المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

البوليمرات اللاعضوية المحوّرة
2024-08-29
الأضرار الصحية للمخلفات الطبية المشعة:( Radioactive waste)
6-2-2016
7- مملكة اشنونا
21-9-2016
ما يعصم من الآفات ـ بحث روائي
23-12-2016
السجود واحكامه
30-9-2016
شرائط جريان سائر الاصول
4-9-2016


الآثار السلبية لصناعة الإسمنت  
  
2712   06:57 مساءً   التاريخ: 2023-02-11
المؤلف : الاستاذ محمد عبدالله الدرايسة + عدلي محمد عبد الهادي
الكتاب أو المصدر : خامات البناء
الجزء والصفحة : ص 66 - 86
القسم : الهندسة المدنية / الانشاءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20 1335
التاريخ: 2023-02-12 1292
التاريخ: 2023-03-02 4045
التاريخ: 2023-06-18 1563

بالرغم من فاعلية مادة الإسمنت في البناء إلا إن صناعته تتضمن سلسة من السلبيات التي تؤثر على البيئة المحيطة به الأمر التي يعرض حياة الكائنات الحية إلى سلسـة مـن الأمراض الخطيرة. فالأمراض الناتجـة مـن جـراء صنع الاسمنت والتعامـل مـع مـادة الأمينت، التي هي بمثابة أمراض خطيرة تؤدي إلى الموت ومـن بينها : مرض تشبع الرئة بالأمينت ASBSTOSE هو عبارة عن تليف خطي يصيب الشعيبات التنفسية والرئة، ينتج عن استنشاق غبار الأمينت وهذا باختلاف حجمه.

إذ أن الجزيئات ذات الحجم المتوسط والكبير أكبر من (10 ميكرو) هي أكثر سببا في حدوث عملية التليف، أما طريق الوقاية من هذا المرض الخطير، فيتم العمل في جو رطب أو في أجهزة مغطاة موضوعة في أماكن منخفضة، ويجب على العمال أخذ أقنعة مضادة للغبار، ويجب مراقبة الجو أو الهواء على الأقل مرة واحدة في الشهر. ولا يمكن قبول أي عامل بدون شهادة الكفاءة من طرف طبيب العمال، وهذه الشهادة يجب أن تجدد على الأقل مرة في السنة. ولا يتم قبول العمال الذين تقل أعمارهم

عن 18 سنة، والذين يعانون من عجز كلي أومن حالة صحية سيئة.

 كمـا أن هنـاك مـرض تصـون الـرئـة (Silicoses) هـذا المـرض نـاتـج عـن استنشاق غبار أكسيد السليسيوم أو السليس الحرSiO، وهذا الأخير هو الوحيد التي يسبب مرض تصـون الرئة، إذ أن الأعمال التي تعطي أغبرة تحتوي عليه، وهـو عبارة عن جزيئه قطرها أقل من (5ميكرو)، ويبدأ الخطر عندما تفوق عدد الجزيئات

4000-3000 جزيئه ف (السنتيمتر المكعب)، من الهواء، والوقاية من هذا المرض لا يوجد أي علاج بإمكانه أن يوقـف مـن عملية التليف الرئوي. إلا بإبعاد العامـل عـن المغبرة. كما تفيد الدراسات هناك مرض آخر هو مرض التهاب الجلد، وهذا المرض هو أكثر الأمراض المهنية ويسبب الالتهابات الجلدية والأشخاص المعرضون لهذه الإصابات هم التين يتعاملون مع الاسمنت والحاملين لها في مصنع الاسمنت. حيث تلاحظ هذه الالتهابات على مستوى الرقبة والكتفين للأشخاص الذين يقومون

بنقل الاسمنت وخاصة 4 أيام الجو الحار، للاسمنت شدة قاعدية( ph>10) لذلك لها دور حـارق والتهـابـي علـى مستوى المسالك التنفسية مسببا التهاب مخاطية الأنف التي يمكن أن يتطور إلى ثقب ف حاجز الأنفي والتهاب التشعيبات الهوائية وان كـان هـذا التعرض للغبـار شـديد وطـويـل المـدى يـؤدي إلى التهابات الشعيبات الهوائية المزمنة (Branchiate)

ومـن الأعضاء الأكثر عرضة للالتهاب الجلد نجـد: (الظهر، اليدين الأصابع، الأظافر، الأقدام، الوجـه)، وعلى مستوى العـين يـؤدي إلى التهابات حادة كالتهاب الأنسجة الضامة والجفون، وتظهر 4 نوع من الحساسية (كالتهاب العين الحـاد، الدموع، ورم يلاحظ على حاجـب العين). وللوقاية منـه يجـب أن نقـلـل مـن اتصال الجلد بالاسمنت باستعمال قفازات والكليمات الحامضية والدهنية – العناية

الجسدية الجيدة مع غسل اليدين بماء نقي - كل لطمه جلدية يجب أن تعالج بصورة جيدة – يجـب على العمال الجدد العاملين بالاسمنت أن يخضعوا لانتقاء طبي، إذ أن الأشخاص التين يملكون بشرة حساسة لا يمكن لهم أن يعملوا في هذه الأماكن- يجـب أن تتوفر ف العمال صحة المسالك التنفسية التي يقـوم علـى رعايتها الطبيب خلال عدة فحوصات دورية منتظمة – كما يؤدي التعامل مع الإسمنت إلى التأثير على حاسة السمع لدى الإنسان، ويتم ذلك من خلال الضجيج يشكل غير صحي لعمال المصنع والسكان المجاورين ويستطيع أن يشكل لهـم أمـراض كارتفاع ضغط الدم. وللحيلولة دون ذلك يجـب التدخل على مستوى الألـة أو التجهيز بوضـع مـواد أو تغيير بعض القطع – يجب عزل الآلات الأكثر ضجيج في أماكن خاصة - يجب على العمال ارتداء أقنعة وغلاقات الأذن.

ولمصانع الإسمنت أثاراً سلبية على الحيوانات حيث يكـون غـذائـهـا مـزيج بين العشب والاسمنت، وبالتالي يقضي على دورتها الوراثية، كذلك تشكل مصانع الإسمنت بعض الآثار السلبية على النباتات ومن أخطر سلبيات صناعة الاسمنت هو التأثير السيئ على البيئة وتهديد المجال المحيط بـه مـن خـلال الإفرازات التي تطرحها الوحدات الصناعية من فضلات غازية وسائلة التي لها تأثير سلبي على الغطاء النباتي كتراكـم طبقة سميكـة مـن غبـار الاسمنـت علـى أوراق الأشجار فيؤدي هذا إلى إنتاج رديء للخضر والفواكه، إضافة إلى خطر تسمم الإنسان عنـد تناولها، وكذلك الحيوان عند تناول الأعشاب.