أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23
136
التاريخ: 2023-09-22
1113
التاريخ: 2023-09-23
1012
التاريخ: 2023-09-23
1190
|
تولى الوزارة سنة 1841 بحكم الشعب؛ لأن أكثرية النواب كان من المحافظين، فاضطرت الملكة أن تسند الوزارة إلى زعيمهم، وكان قد طلب منها أن تُبدل نساء بلاطها بغيرهن على ما تقدم فساءها ذلك جدًّا، ثم كرر الإساءة إليها بطلبه تخفيض المال الذي قطع لزوجها لكن لورد ملبرن علمها مدة وزارته أن أول واجب عليها الخضوع لمطالب الأمة، فلم ترَ بُدًّا من إسناد الوزارة إلى السر روبرت بيل حينما فاز حزبه في الانتخابات العمومية، فأخذت الختوم من الوزراء المعزولين وسلَّمتها له وللوزراء الذين اختارهم معه، ولم تكن قد فعلت ذلك قبلًا، فعلت وجهها حُمرة الخجل لكنها ملكت نفسها، وأظهرت الحزم الشديد ورأست مجلس الوزراء بعزيمة صادقة، واضطرب السر روبرت بيل في أمره أكثر منها مع ما هو مشهور عنه من الهمة والإقدام؛ لأنه شعر من نفسه أنه كان السبب في الإساءة إليها لكنه لم ير منها إلا كل دعة ولطف، فسكن جأشه ولا سيما لما رآها تكلمه كما كانت تكلم وزيرها السابق كأنها صفحت عما مضى وقصرت نظرها على مصلحة البلاد. ولما اعتزل الوزارة بعد خمس سنوات كتبت إلى خالها ملك البلجيك تقول: «لقد كان أمس يومًا عبوسًا؛ إذ اضطررت أن أفارق السر روبرت بيل ولورد إبردين وفراقهما خسارة لا مثيل لها علينا وعلى البلاد فإنهما كانا صديقين مخلصين وكنا في أشد الأمن والاطمئنان معهما، وفي كل هذه السنوات الخمس التي توليا فيها الوزارة لم يشيرا بشيء إلا وفيه المصلحة لي ولبلادي.» وفي مدة وزارته قهرت الحامية الإنكليزية في مدينة كابول وأوقع الأفغان بها وهي عائدة، وكان فيها 4500 من الجنود و12 ألفًا من القديديين فلم يسلم منهم سوى رجل واحد ترك حيًّا ليبلغ حامية جلال آباد ما حلَّ، برفاقه، لكن الإنكليز أخذوا بثأر إخوانهم وفتحوا كابول عنوة وتُوفي السر روبرت بيل سنة 1850 فحزنت الملكة عليه حزنا شديدًا، وقالت: «إنه كان صديقنا الأصدق ومشيرنا الأحكم.» وكأنها تتكلم بصيغة الجمع؛ لأن زوجها كان قد صار شريكًا لها في الملك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|