المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

استطراد في الإشادة بالأندلس
11/12/2022
المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي
2-2-2018
حجر بن عديّ الكندي الكوفي
2-02-2015
Bilinguals
2024-01-02
التصريف النهري المنطبع
3-4-2017
كيفية شهادة الباقر (عليه السلام)
15-10-2015


السكـان والتنميـة الاقتصاديـة (تضـارب الآراء حـول أثـر النـمو الديمغـرافي على النـمو الاقتـصـادي)  
  
1814   01:11 صباحاً   التاريخ: 2-1-2023
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص129 - 131
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

الفصل الثالث

قضايا أساسية في التنمية الاقتصادية

أولاً: السكان والتنمية الاقتصادية(1) 

تعتبر مسألة النمو السريع للسكان في العالم من حيث أسبابها وآثارها على جهود التنمية في البلدان النامية من أكثر القضايا المثيرة للجدل بین هذه البلدان والبلدان المتقدمة، وقد عقدت عدة مؤتمرات برزت فيها وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع، والمنطلق في هذه القضية هو الإيمان بأن الزيادة في عدد السكان بمعدل أكبر من معدل الزيادة في الدخل الوطني تؤدي ــ مع بقاء العوامل الأخرى على حالها إلى بعض الآثار السلبية التي تعرقل خطوات التنمية الاقتصادية، ومن أهمها:

- انخفاض مستوى المعيشة.

- انخفاض المدخرات الوطنية.

- ضعف المقدرة على زيادة الطاقة الإنتاجية.

- تفاقم عجز ميزان المدفوعات.

- زيادة حجم البطالة.

إضافة إلى نتائج أخرى: كزيادة عدد الأميين، صعوبة تنفيذ البرامج الصحية، تضخم المدن ...

ولكن رغم ذلك لا يوجد اتفاق جازم على أن الزيادة في السكان هي سبب رئيس - وفي اتجاه مباشر للعلاقة في تخلف البلدان النامية، حيث أن هذه القضايا لا يزال يعتريها الكير من النقاش وتضارب الآراء، وفيما يلي إشارة إلى ذلك.

1- تضارب الآراء حول أثر النمو الديمغرافي على النمو الاقتصادي:

إن أثر النمو السكاني على التنمية الاقتصادية ليس حديثاً في الفكر الاقتصادي، حيث أكد مالتيس قديماً على هذه المشكلة، ووصل به الأمر إلى حد المطالبة بإزالة الإعانات العمومية للفقراء، لأنها حسبه- لا تساهم إلا في تضاعف أعداد السكان، إلا أن الطرح المالتيسي عرف عدة انتقادات :

- فقد اعتبر Simo Kuznets في كتابه "النمو والهياكل الاقتصادية" الصادر سنة 1966 أن النمو الاقتصادي المعاصر هو نتيجة للنمو المتزايد للسكان وللدخل الفردي معاً، وبالتالي فإن الدول التي عرفت ثورة صناعية لم تقع في الفخ المالتيسي، حيث أن النمو الديمغرافي شجع نموها الاقتصادي.  

- ويرى البعض أن طرح الفكر الغربي للانفجار السكاني كمشكلة رئيسية لتخلف البلدان النامية ، يهدف إلى تغطية الدور التاريخي للاستعمار في تعميق تخلف هذه البلدان من خلال إقناع دول العالم الثالث بأن شعوبها هي المسؤولة عن فقرها لأن تكاثرها يعطل التنمية ويجلب إليها الشقاء، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن النظرة الخاطئة في هذا الفكر تكمن في اعتبار التكاثر السكاني وكأنه عملية بيولوجية محضة، في حين أن لهذه المشكلة علاقة وثيقة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وعلى هذا الأساس لا يمكن اعتبار التزايد السكاني خاصيّة لشعوب العالم الثالث، إذ نجد أن أوروبا مثلا في القرن الثامن عشر تزايد عدد سكانها أضعاف التزايد الحالي لسكان العالم النامي، ولم يخلق هذا الوضع أية مشكلة بل اعتبر حينها عنصراً من عناصر القوة. (2)  

- وفي بداية القرن 18 كانت فرنسا تحوي عدداً من السكان يفوق ثلاث مرات سكان بريطانيا، إلا أنه في خلال العقدين التاليين نجحت بريطانيا في الحفاظ على تقدمها في مجال الدخل الفردي، مع ملاحظة تزايد أعداد سكانها حتى جاوزوا عدد سكان فرنسا، ولو اتبعنا الطرح المالتيسي لحكمنا أن التزايد السكاني ببريطانيا سيعوق نموها الاقتصادي. (3)  

- بعض الدراسات أكدت عدم وجود أثر سلبي واضح للنمو السكاني على النمو الاقتصادي، مثل دراسات (1972)Sauvy Easterlin (1967) Kuznets(1971),  Sary .

- وفي رأي Boserup فإن ظهور الصعوبات المرتبطة بالنمو الديمغرافي يعتبر المحفز للتقدم التقني.  

ولابد من الإشارة إلى أن نمط النمو السكاني الذي تصوره "مالتيس" يختلف عن "الانفجار السكاني" الحاصل في الدول النامية ، فمالتيس يرى أن ارتفاع الدخل الفردي يؤدي إلى الزيادة السكانية، بينما واقع هذه الدول يبين أنها تعاني من أزمة انفجار سكاني قبل أن يحدث بها أي ارتفاع يذكر في الدخل الفردي، ويرجع ذلك إلى الانخفاض الشديد في معدلات الوفيات بسبب التحسن العام في أساليب الرعاية الصحية (4) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

(1) أنظر : - محمود يونس محمد وعبد المنعم محمد مبارك، مرجع سبق ذكره، ص ص: 465- 493.

ـ عبد الوهاب الأمين ، التنمية الاقتصادية، المشكلة والسياسات المقترحة مع إشارة إلى البلدان العربية، الأردن دار حافظ للنشر والتوزيع، جدة، المملكة العربية السعودية، ط1، 2000، ص ص 106-128 . 

(2) ابراهيم مشورب ، التخلف والتنمية، دار المنهل اللبناني - مكتبة رأس النبع، بيروت، 2002، ص ص: 45-48 .

(3) Fredéric Teulon, La nouvelle économie mondiale, PUF (Presse Universitaires de France), 6eme ed. 2008, p:248.

(4) عمرو محيي الدين ، التنمية والتخطيط الاقتصادي، دار النهضة العربية ، بيروت- لبنان، (بدون سنة نشر)، ص ص 61-62.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.