion of Saracens, Cam. Med. Hist., II, 337-338

5- الطبري، ج1، ص2108-2109 و2125.

6- لطبري، ج1، ص2347، ولعل الإشارة هنا إلى اللقب الرومي Curopalates ومعناه قائد قوات القصر جميعها، وظل هذا اللقب مستعمَلًا عند الروم طوال أربعةِ قُرُون من السادس حتى العاشر.

7- الطبري، ج1، ص2125-2126: «لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة 13ﻫ. «

8- Becker, K., Op. Cit., 341-342.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).