المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الإسلامُ دينُ العلمِ والفضيلة والمعرفة
27-12-2016
موانئ العبور
2024-07-01
ثلاثون تأويلاً لآية واحدة
25-9-2017
فضائل عددية سبعون منقبة وفضيلة لامير المؤمنين عليه السلام
18-12-2019
السلوقيون
16-10-2016
معنى كلمة سقى‌
22-11-2015


البحث في بقيّة التوثيقات العامّة.  
  
1201   02:59 صباحاً   التاريخ: 2023-07-12
المؤلف : الشيخ محمد آصف محسني.
الكتاب أو المصدر : بحوث في علم الرجال.
الجزء والصفحة : ص 76 ـ 78.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

1. قال الشّيخ الطّوسي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري الّذي وثقه النجّاشي في حديثه: وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم (1).

واستفاد السّيد الأستاذ الخوئي (قدّس سرّه) وغيره من هذه العبارة إنّ رواياته ـ أي الطاطريّ ـ في كتبه الفقهيّة مرويّة عن الثقات أو الموثقين، فكلّ ما نقله الشّيخ عن كتبه بأنّ كان علي بن الحسن قد بدأ به السند يحكم فيه بوثاقة من روي عنه ما لم يعارض بتضعيف شخص آخر.

وأمّا من روي عنه علي بن الحسن في أثناء السند، فلا يحكم بوثاقته لعدم إحراز روايته عنه في كتابه.

أقول: وهو لما يأتي وجهه في شرح مشيخة التّهذيب.

وقال في قاموس الرّجال: إلّا أنّه لا يثبت إنّ كلّ كتاب رواه يكون صاحبه ثقة، ولعلّ من روي عنه واقفي مثله (2).

أقول: إن أراد كلّ كتاب فقهي، ففيه إنّ ظاهر كلام الشّيخ هو العموم، على أنّ الوقف لا ينافي الوثاقة.

وإن أراد أنّ بعض مشائخه لمكان مذهبهم موثقون وليسوا من الثّقات اصطلاحا، فهو صحيح، لكن قول الموثق كقول الثّقة حجّة إلّا في فرض التّعارض عند بعضهم، كالعلّامة الحلّي (رحمه ‌الله) وإن أراد كلّ كتاب وإن لم يكن فقيها، فهو أيضا حقّ، فإنّ الشّيخ (رحمه ‌الله) ذكر في فهرسته أنّ له أي: ـ الطاطري ـ كتب كثيرة في نصرة مذهبه، وله كتب في الفقه رواها من الرجال الموثوق بهم برواياتهم. وعلى الجملة المستفاد من العبارة المذكورة وثاقة جميع من روي عنهم الطاطري في كتبه الفقهيّة، فلا بدّ من التّتبع واستخراج أسمائهم من التّهذيب وغيره.

فإن قلت: حكم الشّيخ بتوثيق المروي عنهم للطّاطري غير مقبول، فإنّ طريق الشّيخ إلى كتبه ضعيف ـ كما يأتي في شرح المشيخة ـ فلم يثبت للشيخ كتبه بطريق معتبر حتّى يقبل نظره فيها وفي رواة أخبارها.

قلت: لعلّ للشيخ طريقا إليها غير ما هو مذكور في المشيخة ـ كما يظهر من خاتمتها ـ ولم يظهر منه (قدس ‌سره) أنّ نظره هذا لأجل هذا الطّريق الضعيف.

اللهم إلّا أن يقال: بأنّ الشّيخ وإن صرّح بتعدّد طرقه إلى أرباب الكتب، لكنّه ذكر أيضا أنّها مذكورة في فهرسته، والمفروض أنّ طريقه إلى كتب الطاطري فيها ـ أي: في الفهرست ـ أيضا ضعيف، فالاستفادة المذكورة لا تخلو عن إشكال.

والأحسن أنّ يقال: إنّ ضعف أسناد الشّيخ (رحمه‌ الله) إلى كتب الطاطري لا يضرّ بتوثيقه لمن يروي عنه الطاطري، فإنّ الشّيخ يخبر عن وثاقة أشخاص معينين.

