أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-01
![]()
التاريخ: 2023-04-01
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
المحسوس البصري
البصر هو هبة الطبيعة التي تقدمها للإنسان، كي تجعل حياته أنصع کله ، وأجمل، والعينان ضروريتان للنمو الطبيعي، ولنشاط الجسم بالإضافة إلى تنظيم علاقة . جسم الإنسان بالوسط الخارجي الذي يعيش فيه من خلال الرؤية . والمادة التي تنقلها العين من خلال إحساسها بالضوء واللون معاً هي كل ما يوجد خارج العقل الإنساني، ومستقلاً عنه، وان العين تعكس هذه المادة بشكل صور تتشكل في مخ الإنسان على شكل محسوس بصري ثابت أو متحرك، وبالتالي يتولد لدينا محسوسان بالبصر هما المحسوس البصري الثابت والمحسوس البصري المتحرك.
ويقول ابن الهيثم إن البصر مطبوع على أنه عضو حاس فقط، وهو يدرك الظلمة بالإستدلال من عدم وجود الضوء، وان الظلمة هي عدم الضوء بالجملة، ومن المحاكيات البصرية للشيء الطبيعي المبصر، تنشأ جذور لغوية، كنشوء الجيم عن الجبل والجمل والغين عن الغنم والغياب والكاف عن الكوكب والكرة والكلكلة .
54
والوظائف البصرية للإنسان هي الإحساس بالضوء، والرؤية المركزية والمحيطية، ويولد الطفل، ومعه الإحساس بالضوء، وبعد فترة قصيرة من عمره يمكن الحكم على وجود البصر عنده وشدته، عندما تتبع العين تحريك الألعاب الحمراء والخضراء والبرتقالية البراقة، وبفضل البصر المجسم يستطيع الإنسان تحديد حجم المادة، والحكم بدقة على نوعها، وأبعادها، وان الأشعة الواردة من الأجسام تتمركز، وتتجمع دائماً على القسم الحساس للضوء في الشبكية.
وعندما تنظر العين إلى الجسم الموجود أمامها، فانها تشكل له خيالاً أو صورة مقلوبة بواسطة العدسة المحدبة الوجهين «الجسم البلوري) وتكون العين في العام الأول للحياة خلافاً لباقي أعضاء الجسم كاملة في تركيبها ووظائفها، وخلال عشرين السنة اللاحقة يكون نمو العين تقريباً كما كان عليه في العام الأول، ومن هنا كانت أهمية هذه الحاسة في أحتواء الشيء المحسوس الذي تراه وتقع عليه.
وكما يدرك الناس بقواهم الحاسة المبصرة الأشياء الخارجية المفردة، وينفعلون بها، وينقلون إلى غيرهم ذلك الإنفعال بواسطة تصويتات تنتظم ألفاظاً، يدركون أيضاً العلاقات الموجودة بين الأشياء المبصرة، والتي قد تقوم بين هذه الأشياء بالبصيرة.
فالمحسوس بالبصيرة هو الناتج عن قصور المعرفة الحسية على ملاحظة ما يتبدى على سطح الظاهرة، وعجزها عن الغوص إلى جوهرها، لذا فانه يتولد لدينا صنف ثان من الإحساس هو ضرورة تخترع في النفس ابتداء، من غير أن تكون موجودة ببعض الحواس كعلم الإنسان بوجود ذاته ، وما فيها من الصحة والسقم واللذة والألم والغم والفرح والقدرة والعجز والإرادة والكراهية؛ وبالجملة تلك المعارف الناتجة عن الإدراكات الحسية الداخلية والخارجية التي عبروا عنها بالبصيرة قياساً إلى البصر.
والتصور المدرك بالبصيرة هو صورة حسية عيانية ملموسة عما يرصده الإنسان من أشياء وظواهر وأحداث تتكون على أساس أشكال التأمل الحسي، ولا يخرج عن إطار المعرفة الحسية، ولكنه مع ذلك ذو قيمة كبيرة بحد ذاته جنباً إلى جنب مع المفاهيم والتجريدات المنطقية؛ باعتباره انعكاساً حسياً للعالم الخارجي.
والبصيرة شكل جديد من تطور الحساسية لدى الكائنات الرفيعة التنظيم، وتتجلى في القدرة على تكوين صور الأشياء، وصفاتها المنفردة في صورة حسية ملموسة تنعكس على الأشياء، والصفات التي ترتبط على نحو مباشر أو غير مباشر بتلبية المتطلبات البيولوجية .
،
ويرى ابن الهيثم أن إدراك التشابه والتساوي والاختلاف والتفاضل، إنما يتم بالقوة المميزة في النفس، وليس من خلال البصر، لأن الإنسان حينما شخصاً معيناً كان قد شاهده من قبل وعرفه، فان الإدراك في هذه يبصر الإدراك بالمعرفة الذي يمتد ليشمل أيضاً عمليات إدراك كل الأشكال المتعارف عليها، بينما يختص البصر بتمييز الأضواء والألوان وقياس بعضها إلى بعض فقط . (21) .
ويظل الحرف صورة الشيء في هذا الواقع، كما تلقاها العقل من الحواس فعجمها على صورة حرف مستقل في حالة الضم عنه في حالتي الكسر والفتح ، والحروف عندما ينظر إليها من هذه الناحية، تكاد تكون في عدد العناصر الأولية التي تتكون منها أشياء الطبيعة كافة، كما تتكون كلمات اللغة هذه الحروف أيضاً.
56
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تنشر لافتات احتفائية بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)
|
|
|