المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أمّ كجّة
24-1-2023
الشعيرات والزوائد البشرية
25-2-2017
THINKING FROM THE BOTTOM UP
2024-09-04
نظرة عامة في حكم الأسرة الثالثة عشرة.
2024-03-08
Qualitative Description
18-5-2017
فضل ليلة القدر
17-12-2015


بدء المعارضة.  
  
1107   03:50 مساءً   التاريخ: 2023-10-09
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 161 ـ 163.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

فوجئ الناس ـ في اليوم الأول لبيعة عثمان ـ بأمور ما عهدوها من سيرة الشيخين أبي بكر وعمر، وانّما تفرّد بها عثمان، ممّا دفعهم لإِعلان الاستياء والاستنكار، جاعلين في حسابهم أنّه بذلك يخرق العهد الذي اخذه عليه عبد الرحمن.

قال اليعقوبي: وخرج عثمان والناس يهنئونه، فصعد المنبر، فجلس في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله، ولم يجلس أبو بكر ولا عمر فيه، جلس أبو بكر دونه بمرقاة، وجلس عمر دون أبي بكر بمرقاة، فتكلّم الناس في ذلك، فقال بعضهم: اليوم ولد الشر.

وروي: أنّه خرج من الليلة التي بويع له في يومها لصلاة العشاء الآخرة وبين يديه شمعة، فلقيه المقداد بن عمرو، فقال ما هذه البدعة! (1).

ولم تكن حكاية المنبر والشمعة هذه بذات بال لولا أنّها خارجة على سيرة الشيخين، وأنّها مؤشر لارتكاب أمور أفظع وأخطر بكثير! لكنّ أمراً آخر حصل في ذلك اليوم أثار حفيظة المخلصين، فدفعهم إلى الجهر بالمعارضة، فقد تناهى إلى سمعهم قول لأبي سفيان في محضر الخليفة تستشم منه رائحة الإِلحاد في دين الله، وبداية التفكير في تحويل الخلافة الى ملك، وذلك أنّ عثمان ـ بعد البيعة ـ دخل رحله، فدخل اليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار ثم أغلقوها عليهم، فقال أبو سفيان بن حرب: أعندكم أحد من غيركم؟ قالوا: لا. قال: تلقّفوها يا بني أميّة تلقُّف الكُرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب، ولا جنّةٍ، ولا نار، ولا بعث، ولا قيامة!» فانتهره عثمان وساءه بما قال، وأمر بإخراجه. فدخل عبد الرحمن بن عوف على عثمان، فقال له: ما صنعت! فوالله ما وُفّقت حيث تدخل رحلك قبل ان تصعد المنبر، فتحمد الله وتثني عليه، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعدَ الناس خيراً. فخرج عثمان، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: هذا مقام لم نكن نقومه، ولم نُعدّ له من الكلام الذي يقام به في مثله، وسأهيّئ ذلك ان شاء الله (2).

وشاعت مقالة أبي سفيان بين المسلمين، فساءهم ذلك، فكان أول من أعلن استنكاره وغضبه، عمّار بن ياسر، فأقبل في اليوم التالي حتى دخل المسجد والناس مجتمعون فيه، فقام وقال: يا معشر قريش؛ أما إذا صرفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم ههنا مرة، وههنا مرة، فما أنا بآمنٍ من أن ينزعه الله منكم فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله (3).

وخرج المقداد في ذلك اليوم، فلقي عبد الرحمن بن عوف، فأخذ بيده وقال: إن كنت أردت ـ بما صنعت ـ وجه الله، فأثابك الله ثواب الدنيا والآخرة، وإن كنت إنّما أردتَ الدنيا، فأكثر الله مالك! فقال عبد الرحمن: اسمع، رحمك الله، اسمع! قال: لا أسمع والله. وجذب يده من يده، ومضى حتى دخل على علي (عليه السلام)، فقال: قم، فقاتل حتى نقاتل معك. قال علي: فبمن أقاتل؛ رحمك الله؟! وأقبل عمّار بن ياسر ينادي: يا ناعي الإِسلام قم فانعه         *** قد مات عرفٌ وبدا نُكرُ

أما والله لو أنّ لي أعواناً لقاتلتهم! والله لئن قاتلهم واحد، لأكوننّ له ثانياً! فقال علي:

يا أبا اليقظان، والله لا أجد عليهم أعواناً، ولا أحب أن أعرّضكم لما لا تطيقون (4).

وجاءت حادثة العفو عن عبيد الله بن عمر «قاتل الهرمزان» فزادت الطين بلة.

قال اليعقوبي: وأكثر الناس في دم الهرمزان، وإمساك عبيد الله بن عمر! وصعد عثمان المنبر، فخطب الناس، ثم قال: آلا إنّي ولي دم الهرمزان، وقد وهبته لله ولعمر! فقام المقداد بن عمرو، فقال: إنّ الهرمزان مولىً لله ولرسوله، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله. قال: فننظر، وتنظرون. ثم اخرج عثمان عبيد الله بن عمر من المدينة إلى الكوفة، وأنزله داراً فنسب الموضع إليه فقيل: «كويفة ابن عمر..» (5).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اليعقوبي 2 / 162 ـ 163.

(2) شرح النهج 9 / 53 ـ 54.

(3) مروج الذهب 2 / 343.

(4) شرح النهج 9 / 55 ـ 56 ـ 57.

(5) اليعقوبي 2 / 163 ـ 164.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)