المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اللونية chromaticity
17-4-2018
العملِ بخبرِ الواحد
27-8-2016
مكارم الأخلاق في الاسلام
13-5-2016
الشروط الموضوعية لإمساك الدفاتر والسجلات الحسابية للمكلف بالضريبة
31-3-2022
المسألة الاصوليّة
13-9-2016
بداية النبوة والدعوة السرية
12-10-2014


العوامل المؤثرة في الكتابة  
  
1753   10:10 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص72 ــ 73
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

توجد عوامل متعددة تتدخّل في كتابة عبارة واحدة والتي يؤدي عدم التوجه لها وعدم رعايتها على التأثير على سوء الخط، وإن كان من المقرر أن نكتب بخط حسن فلا بد من مراعاة تلك الجوانب وتلك الجوانب متعددة، جزء منها كما يلي:

- الاستماع الجيد وامتلاك أسس قوية في الاستماع لأن هذا الأمر ليس متساوياً عند الجميع.

- القدرة على حفظ الفكرة في الذهن وهي ترتبط بقدرة الحفظ عند الانسان.

- تبديل الكلمات إلى نماذج وقوالب مناسبة ومبتنية على المعلومات والمكتسبات.

- بناء شكل الكلمات والحروف في الذهن على أساس المكتسبات السابقة.

- وكذلك توجد عوامل أخرى دخيلة في هذا الموضوع من جملتها:

- القدرة على الامساك بالقلم، القدرة على حفظه ودورانه في اليد، التوحيد بين الاعمال المعقدة لليد والعين، الحافظة البصرية، التوافق بين حركات اليد والعين والسيطرة على العضد وحركتها، قوة عضلات الأصابع، فعالية النواحي المختلفة للأعصاب...

كذلك أثبت العلم بأنه توجد علاقة بين الذكاء والخط (تحقيقات برون - ميسنيار) وقالوا إن ذلك بمنزلة اللسان الذي له علاقة مع وضع الرموز، وكذلك الكتابة ترتبط بالرشد التام لإدراك الظواهر بدقة، وامتلاك تصاوير ذهنية متبقية عن تجارب حسية، حركية، بصرية، وغيرها.

وفي نفس الوقت يوجد هذا البحث أيضاً؛ وهو أن الخط هل هو ابداعي أم وراثي؟ كل مجموعة لها رأي ونحن مع ايماننا بالجانب الوراثي لا ننسى أصل مسألة الابداع والمحيط التربوي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.