المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حضارة وادي الرافدين وظروف نشأتها
2-6-2019
الضوء
11-1-2023
الحرّ بن يزيد الرياحي في الميدان (رضي اللّه عنه)
8-04-2015
اضرار القمل على الاغنام
20/9/2022
ذكر وقت وفاته (عليه السلام)
19-01-2015
زهير بن جناب الكلبي
27-09-2015


موارد التأديب في تربية الطفل  
  
1083   08:01 صباحاً   التاريخ: 15-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص396 ــ 397
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

متى يكون التأديب مجازاً؟ للجواب نقول: ان المراحل الابتدائية والأولية لا تكون مؤثّرة في اصلاح الطفل، عندما يرتكب الطفل خطأ عن عمد ومعرفة وبالعلم عن قبحه وكذلك مع العلم عن الجزاء يرتكبه بوقاحة، على هذا الأساس، نستطيع أن نقول عن موارد التأديب أنّها تشتمل على:

- الموارد التي يرتكبها الطفل مع العلم بقبح هذه الأمور، فقد نقل عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، انه عزّر طفلاً لأنّه كان يعرف قبح السرقة ومع ذلك أقدم عليها.

- في الموارد التي يمتنع الطفل فيها عن طاعة الوالدين والمربّين مع طلبهم الخير له.

- عندما لا يبقى طريقاً آخر لمنعه عن التعدّي والتجاوز على حقوق الآخرين أو أذيتهم.

- عندما يطغى على التعاليم الدينية ويرتكب الذنوب الكبيرة أو الجريمة الشديدة.

- الامتناع عن الالتزام بالأوامر الدينية مع قدرته واستطاعته عليها.

- في الموارد التي يطرح فيها الحدود والقصاص، والمربّي يريد أن يفهّمه بصورة عملية ماذا تعني أذيّة الآخرين.

- عندما يكون في طريقه خطراً ولا نستطيع أن نبعده عن ذلك الخطر.. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.