المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Segre,s Theorem
17-10-2020
ترادسكانتيا البيفلورا (اليهودي الزاحف)
17-10-2017
الزهد و التصوف
24-3-2016
من هم أصحاب الأعراب
8-10-2014
أنظمة التحكم بالآلات الصناعية: مجس تأثير هال (Hall Effect Sensor)
2023-08-23
الدلالة والتعريف والتنكير
5-8-2017


خلفيّات الشورى.  
  
1223   03:50 مساءً   التاريخ: 2023-10-09
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 159 ـ 160.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-30 1071
التاريخ: 2023-12-19 1114
التاريخ: 2023-10-15 1062
التاريخ: 15-8-2016 1437

ذكروا أنّ معاوية بعث إلى ابن الحصين (1) ليلاً فخلا به وقال له: يا بن الحصين؛ بلغني أنّ عندك ذهناً وعقلاً، فأخبرني عن شيءٍ أسألك عنه. قال: سلني عمّا بدا لك. قال: أخبرني ما الذي شتّت أمر المسلمين وفرّق أهوائهم؟ قال: قتل الناس عثمان! قال: ما صنعت شيئاً! قال: فمسير علي إليك وقتاله إيّاك! قال: ما صنعت شيئاً! قال: فمسير طلحة والزبير وعائشة، وقتال عليّ إيّاهم! قال: ما صنعت شيئاً. قال: ما عندي غير هذا يا أمير المؤمنين. قال: فأنا أخبرك، إنّه لم يشتّت بين المسلمين، ولا فرّق أهوائهم، ولا خالف بينهم إلا الشورى التي جعلها عمر إلى ستة نفر فلم يكن رجل منهم إلا رجاها لنفسه، ورجاها له قومه، وتطّلعت إلى ذلك نفسه، ولو أنّ عمر استخلف عليهم كما استخلف ابو بكر، ما كان في ذلك اختلاف (2).

تحليل رائع من سياسي بارع خاض تجارب كثيرة في مضماري الملك والزعامة، فمعاوية وان كان قد باع شرفه وآخرته بدنياه في خوضه حرباً ظالمةً ضد ثاني رجل في الدولة الإسلامية، إلا أنّ ذلك لا يمنع من أن تكون له نظرة صائبة وعميقة حول بعض المفاهيم السياسيّة! إنّه هنا يكشف ـ في الحقيقة ـ سرّاً من الأسرار التي أودت إلى تمزّق الأمة وتفكّكها، فالشورى كانت واحدة من الأسباب التي ساهمت في ذلك، وليست هي السبب الرئيس، هو هنا يطرح لمحدثه سبباً واحداً كان يراه علة الكل، وعلة العلل في تفرّق شمل الأمة، يرى الشورى ـ بما زرعت في قلوب أعضائها من طموح للخلافة دفعهم للتهيؤ لها ـ هي السبب الوحيد في ذلك! وربّما كان معاوية يلمز من حديثه هذا إلى علي، وكأنّه يريد أن يجعله في عداد هؤلاء الطامحين، كما تكشف عن ذلك مواقفه من علي (عليه السلام)، لكن الشيء الواضح من أخطاء هذه الشورى، أنّها بالإضافة إلى كونها حفّزت أعضائها على التهيؤ للخلافة وأوجدت تكتلات حزبيّة مختلفة ومتناحرة، فقد جعلت في نفس الوقت أناساً آخرين ليسوا من أعضائها ينحون هذا المنحى «فقد طمح إلى الخلافة رجال غير رجال الشورى من قريش؛ لأنّهم رأوا أنّ بعض من رشحهم عمر لا يفضلونهم في شيء، بل ربّما امتازوا عليهم في أشياء كثيرة» (3) ولعلّ معاوية واحد منهم.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ابن الحصين: هو عمران بن حصين الخزاعي، أسلم عام خيبر وغزا عدة غزوات وكان صاحب راية خزاعة يوم الفتح ـ كذا في الإصابة. واعتزل حرب الجمل، وكان قد نزل البصرة، وفي سنة 45 للهجرة ولاه زياد قضاء البصرة، وتوفي في سنة 52. كما في الكامل

(2) العقد الفريد: 4 ـ 281.

(3) ثورة الحسين / 33.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)