أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015
5688
التاريخ: 21-7-2016
6212
التاريخ: 9-05-2015
6858
التاريخ: 29-09-2015
5625
|
قدمت آراء كثيرة بخصوص المراد من "مصر" أشار بعض المفسرين إلى أربعة منها:
1. على أساس دخول التنوين حسب القراءة المعروفة فهي، وإن كانت نكرة، إلا أن المقصود هو مصرٌ معيّن (وليس مصر المعهودة)؛ أي: اهبطوا مدينة بيت المقدس التي كتبت لكم.
2. مدينة غير معلومة، أعم من الشام أو غيرها.
3. مدينة غير معلومة من مدن الشام.
4. المراد هو مصر فرعون المعهودة (1) .
طبعاً لا يمكن الجزم بأي واحد منها؛ كما أنه لا يترتب عليه أثر مهـم أيضاً. ويقول الطبري:
والذي نقول به في ذلك إنّه لا دلالـة فـي كتاب الله علـى الصواب من هذين التأويلين، ولا خبـر بـه عـن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) يقطع مجيئه العذر (2).
ويقول أكثر المفسرين: المراد به هو مصر من الأمصار ولـيـس بـلاد مصر؛ لأن كلمة (مصر) ممنوعة من الصرف ولا تقبل التنوين. ومن أجل ذلك فإنه في المواطن الخمسة الأخرى التي جاءت فيها كلمة "مصر" في القرآن والتي أريد بها بلاد "مصر" قطعاً جاءت من دون تنوين.
لكنه بالالتفات إلى كون كلمة "مصر" ثلاثية وساكنة الوسط فإنها تقبل التنوين حتى إذا كانت معرفة؛ كما يذهب الأدباء في كلمـات مـن قبيل "نوح" و"لوط" و"هند". كما واحتمل البعض أيضاً أن التنوين في "مصر" هو نظير قبول كلمة "قوارير في الآية: {كَانَتْ قَوَارِيرَا} [الإنسان: 15] للتنوين حيث يكون تناسب السياق وما إلى ذلك مصححاً لقبول الكلمة الممنوعة من الصرف للتنوين (3). والغرض هنا هو أنه لا تلازم بيـن قبـول هذه الكلمة للتنوين وكونها نكرة.
ومن هنا فإنه، علاوة على صاحب كتاب في ظلال القرآن (الذي أشير إليه سلفاً)، فإن مفسرين محققين من أمثال البلاغي، وأدباء كباراً من قبيل نظام الدين النيسابوري وأبي الفتوح الرازي قد احتملوا أيضاً أن المقصود هو مصر المعروفة وقالوا: يجوز كلا الوجهين في كلمـات مـن قبیل: هند ولوط ونوح ودعد (4).
ومحصلة البحث هى أن قبول كلمة "مصر" للتنوين لا يدل على أنهـا مدينة غير مصر فرعون المعهودة؛ كما أنه لا يمكن الاستنتاج من تعبيـر الأرض المقدسة" في الآية: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [المائدة: 21] بأنها تعني أرض فلسطين المقدسة؛ لأن هذا الفهـم يتنافى مـع ظاهر ما ورد في الآيات من 57 إلى 59 من سورة "الشعراء" حيث إنّـه بعد أن يقول: {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَريمِ} [الشعراء: 57،58] فهو يتبعه مباشرة بالقول: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 59] ؛ لأن ظاهر القــول عين تلك البلاد الفرعونية قد وقعت في يد بني إسرائيل مباشرة بعد إخراج آل فرعون وغرقهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. تفسير البحر المحيط، ج1، ص 396 - 397.
2. جامع البيان، ج 1، ص 349.
3. التبيان، ج 1، ص 277.
4. راجع آلاء الرحمن، ص 196؛ وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج 1، ص 300؛ وتفسير روض الجنان وروح الجنان، ج 1، ص 131.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|