أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2021
2605
التاريخ: 25-1-2023
989
التاريخ: 28-7-2020
1205
التاريخ: 5-9-2020
1263
|
شغل السؤال: ما هو مصدر وأصل الأجسام التي تدور في حزام الكويكبات، بين المريخ والمشتري؟ شغل أذهان الباحثين فترة طويلة من الزمن. وفي إيجاز، ودون الخوض في كثير من التفاصيل، يمكن إجمال الفروض والآراء، التي سيقت بشأن مصدر وأصل الأجسام التي تشكل حزام الكويكبات في فرضيتين أساسيتين؛ الفرضية الأولى يطلق عليها فرضية «الكوكب المنفجر»، ترى أن هذه الأجسام تمثل بقايا كوكب كان يجري في مدار حول الشمس، بين كوكبي المريخ والمشتري، شأنه في ذلك شأن كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، لكن لأسباب متباينة، من بينها جاذبية المشتري القوية، التي تسبب اضطرابات معروفة، فقد تفلَّق ذلك الكوكب وتمزّق، وانفجر تماما، وتطايرت مكوناته، لتشغل نفس المكان الذي كان يشغله الكوكب الأم الذي انفجر. إن أهم ما يعضد هذه الفرضية وجود النيازك الحديدية بين النيازك المتساقطة على سطح الأرض؛ فالنيازك الحديدية تتكون من سبيكة من الحديد – نيكل. وهذه المادة يتوقع أنها تشكل قلب الأرض. وقياسًا على ذلك، فإن الكوكب كان شبيهًا بالأرض، ولما انفجر تحرّر قلبه الحديدي، على شاكلة هذه الأجسام التي تدور في نفس مداره، ويسقط بعضها على الأرض في صورة نيازك حديدية. كما أن وجود أنواع من النيازك تعرف بالنيازك الحجرية، والنيازك الحديدية – الحجرية اعتبر من قبل بعض الباحثين دليلًا آخر على تمثيل صخور من القشرة ومن الوشاح لهذا الكوكب. ومن أهم الاعتراضات على هذا الرأي عدم معرفة الظروف التي تؤدي إلى تكون كوكب في هذا المكان، وكذلك عدم فهم الظروف التي تقود إلى تفجره. ومن بين الاعتراضات أيضًا أن جاذبية المشتري، لا تسمح بوجود كوكب في هذا المدار. كما أن الوضع الحالي لحجم الكويكبات يفيد أنها أقلُّ كثيرًا من أصغر الكواكب. فلو جمعت شظايا الكويكبات في جسم واحد، لكان صغيرًا جدًا مقارنة بالكواكب الأخرى. ويغيب عن موجهي هذا الانتقاد أن الوضع الحالي للكويكبات لا يعبر حقيقة عن وضعها الأصلي؛ إذ من الطبيعي أن الكويكبات كانت في الماضي أكثر عددًا من عددها الحالي؛ فالكثير منها سقط في براثن الكواكب الأخرى، وصار نيازك. كما أن بعضها ربما يكون توابع للكواكب الأخرى، كأقمار المريخ، والمشتري، وحتى الكوكب زحل، فإنه يمتلك جاذبية كبيرة تمكنه من أسر بعض الكويكبات كتوابع أو أقمار، ولكن قد يكون الجسم الذي تشفّى في هذا المكان كان مجرد تابع (قمر) للمشتري، أو تابع للمريخ، أفلت من أي منهما، فكان جزاؤه التشظي والتفتت على هذه الشاكلة.
والفرضية الأخرى التي تعرف بفرضية الكوكب غير المكتمل، يرى أصحابها أن أجسام الكويكبات تمثل بقايا سحابة غازية تجمعت في هذا المكان، لكن لم تكن الظروف مواتية لها لتتكاثف على صورة كوكب كبير مكتمل، مثل بقية كواكب المجموعة الشمسية الأساسية المعروفة؛ ومن ثم تكاثفت على هيئة جسيمات وأجسام متفاوتة الأحجام، هي تلك الموجودة الآن، في هذا الموضع على صورة ما يعرف بالكويكبات. ربما يكون موضع الكويكبات، بين المريخ والمشتري، أي عند الحد الفاصل بين الكواكب الأرضية (التي لها قشرة صلبة؛ عطارد – الزهرة – الأرض – المريخ)، والكواكب الغازية (المشتري – زحل – أورانوس – نيبتون) ربما يعني أنها بالفعل تمثل جزءًا من السحابة الغازية الذي لم يتمكن من التكاثف على هيئة كوكب كبير، لكن وضعية الموضع، لا تعني شيئًا، فبلوتو الكوكب الأبعد عن الشمس، كوكب صلب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|