أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21
1386
التاريخ: 11-1-2016
2763
التاريخ: 24-4-2017
2133
التاريخ: 11-1-2016
3632
|
درجات الحرارة وتأثيرها على زراعة الحمضيات
تزرع جميع أشجار الحمضيات لأغراض تجارية في مناطق متنوعة المناخ لدرجة كبيرة. وبما أن درجة الحرارة هي العامل الرئيسي الذي يؤثر في انتشار زراعة الحمضيات فانه من المفضل دراسته بالتفصيل خاصة تأثير درجة الحرارة الدنيا ودرجة الحرارة القصوى التي يمكن لأشجار الحمضيات تحملها دون أن تسبب الاضرار لها. ثم ما هي حدود درجات الحرارة الدنيا والعظمى التي تستطيع عندها أشجار الحمضيات أن تنمو وتثبت بقاءها ووجودها. وأود أن أشير هنا إلى أن درجات الحرارة التي ستذكر تختلف حسب الظروف الطبيعية الاخرى السائدة في منطقة الزراعة مثل درجة الرطوبة النسبية والرياح ونوع التربة وهي ظروف تجعل أثر الحرارة يتباين من مكان لآخر ومن شجرة لأخرى.
درجات الحرارة الدنيا
بالرغم من التباين الكبير بين أنواع الحمضيات من حيث تحملها لدرجات الحرارة الدنيا، الا أنه قد وجد أن درجة الحرارة إذا انخفضت الى الصفر المئوي ولفترة طويلة متصلة فلا شك أن هذا يؤثر تأثيرا ضارا على أشجار الحمضيات. وتعتبر درجة حرارة - ٣ درجة م الحد الذي عنده يصبح ضرر البرودة على الحمضيات مؤكدا حتى لو استمرت هذه البرودة لساعات قليلة وقد ذكر أنه يمكن لشجرة الحمضيات تحمل - ٧ درجة م شريطة أن لا تستمر الا لفترة قصيرة للغاية، في حين أن الشجرة تضار بدرجات الحرارة - ٤ درجة م أو ـ ٣ درجة م اذا دامت فترة أطول.
أما من ناحية تفاوت أشجار الحمضيات من حيث تأثرها بالبرودة فأنها تأتي بالترتيب الذي سبق ذكره وان الكباد أقلها تحملا بينما اليوسفي هو الاكثر تحملا للبرودة من بين أشجار الحمضيات المزروعة على نطاق تجاري الكباد - الليمون الحلو - الليمون الحامض - الجريب فروت - البرتقال السكري - البرتقال العادي - اليوسفي بأنواعه وأصنافه، والمعروف أن الكباد والليمون ليس لهما فصل ركود إذا كانت الظروف المناخية ملائمة من حيث دفء الشتاء. أما الانواع الاخرى فتمر بفترة ركود حيث لا ينشط نموها في فترة البرد الشديد.
درجات الحرارة القصوى
إذا كان الكلام عن الحمضيات التي تزرع لأغراض تجارية، فلا تأثير لمثل هذه الدرجات العالية في مناطق الزراعة المألوفة ولا تشكل مشكلة الا في مساحات محدودة للغاية. الا أنه بتدخل عوامل أخرى مثل انخفاض الرطوبة النسبية وسرعة الرياح، وقلة الامطار، وعدم توفر مياه الري تجعل الضرر أكيدا وتعتبر أشجار الجريب فروت أكثر أنواع الحمضيات تحملا للحرارة المرتفعة
وأكثر الاضرار شيوعا نتيجة ارتفاع درجة الحرارة هو سقوط الثمار في حزيران، أو تساقط أوراق الاشجار وتنتج عن ارتفاع درجة حرارة الصيف ارتفاعا شديدا وتحدث عندما ترتفع درجة الحرارة الى ما فوق ۳۸ درجة مئوية ويصبح الضرر مؤكدا إذا وصلت درجة الحرارة الى ٥٠ درجة م.
درجات الحرارة المناسبة لنمو الحمضيات
تبين بالتجارب ان انبات بذور البرتقال تم عند درجات حرارة تراوحت ما بين ۱۲٫۸ درجة م - ۳۸ درجة م. كما اتضح أن أشجار الجريب فروت لم يظهر عليها أي علامة للنمو عند درجة ٥ درجة م - ١٠ درجة م وأظهر نموا بطينا وظهرت له أوراق صغيرة عند درجة حرارة ١٥ درجة م، أما نموه العادي وبالسرعة الطبيعية فقد بدأ عند درجة حرارة ٢٠ درجة م واستمر كذلك حتى ٣٠ درجة م وعندما زيدت درجة الحرارة أصبح النمو بطيئا، وتوقف تماما عند درجة حرارة ٣٥ درجة م.
أما عن نمو الجذور، فقد توقف عند درجة حرارة ٨ ۱۲٫ درجة م وكانت أفضل درجة حرارة لنمو الجذور هي حوالي ۲۷ درجة م ويستمر نمو الجذور حتى تصل حرارة التربة الى ٣٤ درجة م ثم يضعف نموها بعد ذلك الى أن يتوقف نموها تماما اذا وصلت درجة حرارة التربة الى ٣٧ درجة م.
ويمكن تلخيص ما سبق بالقول بأن نمو الحمضيات بشكل عام يبدأ عند درجة حرارة دنيا هي ۱۲٫۸ درجة م مع وجود اختلافات بسيطة بين نوع وآخر ومن المؤكد ان انخفاض درجة الحرارة عن هذا الحد يؤدي الى اعاقة أو توقف النمو تماما. كما أن النمو يصبح ضعيفا للغاية عندما تصل درجة الحرارة الى ٣٤ درجة م وانه يتوقف تماما عند درجة حرارة ٣٧ درجة م سواء بالنسبة للجزء الظاهر من النبات فوق سطح التربة أو بالنسبة للجذور.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|