المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01

العوامل التي ساعدة الحشرات على الانتشار الكبير في العالم
18-1-2016
المنظور الدولي لنظريـات حـوكـمة ذوي المصلحة في الشركـات
2023-07-24
الإمالة
23-02-2015
شيلز ، الكسندر
12-11-2015
حال خلافة المــتقي للّه
19-10-2017
Zwitterion
8-10-2020


عيوب النطق والكلام / اللجلجة  
  
1270   01:32 صباحاً   التاريخ: 2023-02-05
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص55 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2022 1488
التاريخ: 8/12/2022 1313
التاريخ: 2023-02-14 1167
التاريخ: 2-1-2022 1972

هذه ظاهرة منتشرة بكثرة في معظم بلدان العالم، وعلى مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية حتى إنه في الولايات المتحدة الأميركية وحدها حسب تقرير مؤتمر البيت الأبيض حوالي مليون تلميذ وتلميذة من مجموع التلامذة البالغ عددهم (30 مليون)، يعانون نقصاً في كلامهم(1)، وقد تبين للدكتور مصطفى فهمي أنه في القاهرة وحدها نسبة 7%، عن التلاميذ يعانون من عيوب النطق، وهذه ظاهرة ملفتة جديرة بالدراسة ويطلق عليها أيضاً التلعثم أو احتباس الكلام أو التهتهة، وهي على عكس العيوب الإيقاعية التي تتمثل بسرعة الكلام وعدم المقدرة على ضبط سرعة تدفقه وعدم فهمه، ويهتز المصاب بهذا المرض جسمياً وعصبياً، وتنفجر الكلمة من بين شفتيه مضطربة بعد شدة معاناة، يقطعها المد أحياناً والتكرار أحياناً أخرى. ويتميز صاحبها بالتشنجات وبتقلص العضلات في الوجه والأطراف، ولا تخرج الكلمات إلا بعد مخاض عسير.

الأسباب النفسية لداء اللجلجة:

1- القلق والخوف وعدم الشعور بالاطمئنان.

2- ولادة مولود جديد للعائلة، فيصاب الطفل الأخير بهذه الأعراض.

3- الإخفاق المدرسي.

4- المعاملة القاسية للطفل، والخلافات الأسرية الحادة بين الوالدين.

5- التقليد الذي سرعان ما يتحول إلى عادة.

6- إكراه الطفل (الأعسر) على استعمال يده اليمنى في الكتابة.

أما الأسباب الجسمية فهذه تكون:

1- وراثية (عن طريق الاستعداد الوراثي).

2- أو إصابة في المخ ومنطقة الكلام بالتحديد.

والأسباب النفسية تأتي في المرتبة الأولى من الأهمية، وهي الأكثر احتمالاً في داء اللجلجة وهذه إحدى طرق العلاج لظاهرة اللجلجة أو عسر الكلام: (تستعمل قطعة من الورق المقوى تغطي صحيفة الكتاب فيما عدا فتحة صغيرة تسمح برؤية كلمة واحدة من الصحيفة المقروءة، وينقل القارئ الورقة من كلمة إلى الكلمة التي تليها على أن يقرأ كل كلمة بصوت مرتفع، بهذه الطريقة يمكن تنظيم عملية القراءة بشكل لا يسمح له بالسرعة)(2).

ولا توجد في بلادنا مدارس أو عيادات لمعالجة هذه الحالات، مما يحرم فئة كبيرة من المصابين من العناية، ويحول بينهم وبين دخول المجتمع من خلال اعتمادهم على اللغة السليمة والنطق السليم. واللغة هي أداة التواصل الاجتماعي، والنطق عامل هام من عوامل التفاهم، والتفاعل.

وإيجاد عيادات تهتم بهذا النوع من المرضى ضرورة إنسانية ووطنية وقومية إذ لا يجوز أن يحرم المجتمع من شريحة كبرى من أبنائه ومن مشاركتها وإسهامها في بنائه وتطوره.

هذا في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول الأوروبية بتقديم العون لهذه الفئة عن طريق فتح مدارس خاصة، تعنى بتأهيل المعاقين لغوياً، وعلاجهم وتزويدهم بالقدرة على التعبير وإيصال الأفكار. وبعض الدول أنشأت فصولاً خاصة في المدارس لمساعدة الأطفال المعوقين كلامياً، إلى جانب التعليم الذي يتلقونه مع غيرهم من الأطفال، وذلك في الحالات السهلة. أما في حالات اللجلجة والعيوب الصعبة فيرسل الطفل إلى مدرسة مرضى الكلام، وهذه تعتبر بمثابة جسر العبور إلى المدرسة الابتدائية العادية.

وأفضل أنواع العلاج هو العلاج النفسي والذي غالباً ما يكون مصحوباً بالعلاج الكلامي المتمثل في إعادة التدريب على الكلام وأصول استعمالات الألفاظ والتعابير. ولا يجب الاعتماد على طريقة واحدة في العلاج، فلا بد من تآزر جميع الجهود والأساليب لهذه الغاية.

ولا يجب أن ينظر إلى العيوب الكلامية بالهزؤ والسخرية، فهذه تثبت لدى الطفل ظاهرة الاضطراب اللفظي، وتزيد من توتره وكراهيته لمن حوله، وتؤدي بالتالي إلى فقدان ثقته بنفسه، ولا يمكن اعتبار الطفل مسؤولاً عن هذه العيوب، فقد تكون ناتجة عن خطأ تربوي، أو أسباب عضوية، أو اجتماعية أسرية، أو ضعف في بعض الحواس. لذلك فإن دور المربين، من أهل ومدرسين دور بالغ الأهمية والدقة بالنسبة للأطفال، ويقتضي تضافر الجهود، بين جميع المعنيين في هذا الأمر لإنجاح العلاج.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى فهمي، مجالات علم النفس (سيكولوجية الأطفال غير العاديين) ص 99.

2ـ المصدر السابق ص 134. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.