المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الازهار وعقد الثمار في الخوخ
14-2-2020
دموع اليتيم في كف الرحمن
21-7-2021
من سيرة يزيد بن عبد الملك
27-5-2017
خـصائص الرسـالة المـؤثـرة وفوائـدها
18-4-2022
الحالة الاجتماعية والدينية لتدمر
13-11-2016
وظائف المدن - تصـنيف أوروسو عام 1921م
23-2-2022


شرح (سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسي).  
  
894   03:25 مساءً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 101 ـ 103.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ):

سبحان: مصدر غير متصرّف، لازم الإضافة، ومعناه: اُسبّحك واُنزّهك تسبيحاً وتنزيهاً، والحال أنّ ذلك التسبيح مقترن بحمدك.

والأولى ـ كما قال بعض المحقّقين ـ: (أن يكون الباء في (بحمدك) للسببيّة، ويكون الحمد مصدراً مضافاً إلىٰ الفاعل، وكان المفعول محذوفاً أو بالعكس. والمعنى حينئذٍ: والحال أنّ ذلك التسبيح بسبب حمدك نفسك، يعني: تسبيحي بحولك وقوّتك، ومقهور تحت تسبيحك لنفسك، وحمدي مبهور تحت حمدك إياك، كما قال سيد الكائنات صلى‌الله‌عليه وآله: (لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت علىٰ نفسك) (1).

كيف وحمدنا وتسبيحنا وثناؤنا لك عارية ووديعة لدينا؟ ولا بدّ يوماً أن ترد الودائع.

والتسبيح يرجع إلىٰ الحمد، والحمد يرجع إلىٰ التسبيح، كقوله تعالى: {إِن مِن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} يعني: يسبّح بتسبيحه تعالى لنفسه.

ثم إنّ السائل نزّهه تعالى بعد التشبيه، كأنّه أشار إلىٰ طريقة الموحّدين، وهي الجمع بين صفتي التشبيه والتنزيه، كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. وفي هذا الباب أحاديث كثيرة جمعوا عليهم‌ السلام فيها بين صفتي التشبيه والتنزيه:

منها: ما روي عن الإمام الهمام موسىٰ بن جعفر عليهما‌ السلام، أنّه قال: (إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل بلا زمان ولا مكان، وهو الآن كما كان، لا يخلو منه مكان، ولا يشغل به مكان، ولا يحل في مكان، {مَا يَكُونُ مِن نجوى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أدنى مِن ذألك وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا)، ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه، احتجب بغير حجاب محجوب، واستتر بغير ستر مستور، لا إله إلّا هو الكبير المتعال}.

ومنها: ما قال أمير المؤمنين عليه‌ السلام في بعض خطبه: (مع كل شيء لا بمقارنة، وغير كل شيء لا بمزايلة) (2).

وقال في البعض الآخر: (لا تقدّره الأوهام بالحدود والحركات، ولا بالجوارح والأدوات، لا يقال له: متى، ولا يضرب له أمد بحتى، لم يقرب من الأشياء بالتصاق، ولم يبعد عنها بافتراق، تعالى عمّا ينتحل المحدّدون من صفات الأقدار ونهايات الأقطار، وتأثل المساكن وتمكن الأماكن، فالحد لخلقه مضروب، وإلى غيره منسوب)(3).

إلىٰ غير ذلك ممّا جمعوا عليهم ‌السلام التشبيه والتنزيه في كلماتهم، من الخطب الجليلة والأدعية الرفيعة الجميلة، وليس لهذا المختصر وسع أكثر ممّا ذكر.

ومن كلمات بعض العارفين، قال: «عرفت الله بجمعه بين الأضداد، كالجمع بين الخفاء والظهور» (4) كما في الدعاء: (يا مَن خفي من فرط ظهوره، واستتر بشعاع نوره). والجمع بين القرب والبعد كما فيه أيضاً (يا من بعُد فلا يرى، وقرب فشهِد النجوى) (5)، وبين العلو والدنو: (يا مَن علا في دنوّه، يا من دنا في علوه) (6)، والجمع بين الدخول في الأشياء والخروج عنها، كما في قوله عليه‌ السلام: (داخل في الأشياء لا بالممازجة، وخارج عن الأشياء لا بالمزايلة) وغير ذلك.

َلَمْتُ نَفْسي): بتركها في اتّباع الشهوات، ومشايعة وساوس الشيطان، والخروج عن قيود طاعة الرحمن، إلىٰ أن فاتها الوصول إلىٰ كمالاتها البالغة، والعروج إلىٰ مقاماتها الشامخة الفائقة.

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر «شرح الأسماء» ص 563.

(2) «بحار الأنوار» ج 3، ص 327، ح 27.

(3) «نهج البلاغة» الخطبة: 1.

(4) «نهج البلاغة» الخطبة: 306.

(1) القائل هو أبو سعيد الخراز علىٰ ما نُقل في «الفتوحات المكية» ج 4، ص 325.

(5) «الإقبال» لابن طاووس، ج 1، ص 140.

(6) «بحار الأنوار» ج 95، ص 379، باختلاف.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.