المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شروط التغرير
2-8-2017
الكذب
14-4-2016
العوامل الخارجية المسببة للتغيرات المناخية - نظرية ميلانكوفيتش - ميلان محور الأرض
2-2-2020
اشتراط خلو البدن والثوب من النجاسة في صحة الطواف.
27-4-2016
أنواع المراسم- 2) مراسم الاسبقيات
1/9/2022
phonological scaling
2023-10-26


فاطمة بضعة النبي (صلى الله عليه وآله)  
  
4382   06:08 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص448
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

روى البخاري في صحيحه بسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني .

وروى النسائي في الخصائص بسنده عن المسور بن مخرمة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال : فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني .

وروى مسلم في صحيحه في حديث إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها .

وفي رواية لمسلم إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ؛ وفي الإصابة عن الصحيحين عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) على المنبر يقول : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها وروى أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن المسور بن مخرمة أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إنما فاطمة ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها وقال رواه عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور ورواه أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير نحوه .

وعن صحيح الترمذي : أنها بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها هذا حديث حسن صحيح . وعن صحيح الترمذي : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما انصبها هذا حديث حسن صحيح ؛ وفي الشفا أنها بضعة مني يغضبني ما يغضبها ، وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن المسور بن مخرمة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وقال صحيح وبسنده عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال ما من نسب ولا سبب أحب إلي من نسبكم وسببكم وصهركم ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : فاطمة بضعة أو مضغة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وأن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له وقال هذا حديث صحيح.

وروى أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني أن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط دخل على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن وله وقار وتمكين فرفع عمر مجلسه وأكرمه وقضى حوائجه فسئل عمر عن ذلك فقال إن الثقة حدثني حتى كأني اسمع من في رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويغضبني ما يغضبها فعبد الله بضعة من بضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.