المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

طرق جمع البيانات الجغرافية- أساليب جمع البيانات الإحصائية - التعداد العام
6-3-2022
أشعة المهبط (الكاثود) cathode rays
28-5-2017
Maltose Phosphorylase
31-12-2018
سنة ضوئية light – year
7-6-2017
نشأة منهج تفسير القرآن بالسنّة وتاريخه
2024-09-15
بطليموس Ptolemy
24-2-2022


شعر لابن الأبار الإشبيلي  
  
1049   08:18 صباحاً   التاريخ: 2023-02-13
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:477
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2022 2218
التاريخ: 4-7-2016 2637
التاريخ: 2024-01-08 873
التاريخ: 2024-01-06 861

وقال أبو جعفر أحمد بن الأبار الإشبيلي(1)، وهو من رجال " الذخيرة ":

رشا راش لي سهام المنايا                      من جفون يسبي بهن القلوبا

قال لي ما ترى الرقيب مطلا                قلت دعه أتى الجناب الرحيبا

عاطه أكؤس المدام دراكا                     وأدرها عليه كوبا فكوبا

واسقنيها من خمر عينيك صرفاً            واجعل الكأس منك ثغرا شنيبا

ثم لما أن نام من نتقيه                           وتلقى الكرى سميعا مجيبا(2)

قال لا بد أن تدب عليه                       قلت أبغي رشا وآخ ذيبا

قال فابدأ بنا وبن عليه                         قلت عمري لقد اتيت قريبا

فوثينـا عـلى الغزال ركوباً                    وسعينا على الرقيب دبيبا

فهل أبصرت أو سمعت بصب           تاك محبوبه وتاك الرقيبا

وانشد له ابن حزم (3):

أوما رأيت الدهر أقبل معتباً                          متنصلا بالعذر مما أذنبا

بالأمس أذبل في رياضك أيكة             واليوم أطلع في سمائك كوكبا

٤٧٧

وقيل : إنه خاطب بهما ابن عباد ملك إشبيلية وقد ماتت له بنت وولد له ابن، وبعضهم ينسبهما لغيره.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- انظر الذخيرة (2: 52) والمغرب 1 : 253 والجذوة : ١٠٧ وبنية الملتمس رقم: ٣٦٤ ووفيات الأعيان 1 : ٦٤ والمسالك 11 : ٤١٨.

۲- سقط من م ؛ وفي ب : ثم لما أن الرقيب سريعا.

3- يعني في الجذوة: ۱۰۷ .





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.