المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

Pell-Lucas Polynomial
21-9-2019
Formulas of Elements and Ions
21-5-2019
Wolstenholmem,s Theorem
16-1-2020
علي بن حجة اللّه بن شرف الدين عليالشولستاني ( ت/ حدود 1065 هـ)
4-7-2016
التنافس العالمي في إنتاج الحاسبات المعتمدة على تكنولوجيا النانو
2023-12-17
الإيرادات العامة
30-10-2016


حقوق الزوجة  
  
905   09:39 صباحاً   التاريخ: 2023-03-07
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص149 ــ 154
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 3116
التاريخ: 9-11-2017 4614
التاريخ: 19-7-2021 2300
التاريخ: 21-3-2018 1957

الناس مسلطون على أموالهم.

والإسلام الحنيف يقر للأفراد الاستقلالية في الملكية.

حتى لو تزوج الرجل ممن تفوقه من الناحية الاقتصادية فإن النفقة تقع عليه ولا تسقط عنه. أضف إلى ذلك أن عليه تجنب الإشارة إلى ثروة أو ملكية زوجته إذا ما توقع أن ذلك قد يدفعها للعمل على فرض سيطرتها على البيت، بل ويعتبر أنه جاء ببنت فقيرة إلى بيته متناسياً وضعها المادي الجيد كلياً.

ليس للزوج أن يأخذ من زوجته الموظفة راتبها الشهري أو دخلها من جراء بعض الأعمال كالخياطة للآخرين مثلاً، أو أن يستفيد من أموالها وإن فعل فهو ممن يمارس السلطوية في البيت، وهاتان الحالتان (سلطوية الأم وسلطوية الأب) لهما أضرار لا يمكن تعويضها وأن الإسلام الحنيف يرفضهما معاً.

ولو عمل الزوج على ما يدفع الزوجة للتنازل له عن ملك أو مال بدافع الاستحياء منه فعمله يتنافى مع التعاليم الإسلامية لأن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: (المأخوذ حياءً كالمأخوذ غصباً).

لا بأس أن يفرح الزوج لوجود دخل خاص بها من جهة أنه مدعاة للترف والتنوع لا من جهة توفر مصدر اخر للأنفاق والنفقة. إن جرأة الزوج تضعف أو يقل مفعولها في مقال الزوجة المتمكنة مادياً كما أن جاذبيتها تتبدد في مقابل الزوج في حين تحتاج الزوجة دوماً إلى الاطراء والإشادة بجمالها. وعلى نحو الإجمال نقول بأن الرجل لا يستطيع تجاهل الوضع الاقتصادي للزوجة المتمكنة مادياً كلياً كما أنها فقدت بأفول جاذبيتها التي يصعب تعويضها عاملاً ضرورياً في شخصيتها كامرأة.

ثم يكفيك أيتها الزوجة فهماً وادراكا أن لا تصرّي على أن يفكر زوجكِ بالطريقة التي تفكرين بها بل من الأفضل أن تتحركي أنتِ باتجاه ما يفكر به زوجك وثقي بأنك لم تتزوجي بمن كنت تتمنيه شأنكِ في ذلك شأن الأخريات من البنات. رغم كل التشابه بين الأجسام إلا أنه لا يوجد تشابه كامل بين شخصين بالشكل فكيف يتوقع أن يكون هناك شبه في السجايا والصفات بين شخصين خاصة إن السجايا لا تحدها حدود كالجسم بل يتسع أفقها إلى اللانهاية. إذاً يترتب على المرأة وكذلك الرجل أن يعرفا بأنهما كانا قبل الزواج وفي بدايته يرسمان صوراً خيالية في ذهنهما عن هذه العلاقة ويقبل كل منهما أن عليه التعلق بالآخر في حياة مشتركة. الطيبون قلائل والعشق مبدأ مفروغ منه في علم النفس، فلطالما سكن رجل قبيح المنظر قلب امرأة تقدر وتحترم الفن بسبب مهارته في الكتابة ولطالما سقطت الفتاة التي ترى الثروة مظهراً للكمال في هوى ثري غير وسيم أخذ العمر منه مأخذه؛ أي أن صفة واحدة تغطي كل القبائح والعيوب وتصوغ من الحبيب هيئة جميلة ومحببة سواء كان هذا الجمال ظاهراً فيه أم مستوراً.

