المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أنواع التبجّح والتفاخر  
  
1168   10:38 صباحاً   التاريخ: 2023-03-08
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص125ــ 126
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2646
التاريخ: 1-1-2022 3455
التاريخ: 29-1-2023 1232
التاريخ: 19-6-2016 2427

ان بداية الطفولة تكون مملوءة بالتفحص مقرونة بالرغبة في الوصول إلى مرحلة البلوغ والكمال. فالطفل يبدأ حياته من الصفر وهو بصدد الوصول إلى أوج درجات الرشد والكمال. ولكي يكسب أعلى درجات الجلال والعظمة. فهو يحب أن يكون أباً واماً. ويحب أن يكون مثل رئيس الجمهورية والقائد. وفي طموحات أخرى يرغب أن يكون مثل الخالق ويقوم بأعمال الخالق. في بعض الأحيان يكون موجوداً في وسط جماعي فلا يهتم به أحد حسب ما يرغب ويريده. فيبدأ بالتحدث لكي ينال قبول ورضا الآخرين، فيمدح نفسه لكي يعرفه الآخرين. فيصف أعماله الحسنة واللطيفة لكي يشعر الآخرين بأهميته فيقرّبونه ويعتمدون عليه ويصفّقون له و...

التفاخر والتبجح لدى الأطفال يكون بصور وأشكال مختلفة وله جهات متعددة. فأحياناً يكون التبجح متعلقاً بنفس الشخص حيث يرغب في البحث عن مكانة. وأن يكون شخصا مهماً يحظى باهتمام وعناية واعتماد الآخرين. ونموذج ذلك هو التفاخر المتعارف في الحياة اليومية.

في بعض الأحيان يكون التفاخر والتبجح بسبب الرغبة في طرح شخصيته في المجتمع لكي يهتم بها الآخرون. وهذا الشخص مورد حب وإعجاب المتفاخر، فيقوم بالمدح والاطراء الخارق للعادة لهذا الشخص في أي مكان حل وأينما ذهب واصفا منزلته ومقامه وعمله إلى حد يصف عمله بأنه فوق عمل الخالق. وهذا الأمر لا يقتصر على الأطفال فحسب، بل ان الكبار يسلكون مثل هذا السلوك أيضاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.