المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الملك والملكية
27-9-2016
تقديم التعليمات اللازمة للأبناء
11-1-2016
عصر فجر السلالات الثالث
23-10-2016
نشأة النظم النهرية وتطورها- التركيب الجيولوجي
8/9/2022
الوجوب الكفائي
30-8-2016
نضج وحصاد الدخن
19-6-2016


نماذج من التراث الأخلاقي والتربوي للإمام علي الهادي ( عليه السّلام )  
  
1262   02:37 صباحاً   التاريخ: 2023-04-29
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 12، ص 233-237
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن محمد الهادي / التراث الهاديّ الشريف /

أثرت عن الإمام أبي الحسن الهادي ( عليه السّلام ) مجموعة من الكلمات الذهبية التي عالج فيها مختلف القضايا التربوية والأخلاقية ، والنفسية ، وهذه بعضها :

1 - قال ( عليه السّلام ) : « خير من الخير فاعله ، وأجمل من الجميل قائله ، وأرجح من العلم عامله » .

2 - قال ( عليه السّلام ) : « من سأل فوق قدر حقه فهو أولى بالحرمان » .

3 - قال ( عليه السّلام ) : « صلاح من جهل الكرامة هو انه » .

4 - قال ( عليه السّلام ) : « الحلم أن تملك نفسك ، وتكظم غيظك مع القدرة عليه » .

5 - قال ( عليه السّلام ) : « الناس في الدنيا بالمال ، وفي الآخرة بالأعمال » .

6 - قال ( عليه السّلام ) : « من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه » .

7 - قال ( عليه السّلام ) : « تريك المقادير ما لا يخطر ببالك » .

8 - قال ( عليه السّلام ) : « شر الرزية سوء الخلق » .

9 - قال ( عليه السّلام ) : « الغنى قلة تمنيك ، والرضى بما يكفيك ، والفقر شره النفس وشدة القنوط ، والمذلة اتباع اليسير ، والنظر في الحقير » .

10 - سئل الإمام ( عليه السّلام ) عن الحزم ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « هو أن تنظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك » .

11 - قال ( عليه السّلام ) : « راكب الحرون - وهو الفرس الذي لا ينقاد - أسير نفسه » .

12 - قال ( عليه السّلام ) : « الجاهل أسير لسانه » .

13 - قال ( عليه السّلام ) : « المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلل العقد الوثيقة وأقل ما فيه أن تكون المغالبة ، والمغالبة أس أسباب القطيعة » .

14 - قال ( عليه السّلام ) : « العتاب مفتاح التعالي ، والعتاب خير من الحقد » .

15 - أثنى بعض أصحاب الإمام على الإمام ، وأكثر من تقريظه والثناء عليه ، فقال ( عليه السّلام ) له : « إن كثرة الملق يهجم على الفطنة ، فإذا حللت من أخيك محل الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النية » .

16 - قال ( عليه السّلام ) : « المصيبة للصابر واحدة ، وللجازع اثنان » .

17 - قال ( عليه السّلام ) : « الحسد ما حق الحسنات ، والزهو جالب المقت » .

18 - قال ( عليه السّلام ) : « العجب صارف عن طلب العلم ، وداع إلى الغمط[1] « 1 » في الجهل » .

19 - قال ( عليه السّلام ) : « البخل أذم الأخلاق ، والطمع سجية سيئة » .

20 - قال ( عليه السّلام ) : « مخالطة الأشرار تدل على شر من يخالطهم » .

21 - قال ( عليه السّلام ) : « الكفر للنعم امارة البطر ، وسبب للتغيير » .

22 - قال ( عليه السّلام ) : « اللجاجة مسلبة للسلامة ، ومؤدية للندامة » .

23 - قال ( عليه السّلام ) : « الهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال » .

24 - قال ( عليه السّلام ) : « العقوق يعقب القلة ، ويؤدي إلى الذلة » .

25 - قال ( عليه السّلام ) : « السهر ألذ للمنام ، والجوع يزيد في طيب الطعام » .

26 - قال ( عليه السّلام ) لبعض أصحابه : « اذكر مصرعك بين يدي أهلك حيث لا طبيب يمنعك ، ولا حبيب ينفعك » .

27 - قال ( عليه السّلام ) : « اذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم » .

28 - قال ( عليه السّلام ) : « ما استراح ذو الحرص والحكمة » .

29 - قال ( عليه السّلام ) : « لا نجع في الطبايع الفاسدة » .

30 - قال ( عليه السّلام ) : « من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطى » .

31 - قال ( عليه السّلام ) : « شر من الشر جالبه ، وأهول من الهول راكبه » .

32 - قال ( عليه السّلام ) : « إياك والحسد فإنه يبين فيك ، ولا يعمل في عدوك » .

33 - قال ( عليه السّلام ) : « إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه ، وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه » .

34 - قال ( عليه السّلام ) للمتوكل : « لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه ، ولا الوفاء ممن غدرت به ، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له » .

35 - قال ( عليه السّلام ) : « ابقوا النعم بحسن مجاورتها ، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها ، واعلموا أن النفس أقبل شيء لما أعطيت ، وامنع شيء لما منعت فاحملوها على مطية لا تبطي » .

36 - قال ( عليه السّلام ) : « الجهل والبخل أذم الأخلاق » .

37 - قال ( عليه السّلام ) : « حسن الصورة جمال ظاهر ، وحسن العقل جمال باطن » .

38 - قال ( عليه السّلام ) : « إن من الغرة باللّه أن يصر العبد على المعصية ويتمنى على اللّه المغفرة » .

39 - قال ( عليه السّلام ) : « لو سلك الناس واديا وسيعا لسلكت وادي رجل عبد اللّه وحده خالصا » .

40 - قال ( عليه السّلام ) : « والغضب على من تملك لؤم »[2].

41 - قال ( عليه السّلام ) : « إنّ للّه بقاعا يحبّ أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحير[3] منها » .

42 - وقال ( عليه السّلام ) يوما : « إنّ أكل البطّيخ يورث الجذام » ، فقيل له : أليس قد أمن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة من الجنون والجذام والبرص ؟

قال ( عليه السّلام ) : « نعم ؛ ولكن إذا خالف المؤمن ما امر به ممّن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف » .

43 - وقال ( عليه السّلام ) : « الشّاكر أسعد بالشّكر منه بالنّعمة الّتي أوجبت الشّكر ، لأنّ النّعم متاع . والشّكر نعم وعقبى » .

44 - وقال ( عليه السّلام ) : « إنّ اللّه جعل الدّنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى وجعل بلوى الدّنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدّنيا عوضا » .

45 - وقال ( عليه السّلام ) : « إنّ الظّالم الحالم يكاد أن يعفي على ظلمه بحلمه . وإنّ المحقّ السّفيه يكاد أن يطفئ نور حقّه بسفهه » .

46 - وقال ( عليه السّلام ) : « من جمع لك ودّه ورأيه فاجمع له طاعتك » .

47 - وقال ( عليه السّلام ) : « من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه » .

48 - وقال ( عليه السّلام ) : « الدّنيا سوق ، ربح فيها قوم وخسر آخرون »[4].

 

[1] غمط الناس : احتقرهم وتكبّر عليهم .

[2] راجع حياة الإمام علي الهادي : 156 - 165 .

[3] الحير - بالفتح - : مخفف حائر والمراد ان الحائر الحسيني ( عليه السّلام ) من هذه البقاع .

[4] راجع تحف العقول : 362 طبعة النجف الأشرف .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.