رغم أن المرأة يجب أن تكون على النحو الذي يحبه الزوج، وهو عين ما يريده الإسلام الحنيف من أن تلبس أو تظهر بالمظهر الذي يطلبه الزوج منها، ورغم أنه ينبغي للرجل أن يتهيأ لزوجته وإلا فسدت كما فسدت نساء اليهود. إلا أن عليهما أن ينتبها إلى أن تقليد الغرب في تقليعاته وتصرفاته يعني الاقرار لهم بالأفضلية والرغبة منا في السير على خطهم ومنهجهم في حين أن السير على ما تقتضيه الفطرة وما تحمله من سجايا وخصال أفضل دوماً من السعي لاكتسابها من الآخرين بالتقليد. من هذا المنطلق صار الأفضل للمرأة المسلمة أن لا تحيد عن اتباع ما ألفت عليه آباءها وأجدادها من منهج قائم على أساس الدين الإسلامي الحنيف.

المتفق عليه في الشرق والغرب هو هروب المرأة من الرجل البعيد عن الشجاعة والقوة وعلامات الرجولة وهروب الرجل من المرأة التي تنعدم فيها الرقة والظرف والمشاعر المرهفة وتظهر بمظهر الرجل. ولأن الأخلاق والميول تترك أثرها على شكل وهيئة المرء حيث المتقي والزاهد تطغى عليه النورانية والمقامر والمدمن له مظهر آخر فإن التنوع في الشكل والخصال تتضح أكثر مع تقدم العمر. إن الأطفال الذين لم يختصوا بعد بخصال معينة يشبه بعضهم الاخر ثم يظهر الاختلاف والتنوع مع نموهم ثم ما أكثر التوائم الذين يصعب التمييز بينهم في الصغر وإن كبروا سهل التمييز بينهم بسبب تطبّع كل منهم على صفات وخصال خاصة.

الأمر ذاته ينطبق على الأمم المتوحشة فهي تشبه بعضها الآخر أكثر من غيرها وما أشبه الغرب ببعضه ولذا فإن التشبه بالغرب نوع من الميل نحو الوحشية والرجوع إلى الوراء ونبذ التنوع.

ونشير هنا إلى أن الأنثى أجمل من الذكر في عالم البشرية على عكس ما هو موجود في سائر الحيوانات التي هي أقل تنوعاً من عالم الإنسان، فالذكر في عالم الحيوانات هو الأجمل والأظرف، وعلى هذا كان تقليد الآخرين نوعاً من فقدان الأنسنة فضلاً عن الاقرار بأفضلية للطرف المقابل، وبالنسبة للمرأة يكون التقليد موجباً لخروجها عن طورها وعدم مواكبتها لما تتسم به الأنثى وما يتصف به الإنسان.

ومن المناسب أن تعلم - عزيزي القارئ - بأن من دلائل تفوق جمال الذكر في الحيوانات على الأنثى سعي الأخيرة لكسب ود الأول واختيار زوج لنفسها وإن حصل العكس فذلك يعني بأن جمال الذكر لا يفوق بتلك الصورة جمال الأنثى التي اختارها لنفسه، أما الحال لدى الإنسان فبالعكس حيث يبادر الرجل في الأعم الأغلب لخطبة المرأة التي هي الأجمل ولا الأظرف.

