المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

عدو العقل و أسَ المحن
4-2-2020
Riemann P-Series
18-6-2019
Small Numbers (163)
12-8-2020
Phonemes
21-2-2022
Yeast Can Switch Silent and Active Mating-Type Loci
17-4-2021
وثيقة تاريخية
29-07-2015


العرب في حوض البحر المتوسط وغزو صقلية.  
  
821   03:21 مساءً   التاريخ: 2023-08-17
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 237 ــ 239.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 1729
التاريخ: 2023-08-21 973
التاريخ: 20-9-2019 3009
التاريخ: 11-9-2016 1759

قلنا: إن البحر المتوسط غدا لغزوات العرب بحرًا عربيًّا منذ أوائل الفتح كبحر فارس وبحر الظلمات والمحيط الهندي، وغلب المسلمون كما قال ابن خلدون على هذا البحر (يعني بحر الروم أو البحر المتوسط ) من جميع جوانبه: وعظمت صولتهم وسلطانهم فيه، فلم يكن للأمم النصرانية قبل بأساطيلهم بشيء من جوانبه، وامتطوا ظهره للفتح سائر أيامهم، فكانت لهم المقامات المعلومات من الفتح والغنائم، وملكوا سائر الجزائر المنقطعة عن السواحل فيه مثل ميورقة ومنورقة ويابسة وسردانية وصقلية وقوصرة ومالطة وإقريطش وقبرص وسائر ممالك الروم والإفرنج» قال: «والمسلمون خلال ذلك كله قد تغلبوا على الأكثر من لجة هذا البحر، وسارت أساطيلهم فيه جائية ذاهبة، والعساكر الإسلامية تجيز البحر في أساطيلهم من صقلية إلى البر الكبير المقابل لها من العدوة الشمالية، فتوقع بملوك الإفرنج وتثخن في ممالكهم، كما وقع في أيام بني أبي الحسين ملوك صقلية القائمين بدعوة العبيديين، وانحازت أمم النصرانية بأساطيلهم إلى الجانب الشمالي الشرقي من سواحل الإفرنجة والصقالبة وجزائر الرومانية لا يعدونها، وأساطيل المسلمين قد ضريت عليهم ضراء الأسد بفريسته، وقد ملأت الأكثر من بسيط هذا البحر عدة وعددًا، واختلفت في طرقه سلمًا وحربًا، فلم تسبح فيه للنصرانية ألواح.» وهذا أجمل وصف لحال البحر المتوسط وما آل إليه في الإسلام، وقد غزا العرب جزيرة صقلية أكبر جزائر هذا البحر في خلافة عثمان يوم قضى أسطول معاوية بن أبي سفيان على الأسطول الرومي في لجة الإسكندرية (654م) وهي غزوة الصواري (34هـ)، وكان قسطنطين بن هرقل في ألف مركب ويُقال في سبعمائة والمسلمون في مائتي مركب ونحوها فانهزم الروم، وغزاها عبد الله بن قيس الفزاري(1) من قبل معاوية بن حديج الكندي ففتح وسبى وغنم وذهب إليها عبد الله بن قيس لكشف حالها سنة 45 للهجرة (665 ــ 666 م) ، ثم وافاها لهذا الغرض غير واحد من القواد في أوقات مختلفة، وكان مما غنم عبد الله بن قيس من صقلية أصنام من ذهب وفضة مكللة بالجواهر، فحملها معاوية بن أبي سفيان من دمشق، وأنفذها إلى البصرة ومنها إلى الهند لتباع فيها؛ لأنه رأى بيعها قائمة أكثر لثمنها، ولم يبال انتقاد المنتقدين له من المسلمين(2)، وأخرج معاوية الخمس من الغنائم ووجهه إلى عثمان وكتب إليه بسلامة المسلمين، وبما كان من أمر صقلية ففرح الخليفة بذلك، ولم تزل صقلية تغزي في أوقات مختلفة، ويكون المتعهد لغزوها صاحب تونس غزاها عياش بن أخيل من جماعة موسى بن نصير أواخر المائة الأولى، ومحمد بن يزيد الأنصاري أوائل المائة الثانية، وغزاها وسردانية بعد الثلاثين ومائة عبد الرحمن بن حبيب الفهري، وغزاها ابن الأغلب إلى أن استقر فيها المسلمون سنة 212هـ على يد أسد بن الفرات، أرسله إليها زيادة الله بن الأغلب من تونس في عشرة آلاف مقاتل ومائة سفينة ثم عززها بعشرين ألف مقاتل وأسطول ضخم مؤلف من ثلاثمائة سفينة، ولما تم الفتح كتب زيادة الله إلى المأمون العباسي في بغداد يبشره به ودام حصار بلرم عاصمة الجزيرة خمس سنين (215- 222هـ) وغزاها ابن الأغلب في سنة 244 ، وغزاها الواثق العباسي وافتتح مدينة مسينة سنة 229 وعبد الله المهدي سنة 304؛ لأن أهلها خالفوه فهدم سورها، وفتحها المعز سنة 345 ، وافتتح بعض مدنها علي بن يوسف بن تاشفين بعد سنة 515. يقول المؤرخ الإنكليزي سنجر : " إن صقلية دانت للعرب بعد أن كانت تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية، وسقطت بلرم عام ،831، وكان النصر حليف الهلال الذي امتد سلطانه عام 846 إلى رومية نفسها، كما سقطت من قبلها طارانت عام 840 وتم امتلاك العرب ولايات جنوبي إيطاليا، كما استسلمت نابل وسالرن، أما مونت كاسينو المشهور بدير الرهبان البندكتيين العظيم الواقع في موقع حصين على بعد 25 ميلا إلى الداخل و 70 ميلًا من سالرن فوقع في قبضة العرب سنة 884، وبهذا تم فتح العرب هناك.

..................................................
1- معلمة الإسلام مادة صقلية والمكتبة الصقلية لآماري، وأعمال الأعلام للسان الدين بن الخطيب، وأحسن التقاسيم للمقدسي، والخلاصة النقية في أمراء إفريقية للباجي، وبالفرنسية استيلاء المسلمين على صقلية لحسن حسني عبد الوهاب، وبلرم وصقلية لشارل دييل.

2- يعد عمل معاوية في بيع الأصنام قائمة من الارتقاء الفكري في العرب، فقد ذكر التاريخ أن من جملة الغنائم التي وقعت في أيدي الفاتحين قطف كسرى فلم تعتدل قسمته مع سعد بن أبي وقاص وأرسل به إلى عمر، فقال: «أشيروا عليَّ في هذا القطف، فأجمع ملاؤهم على أن يكون له فأبى، فقام علي حين رأى عمر يأبى قبول البساط ، فقال : لم تجعل علمك جهلًا، ويقينك شكّا، إنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت أو لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت، قال: صدقتني، فقطعه فقسمه بين الناس فأصاب عليًّا قطعة منه، فباعها بعشرين ألفًا، وما هي بأجود تلك القطع، وكان هذا القطف ستين ذراعًا في ستين ذراعًا بساطا واحدًا مقدار جريب، فيه طرق كالصور، وفصوص كالأنهار، وخلال ذلك كالدر وفي حافاته كالأرض المزروعة، والأرض المبقلة بالنبات في الربيع من الحرير على قضبان الذهب ونواره بالذهب والفضة وأشباه ذلك.»

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).