أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-16
794
التاريخ: 2024-06-03
755
التاريخ: 30-6-2016
2027
التاريخ: 2023-05-13
1235
|
نظرا لكون يوليوس ماير طبيبًا في الأصل، فقد كان الدافع الذي حثَّ ماير للوصول إلى «مبدأ لحفظ أو مصونية الطاقة» هو احمرار الدَّم المدهش عند البحارة الجدد الذين قام بفحصهم على متن المركب التجاري الذي كان يعمل عليه، ووجد أنَّ ذلك ناجم عن حرارة الإقليم الاستوائي؛ حيث إنَّ معدل الاستقلاب (الأيض) يُساعد على إبقاء درجة حرارة الجسم على حالها في الطقس الحار، مما يعني أنَّ كمية الأكسجين التي يجب أخذها من الدم الشرياني الأحمر هي أقل. وقد وجد ماير أنَّ مصدر الحرارة لدى الحيوان هي أكسدة الطعام، وتَوصَّل إلى أنه يُمكن تقدير كمية الطاقة الكيميائية الكامنة في الطعام من خلال كمية الحرارة الناتجة عن أكسدة هذا الطعام. وقد اعتقد بأنَّ قوة العضلة وحرارة الجسم تُستمدان من الطاقة الكيميائية الموجودة في الطعام، وطالما أنَّ صرف الطاقة والتزود بها متعادل لدى الكائن الحي فلا بد من وجود مبدأ لحفظ الطاقة 145 energy conservation الذي ينص على الطاقة لا تُخلق من العدم ولا تفنى وإنما تتحول من شكل لآخر.
بعد الكشف عن الأكسجين بوصفه عنصرًا مهما في عملية الاحتراق العادية، تمكن علماء الأحياء الأوروبيون من وضع تفسير للحرارة التي تنتج عن الأجسام الحيَّة، وقد وجد الباحث و. هـ. أوليري H. O'Leary. W بأنه تُوجد ثلاثة مصادر كبيرة تشتق المواد المؤكسدة التي تُنتجها حرارة الحيوان:
وبعد عدد من التجارب المفصَّلة في هذا التقرير مال أوليري إلى الإثبات بشكلٍ حاسم بأن إنتاج حرارة الحيوان يتمُّ بأكسدة المواد المذكورة أعلاه، منجزةً ذلك في الدورة الدموية، وليس في الأنسجة؛ أي إنها تُنتج بشكل رئيس في النظام الشرياني، وتبدأ من لحظة تلقي الأكسجين في الرئتين. هذا التأثير يحدث أيضًا في الأوردة، لكن بدرجة أقل بكثير، حيث إنَّ الحرارة الضرورية للحفاظ على الأنسجة العضلية والأنسجة الأخرى بدرجة حرارة طبيعية مستمدة من عبور الدم الشرياني خلالها، وليس من أي أكسدة تحدث في أنسجتها الصحيحة.146
وهكذا؛ كُشف أخيرًا للبشرية – بعد كل تلك الجهود الجبارة للعلماء والباحثين – أن الأكسجين هو العنصر الرئيس لعمليتي الاحتراق والتنفّس، وبات سبب توليد الحرارة الناتج عن العمليتين السابقتين مفهومًا، وعندما نفهم ظاهرةً يعني أنه يُمكننا السيطرة والتحكُّم بها.
__________________________________________________
هوامش
145- موتز لويد وويفر، جيفرسون هين، قصة الفيزياء، ط 1، ص 166-167.
146- .O'Leary, W. H., On Animal Heat, Proceedings of the Royal Irish Academy (1836-1869), Vol. 10(1866-1869), pp. 65-66
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|