الميزة الأخرى للإناث على الذكور في عالم الإنسان هي توفر عوامل الجمال بين النساء أكثر من توفر عوامل الرجولة عند الرجال مما يعد تنوعاً آخر لهن.. ينبغي للزوجة أن تستفيد من تلك العوامل في التهيؤ والتجمل لزوجها فقط لا لغيره كما يأمر بذلك الإسلام الحنيف (أيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها)(1)، إن المرأة حتى لو اتصفت بصفات الكمال فإنها لن يقال عنها جذابة ما لم تملك عوامل الجمال الأنثوي وما لم يكن لها مظهر يتوسم فيه الجمال، وفي المقابل يفقد الرجل مكانته ووقاره إذا افتقرت شخصيته للرزانة وسمات الرجولة الحقة. وخلاصة القول هي أن كلآ من الزوجين يكمل أحدهما الآخر، فهي قادرة على أن تكون، بما تملكه، المكمل للصفات الخلاقة في شخصية زوجها وهو قادر أيضاً على البلوغ بجماله الباطني مرحلة الكمال بواسطة الجمال الظاهري لزوجته وللاثنين أن يفهما الآخرين بهذا الموضوع بشكل أو بآخر.

في المجلس الذي يحضره الزوج المتزن والمتفاخر بجماله المعنوي، تتحدث الزوجة أكثر مما تتحدث في مجالس أخرى فتستشهد بأقوال زوجها وتلوح إلى حبه لها، وإذا كانت الزوجة جميلة تضفي بجمالها طراوة وحسناً مضاعفاً على الجمال الباطني والمعنوي للزوج فإنه غالباً ما يفضل الصمت بدافع (الغيرة) فهذه السجية تتغلب في مثل هذه المواقع على باقي سجايا الزوج وتكون الحافز له للدفاع عن زوجته إن لزم الأمر، أي أن الجمال الظاهري للمرأة يكمل الجمال الباطني للزوج. هناك عاملان مهمان في تعزيز الجمالين الظاهري والباطني لكل من المرأة والرجل على التوالي وهما الشَّعر لدى المرأة والكتاب لدى الرجل، فللمرأة أن تظهر بالشكل الذي تحبه عبر تغيير تسريحتها بينما الرجل يستطيع الظهور بصورة الكتاب الذي يقرؤه، والحديث في هذا الباب يحتاج بحد ذاته إلى كتاب مستقل به.

لكن الشيء الذي ينبغي ذكره هنا هو أن الشاب والشابة المتزوجين اللذين يذوب أحدهما في الآخر حباً، عليهما أن يعملا على تهذيب نفسيهما والسير على طريق التكامل وصولا إلى المودة والرحمة التي يمكنها لمسها معاً، كما أنبأ بذلك القرآن الكريم.. على الشاب أن ينمي في نفسه الصفة التي تحبها زوجته وذلك رغبة في المزيد من التقرب إلى قلبها، وإن رأت الشابة أن زوجها يفضل المنهج وطريقة العيش الفلانية فعليها أن تعمل على تطبيقها بغية تقليل الفاصل بينها وبينه إلى أدنى حد وسعي الاثنين هذا كفيل بسيادة المودة والرحمة أجواء العائلة، فبالمودة تزول الفواصل وتقوم المساواة وبالرحمة يرفض أحدهما الخصال الممقوتة للآخر فمثلاً يلتفت الزوج إلى أن زوجته تحب الاستغابة فيعمل وانطلاقاً من (مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ورفض الرأي العام للغيبة، على الابتعاد عن الغيبة مسجلاً امتعاضه منها وهذا الفعل بحد ذاته رحمة للاثنين جاءت بعد أن ترسخت المودة بينهما(2).

الظريف أنه قلما شوهدت امرأة لا تهتم بمظهرها وزينتها أمام زوجها أو لا تتقرب إليه من هذا الباب، وهي في نفس الوقت مستعدة للتخلي عن الصفات الممقوتة واكتساب الممدوحة أملاً في المزيد من التقرب للزوج، أما الرجل المقصر في ممارسة الأساليب الكفيلة باستمالة الزوجة يلجأ إلى تعزيز قواه العقلية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مكارم الأخلاق ـ في حق الزوج على المرأة - ص213.

2ـ إن الدين الإسلامي الحنيف يعتبر في إطار تعاليمه السامية للزوجين، الظهور بالمظهر الذي يريده الطرف الآخر وسيلة ناجعة لتقرب كل منهما للآخر وبالتالي تعميم أجواء المودة والرحمة في العائلة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.