أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-19
1947
التاريخ: 2023-03-19
1645
التاريخ: 20-12-2019
804
التاريخ: 20-12-2019
644
|
القيمة الطبية للقهوة
أن القهوة مشروبا يفضله ثلث سكان العالم. وهو مشروب الناس بدون منازع، والقهوة متربعة على عرش المشروبات العالمية يتناولها أصحاب الحضارات المتقدمون في حضارتهم، كما يتناولها المغرقون في تأخرهم. يشربها الفقراء على حد سواء مع الاغنياء. حتى بات لاحتسائها وطرق تقديمها تقاليد عريقة، تتكلف أحيانا من المال شيئا غير قليل ومن الجهد جانبا غير ضئيل.
ان عهد البشر بالقهوة لا يزيد عن أربعماية سنة، ويعتقد بأنها بدأت بالحبشة ومنها الى اليمن، ثم سيلان وجاوا والبرازيل، ويقال بأن أول اكتشاف لأثر القهوة أتى عن طريق راع كان يرعى غنمه في ناحية ما من اليمن حيث توجد أشجار البن، اذ لاحظ نشاط وحركة الغتم دون كلل أو ملل، كلما ساقها وأكلت مما يهشه عليها من شجرة القهوة، فجرب الراعي أكلها فلم يستسغه، ثم جرب مغليها فدب النشاط في جسده.
وتقول بعض الروايات بأن أول مقهى في التاريخ كان في مدينة القسطنطينية، في عهد السلطان سليمان الثاني في تركيا ومنها انتقلت الى اوربا، وكان رواد المقاهي ممن يرغبون في التسلية وقتل الوقت، بعد أن كان روادها في وقت ما من الأدباء والفلاسفة والعلماء. ثم اقترنت القهوة بحياة العرب وتقاليدهم اقترانا وثيقا، وأصبحت لها عندهم مكانة خاصة، وتقاليد معينة، وطارت شهرة «القهوة المرة» التي تفنن العرب في اعدادها وتقديمها واحتسائها.
لقد ذكرت في أول الموضوع، أن المادة الفعالة في القهوة هي الكافيين، وهذه
المادة تختلف باختلاف نوع القهوة نفسها كما يقول د. صبري القباني، أما أثرها الطبي فهي مدرة للبول، ومقوية للقلب، ومنشطة للأعصاب والعضلات، لذلك كان العرب في الماضي، يستريحون في محطات خاصة بهم أثناء أسفارهم. ويرتشفون بعضا من فناجين القهوة.
يعتبر تناول ثلاثة فناجين من القهوة في اليوم، منبها قويا للإنسان. اما ما زاد عن هذا المقدار فهو منبه شديد الضرر، ولا فائدة منه على الاطلاق ( د. قباني ) يحوي فنجان القهوة العادي على مقدار تسعة ميللغرامات من الكافيين، فاذا ما أكثر الانسان من تناول القهوة ، وأدمن على ذلك أصيب بتسمم بطيء ، فيغدو نومه خفيفا ، وتضعف شهيته للطعام ويصاب بآلام معوية واضطرابات في التبرز ، ويبطؤ عمل القلب ، ويختل نظام الضربات القلبية ويضيق التنفس لأقل جهد ، وتضعف القوة الجنسية ويحرم بعض الاطباء القهوة على مرضاهم المصابين بضغط الدم، والمرضى المصابين بتصلب الشرايين، وعلى كل مرضى القلب تحاشي شرب القهوة.
من الصفات الجيدة للقهوة، أنها مع كونها منبها من المنبهات، الا أنها لا تورث متعاطيها ذلك الشعور بالاستزادة من شربوا على مر الزمن. كما أن المدمنين على تناولها لا يشعرون بالخمول الذي يصاب به مدمنو المنبهات الأخرى. كما أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر، فقد تكون ذات تأثير مؤرق قوي على البعض، بينما يتناولها البعض الآخر من الناس بكميات كبيرة، ثم يغطون في نوم عميق.
ان طريقة اعداد القهوة، وكمية البن المستخدم فيها لها أكبر الأثر في نتيجة تناولها. واذا كان من ضرر لها على من يتناولها، فان ذلك يعود لطريقة اعدادها، ولكي نقلل من هذا الضرر بقدر الامكان يحسن بنا اللجوء الى أن:
* نتوخى دائما البن الطازج المحمص والمطحون حديثا.
* أن نضع البن على نار هادئة لا تعمل بالماء إلى درجة الغليان.
* يفضل استعمال « دلة » أو « ركوة » أو آنية مصنوعة من الزجاج أو الصيني المطلي بالمنا « جنكو » بدلا من استعمال الغلايات النحاسية والمعدنية.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|