وإن لم يثبت وصف رواية الطاطري عنهم، فما ذكره السّيد الأستاذ وغيره لا بأس به إن شاء الله، وإن قلّت ثمرة هذا البحث حسب تتبّعي النّاقص.

لكن يمكن أن يورد عليه بعدم الحصر في كلام الشّيخ، فروايته عن بعض الرجال الضعفاء في بعض الموارد غير منافية لكلامه. والاعتماد على إطلاق هذه الكلمات حسب المتعارف لتوثيق جميع رواة كتبه الفقهيّة خلاف الإنصاف وخلاف العادّة جزما، فلا بدّ من الاحتياط.

ثمّ إنّه يأتي في شرح المشيخة ما حكي عن الشّيخ في العدّة إنّ الطّائفة عملت بما رواه الطاطريّون فيكون جميع الملقبين بالطاطريّين ثقات أو موثقين (3) فتأمّل.

لا يقال: عمل الطائفة بروايتهم يصحّح طريق الشّيخ إليه، فإنّه يقال: لعلّ للطائفة العاملة طريقا أو طرقا آخر إليهم؛ ولذا لا نقول بوثاقة النوفلي مع أنّ الطّائفة عملت بروايات السّكوني الّذي يروي عنه النوفلي كما قيل، فتأمّل. ولا حظ البحث الثّامن والثلاثين في حقّ السكوني.

2. قال النجّاشي في ترجمة جعفر بن بشير أبي محمّد بعد توثيقه ومدحه بالعبادة والنسك: كان أبو العبّاس بن نوح، يقول: كان يلّقب فقحة العلم. وعن خلاصة العلّامة: قفه العلم (4)، روي عن الثّقات ورووا عنه .... (5).

3. وقال في ترجمة رافع بن سلمة: ثقة من بيت الثّقات وعيونهم (6).

أقول: هاتان العبارتان ـ وهكذا عبارة الشّيخ ـ تصدق مع الغلبة، وليس لهما ظهور في العموم حتّى نحكم بوثاقة كلّ من روي عنه جعفر أو روي عنه، وبوثاقة جميع أهل بيت رافع وإن شئت فقل: لا حصر فيهما (7) فلا ينفى عدم ضعيف أو ضعفاء في الموردين المذكورين.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفهرست: 118.

(2) قاموس الرجال: 1 / 311.

(3) بل مؤدّى العبارة إنّ الّذين روي عنهم الطاطريّون أيضا يقبل رواياتهم، وإن لم تكن لهم روايات في الفقه، فلاحظ وتأمّل. ولكن منصرفها هو الاعتماد على الطاطريّين أنفسهم فقط، ثمّ إنّ الّذين وجدتم مسميّين بالطاطري هم يوسف الطاطري وسعيد بن محمّد الطاطري عن أبيه كما في الوسائل: 17 / 124؛ وفي الكافي كما عن معجم الرجال: 9 / 136، سعيد بن محمّد الطاهري ومحمّد بن خلف الطاطري وفي بحار الأنوار : 49 / 293 و 53 / 144. لم يعلم إنّ هؤلآء لهم قرابة بالطاطري المعنون، أي: علي بن الحسن؟

فإنّ مراد الشّيخ من الطاطريين هو: جماعة خاصّة لا مطلق من سمّي بالطاطري من الرّواة. وهذا واضح وهذه نكته مهمّة.

(4) الفقحة بمعنى: الزهرة، أي: زهرة العلم والقفه. وبالضم وتشديد الفاء: الوعاء.

(5) خلاصة العلّامة: 92.

(6) المصدر: 128.

(7) وقال الشّيخ في التّهذيب: 1 / 196، بعد نقل رواية لجعفر بن بشير بسندين أوّلهما عمّن رواه عن أبي عبد الله (عليه‌ السلام): أوّل ما فيه أنّه خبر مرسل منقطع الأسناد... يجب إطراحه ... وقال بعد السّند الثّاني، عن عبد الله بن سنان أو غيره: فأورده، وهو شاك فيه وما يجري هذا المجرى لا يجب العمل به، إلّا أن يقال: إنّ تأليف الفهرست متأخّر عن تأليف التّهذيب، والعدول عن الرّأي السّابق أمر شائع.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)