المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وقت النية
2-12-2015
ثنائي بنزونيليدين مالونويل ثنائي هيدرازيد
2024-06-10
Polynomial Span
17-2-2019
وحدات قياس الضغط
18-9-2019
Electron Spin
26-10-2016
حساء الكوسا وجوز الهند مع الكزبرة
2024-09-19


الرجاء لله تعالى.  
  
1243   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-04-15
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 212 ـ 218.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1160
التاريخ: 22-7-2016 1577
التاريخ: 5-6-2022 1919
التاريخ: 8/10/2022 1571

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إذا أراد أحدكم ألّا يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه فليقطع رجاءه من الناس وليصله به، فإذا علم ذلك منه لم يسأله شيئاً إلاّ أعطاه" (1).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "قال جبرئيل: قال الله تعالى: عبدي إذا عرفتني وعبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئاً غفرت لك على ما كان منك، ولو استقبلتني بملئ الأرض خطايا وذنوباً استقبلتك بملئها مغفرة وعفواً، وأغفر لك ولا اُبالي".

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يقول الله (عز وجل): "أخرجوا من النار من كان في قلبه مقدار حبّة ايماناً، ثم يقول: وعزّتي وجلالي لا أجعل من آمن بي ساعة من ليل أو نهار مع من لم يؤمن بي".

وحقيقة الرجاء انبساط الأمل في رحمة الله تعالى وحسن الظنّ به، واعلم أنّ علامة الراجي حسن الطاعة...

قال رجل للصادق (عليه السلام): "إنّ قوماً من شيعتكم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو، فقال: كذبوا ليسوا من شيعتنا، كلّ مَن رجا شيئاً عمل له، فوالله ما شيعتنا منكم إلاّ من اتّقى الله" (2).

وقال: "إنّ قوماً استقبلوا عليّاً (عليه السلام) فسلّموا عليه وقالوا: نحن شيعتكم يا أمير المؤمنين، قال: فما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟! قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟ فقال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، خمص البطون من الطوى، ذبل الشفاة من الدعاء، حدب الظهور من القيام، عليهم غبرة الخاشعين" (3).

وقال رجل: يا ابن رسول الله انّي ألمّ بالمعاصي وأرجو العفو مع ذلك، فقال له: يا هذا اتق الله، واعمل بطاعته، وارج مع ذلك القبول، فإنّ أحسن الناس بالله ظنّاً وأعظمهم رجاء أعملهم بطاعته.

ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) أحسن الناس بالله ظنّاً، وأبسطهم له وجهاً، وكانا أعظم الناس منه خوفاً، وأشدّهم له هيبة ومنه رهبة صلى الله عليهما، وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام، لم يكن في زمان كل واحد منهم أحد أحسن منه رجاء، ولا أشد منه خوفاً.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه: "إن استطعتم أن يشتد من الله خوفكم ويحسن ظنّكم به فأجمعوا بينهما، فإنّما يكون حسن ظنّ العبد بربه على قدر خوفه منه، وان أحسن الناس بالله ظنّاً أشدهم منه خوفاً، فدعوا الأماني منكم، وجدّوا واجتهدوا وأدّوا إلى الله حقه وإلى خلقه، فما مع أحد براءة من النار، وليس لأحد على الله حجة، ولا بين أحد وبين الله قرابة" (4).

فما ضرب الله تعالى مثل آدم في انّه عصى بأكل حبة إلاّ عبرة لكم وتذكرة، ولقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في تسبيحه: "سبحان من جعل خطيئة آدم عبرة لأولاده"، أراد بها انّ أباكم آدم الذي هو أصلكم قد اصطفاه وجعله أبا الأنبياء سمّاه عاصياً، وأهبطه من الجنّة إلى الأرض، وطفق هو واُمّكم حواء يخصفان عليهما من ورق الجنّة لأجل أكل حبة واحدة، فكيف بكم وأنتم تأكلون البيادر كلّها؟! هذا هو الطمع العظيم في جنب الله تعالى.

