أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19
1613
التاريخ: 2024-09-08
364
التاريخ: 2023-11-22
1303
التاريخ: 2023-04-26
1111
|
عن العسكري (عليه السلام): "إنّه لما أكرمهم الله تعالى بالكتاب والإيمان به، والانقياد له أوحى الله بعد ذلك إلى موسى يا موسى هذا الكتاب قد أقروا به وقد بقي الفرقان فرق ما بين المؤمنين والكافرين، والمحقين والمبطلين، فجدد عليهم العهد به فإني قد آليت على نفسي قسماً حقاً لا أتقبل من أحد إيماناً ولا عملاً إلا مع الإيمان به قال موسى ما هو يا رب؟ قال الله عز وجل: يا موسى تأخذ على بني إسرائيل أن محمداً خير البشر وسيد المرسلين، وأن أخاه ووصيه عليّاً خير الوصيين وأن أولياءه الذين يقيمهم سادة الخلق، وأن شيعته المنقادين له المسلمين له ولأوامره ونواهيه ولخلفائه، نجوم الفردوس الأعلى وملوك جنات عدن.
قال: فأخذ عليهم موسى ذلك، فمنهم من اعتقده حقاً، ومنهم من أعطاه بلسانه دون قلبه، فكان المعتقد حقاً منهم يلوح على جبينه نور مبين، ومن أعطى بلسانه دون قلبه ليس له ذلك النور. فذلك الفرقان... ثمّ قال الله عز وجل: {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 53] أي لعلكم تعلمون أن الذي [به] يشرف العبد عند الله عز وجل هو اعتقاد الولاية، كما شرف به أسلافكم" (1).
إشارة بالإغماض عن السند فإن بالإمكان تبرير محتوى الحديث المذكور؛ لأن التولي والتبري، وهما من العناصر المحورية للدين الإسلامي، لا يحصلان من دون المعرفة العلمية والعقل العملي؛ لأن موالاة أحد أو معاداة شخص تكون مرهونة بمعرفة ذلك الشخص وإن الشخص أو الشيء المجهول قد يكون محط معاداة بدلاً من أن يكون مورد تول.
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): "الناس أعداء ما جهلوا" (2). إن مصدر عداوة البعض مع الله عزّ وجلّ، والملائكة، والأنبياء، والأولياء؛ حيث: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98]، وكذلك عداوتهم مع المعارف والأخلاق . هو جهلهم العلمي جهالتهم العملية، بل إن البعض من الناس يعادون أنفسهم بسبب عدم معرفة الهوية الأصيلة لأنفسهم، فعوضاً عن الرأفة بأنفسهم تراهم يعاملونها بجفاء: {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57]. وبناءً عليه فإن معرفة الناس الكمل، الذين يدورون في فلك الحق ويتخذون من القرآن محوراً، تقود إلى وضع التولي والتبري في المجتمع في مجراء الصحيح من خلال الاستناد إلى سيرة هؤلاء العلميّة، التي تمثل الفاروق بين الحق والباطل وسنتهم العملية، التي هي الفرقان بين الحسن والقبيح فيحل الأشخاص والجماعات والأشياء و.... الخ كل في محله الصحيح فلا يُشتبه بين الإيمان والكفر، والمحق والمُبطل، وما إلى ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص 202 - 203؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج1، ص 218.
2. نهج البلاغة، الحكمة 172 و 438.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|