المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

قول اللغوي
13-9-2016
Nicolaas Govert de Bruijn
4-1-2018
Matching Number
10-5-2022
‏دور الماء في عملية الانحلال والتشرد (التأين lonization)
18-5-2016
L Chains Are Assembled by a Single Recombination Event
29-4-2021
العوامل البيئية وعلاقتها بنمو المحاصيل الحقلية
12-10-2017


عروة بن الورد  
  
3406   11:27 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص212-214
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 2208
التاريخ: 28-12-2015 25511
التاريخ: 19-06-2015 2166
التاريخ: 9-04-2015 2783

هو ابو نجد (القاموس 1:340 س) عروة بن الورد من بني عبس، ولكنّ أمه من بني نهد من غير ذوي الانساب المشهورة. كان والد عروة من الفرسان الذين خاضوا حرب داحس والغبراء. وكذلك كان عروة نفسه فارسا شجاعا، ولكن صعلوكا (فقيرا مغامرا). وقد كان مقدّما على الصعاليك لفروسيته وشجاعته ولكرمه، فقد كان يقوم بأمرهم إذا أخفقوا في غزوة ويعولهم إذا لم يكن عندهم معاش، حتى سمّي عروة الصعاليك. وقد فضله بعضهم على حاتم في الكرم (1).
وكذلك كان عروة كريم الاخلاق عفيفا صادقا وفيّا بالعهود. وكان قد سبى امرأة من بني كنانة، من أهل يثرب، في إحدى غزواته، اسمها سلمى في الاغلب وكنيتها أم وهب، فاتخذها زوجة ورزق منها أولادا؛ ولكنّها فارقته في حديث طويل.
وتوفّي عروة بن الورد نحو عام 7 ق. ه‍. (615 م) (2).
شعر عروة بن الورد بدوي الخصائص وأكثره في التصعلك والفخر، وبعضه في الحماسة والنسيب، وقد اختار له أبو تمام خمس مقطّعات في «الحماسة».
المختار من شعره:
قال عروة بن الورد في الحث على الاغتراب في طلب الغنى:
ذريني للغنى أسعى، فإنّي... رأيت الناس شرّهم الفقير
وأبعدهم وأهونهم عليهم... وإن أمسى له حسب وخير
ويقصيه النديّ، وتزدريه... حليلته، وينهره الصغير (3)
ويلقى ذو الغنى وله جلال... يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليل ذنبه، والذنب جمّ... ولكن للغنى ربّ غفور
وله في مثل ذلك:
إذا المرء لم يطلب معاشا لنفسه...شكا الفقر أو لام الصديق فأكثرا
وصار على الادنين كلاّ، وأوشكت... صلات ذوي القربى له أن تنكّرا (4)
وما طالب الحاجات من كل وجهة... من الناس إلا من أجدّ وشمّرا
فسر في بلاد اللّه والتمس الغنى... تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا
_________________
1) راجع الأغاني 3:74 س،78-79.
2) في الاعلام للزركلي (5:18): توفي عروة بن الورد 30 ق. ه‍-594 م.
3) الندي: النادي، مجتمع القوم. الحليلة: الزوجة.
4) الادنين: الاقارب. الكل (بفتح الكاف): العاجز الذي لا يهتدي لخير ولا نفع منه.
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.