وينبغي أن يكون الرجاء والخوف كجناحي طائر في قلب المؤمن، إذا استويا حصل الطيران، وإذا حصل أحدهما دون الآخر فقد انكسر أحد الجناحين، وحصل النقص في القلب وفي العمل.

وينبغي للعبد أن يبسط رجاءه في الله تعالى، ويحدث في نفسه أنّه يعاين من عفوه ورحمته وكرمه عند لقائه ما لم يكن في حسابه، ولا شكّ أنّ العاقل يرى نفسه مقصّراً وليس له وثوق بقبول عمله، فلا يعتمد إلاّ على حسن الظنّ بالله والرجاء لعفوه وحلمه وكرمه، والرغبة إليه والتضرّع بين يديه والابتهال، كما قال (عليه السلام):

"إلهي ذنوبي تخوّفني منك، وجودك يبشّرني عنك، فأخرجني بالخوف من الخطايا، وأوصلني بجودك إلى العطايا حتّى أكون غداً في القيامة عتيق كرمك، كما كنت في الدنيا ربيب نعمتك، وليس ما تبذله غداً من النجاة بأعظم ممّا قد منحته من الرجاء، ومتى خاب من في فنائك آمل، أم متى انصرف بالرد عنك سائل؟! إلهي ما دعاك من لم تجبه، لأنّك قلت: {ادعوني استجب لكم} وأنت لا تخلف الميعاد، فصلّ على محمد وآل محمد، واستجب دعائي، ولا تقطع رجائي يا أرحم الراحمين" (5).

وروي أنّ سبب نزول قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر: 49] أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ بقوم يضحكون، فقال: أتضحكون؟! فلو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم طويلاً، فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمد ربّك يقرئك السلام ويقول لك: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} قالت ام سلمة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ الله تعالى ليعجب من أياس العبد من رحمته، وقنوطه من عفوه مع عظم سعة رحمته.

وروي أنّ علي بن الحسين (عليه السلام) مرّ بالزهري وهو يضحك وقد خولط، فقال: ما باله؟ فقالوا: هذا لحقه من قتل النفس، فقال: والله لقنوطه من رحمة الله أشد عليه من قتله.

وينبغي أن يعتمد العبد على حسن الظنّ بالله تعالى فانّه وسيلة عظيمة، فإنّ الله تعالى يقول: أنا عند حسن ظنّ عبدي المؤمن. ورأى بعضهم في المنام صاحباً له على أحسن الحال، فقال: بأيّ شيء نلت هذا؟ فقال: بحسن ظنّي بربي، وما ينال أحد خير الدنيا والآخرة الا بحسن الظنّ بالله تعالى.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الثقة بالله وحسن الظنّ به حصن لا يتحصّن به إلاّ كل مؤمن، والتوكل عليه نجاة من كل سوء، وحرز من كل عدوّ" (6).

وقال الصادق (عليه السلام): "والله ما اُعطي المؤمن خير الدنيا والآخرة الا بحسن ظنّه بالله ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن أعراض الناس، فإنّ الله تعالى لا يُعذّب عبداً بعد التوبة والاستغفار إلاّ بسوء ظنّه وتقصيره في رجائه، وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين.

وليس يحسن ظنُّ عبد بربّه إلاّ كان عند ظنّه به (7)؛ لأنّ الله تعالى كريم يستحي أن يخلف ظنَّ عبدِه بِه ورجاءه له، فأحسنوا الظنّ بالله وارغبوا فيما عند الله، فانّه سبحانه يقول للظانّين بالله ظنّ السوء: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح: 6] (8).

ورأى بعضهم صاحباً له في المنام فقال له: ما فُعل بك؟ قال: غفر لي ومحى ذنوبي كلّها بحسن ظنّي به.

ورُوي أنّ الله سبحانه يقول: "أنا عند حسن ظنّ عبدي المؤمن بي، فلا يظنّ بي إلاّ خيراً" (9).

وكان بعضهم كثيراً يسأل العصمة، فرأى في منامه: كلّكم يسألني العصمة، فإذا عصمتكم جميعاً من الذنوب لمن تشمل وتعمّ رحمتي؟!

وأوحى الله إلى داود (عليه السلام): قل لعبادي: لم أخلقكم لأربح عليكم، ولكن لتربحوا عليّ... ودليل ذلك أنّه جعل الحسنة بعشر، وزاد لمن يشاء بسبعمائة ضعف لقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

وجعل السيئة سيئة واحدة، والاهتمام بالحسنة حسنة وان لم يفعلها، ولا شيء في الاهتمام بالسيئة إن لم يفعلها، وجعل التوبة من الذنب حسنة، وأنّه تعالى يحب التوّابين، فدلّ ذلك على أنّه خلقنا ليربّحنا عليه في معاملته.

وروي عن الحسن العسكري (عليه السلام) أنّ أبا دلف تصدّق بنخلة تمر، ثم أعطاه الله بكل تمرة منها قرية، وكان فيها ثلاثة آلاف تمرة وستّون تمرة، فأعطاه الله تعالى بها ثلاثة آلاف قرية وستون قرية.

وروي أنّ امرأة في زمان داود (عليه السلام) خرجت من دارها ومعها ثلاثة أرغفة وثلاثة أرطال شعيراً، فسألها فقير فأعطته الثلاثة الأرغفة وقالت: أطحن الشعير وآكل منه، وهو في شيء على رأسها، فهبّت ريح عاصفة فأخذتها من رأسها، فوحشت لذلك وضاق صدرها.

فأتت داود (عليه السلام) وشكت إليه، فقال لها: امضي إلى ابني سليمان فاحكي له ذلك، فمضت إليه فأعطاها ألف درهم، فرجعت إلى داود فأخبرته، فقال لها: ردّيها عليه وقولي له: ما اُريد إلاّ أن تخبرني لم أخذت الريح شعيري؟ فقال لها سليمان: يا امرأة قد أعطيناك ألف درهم، فقالت: ما آخذها، فأعطاها ألف اُخرى، فرجعت إلى داود (عليه السلام) فأخبرته، فقال لها: ردّيها عليه وقولي: لم آخذ شيئاً بل اسأل الله يحضر لك الملك الموكّل بالريح لِمَ أخذ شعيري، أعن اذن الله تعالى أم لا؟ فسأل الله تعالى فأحضره وسأله عن شعيرها، فقال: بإذن الله تعالى أخذناه، فإنّ تاجراً كان معه مراكب كثيرة وقد نفذ زاده، ونذر أنّه إن أكل من زاد أحد كان له ثلث أموال المراكب، وقد أعطيناه الشعير فأكله ووجب عليه الوفاء بالنذر، فأحضره سليمان وسأله فأقرّ بذلك وسأله احضار صاحبة الشعير، فقال التاجر للمرأة: قد حصل لك من ثلث المراكب بحقك ثلاثمائة ألف دينار وستون ألف دينار، وأقبضها المال. فقال داود (عليه السلام): يا بني من أراد المعاملة الرابحة فليعامل هذا الرب الكريم.

ومن هاهنا جاء الحديث: "إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة، [فسبحانه] (10) ما أربح معاملته، وما أنجح مرابحته.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أمالي المفيد: 203 مجلس: 39؛ عنه البحار 93: 355 ح4 باختلاف قليل.
  2. الكافي 2: 68 ح 6؛ عنه البحار 70: 357 ح 4.
  3. أمالي الطوسي: 216 ح 27 مجلس: 8؛ عنه البحار 77: 404 ح 30.
  4. عنه مستدرك الوسائل 11: 250 ح 12903.
  5.  راجع البحار 94: 112 ح 16.
  6. عنه مستدرك الوسائل 11: 250 ح 12902؛ وأورده الديلمي في اعلام الدين: 455.
  7. في "ج": عند ظن عبده.
  8. راجع عدة الداعي: 147؛ عنه البحار 70: 399 ح 72.
  9. راجع البحار 93: 305 ح 1.
  10.  أثبتناه من "ب".



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.