المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



تعريف الغيبة والترهيب منها.  
  
1184   10:22 صباحاً   التاريخ: 17/12/2022
المؤلف : الشيخ زين الدين الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : كشف الريبة عن أحكام الغيبة
الجزء والصفحة : ص 10 ـ 19.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1596
التاريخ: 22/12/2022 1277
التاريخ: 22/12/2022 1249
التاريخ: 29-9-2016 2020

الغِيْبَة بكسر الغين المعجمة وسكون الياء المثنَّاة التحتانيَّة وفتح الباء الموحدة اسم لقولك اغتاب فلان فلاناً إذا وقع في غيبته، والمصدر الاغتياب يقال اغتابه اغتياباً والاسم الغيبة (1).

هذا بحسب المعنى اللغوي وأمَّا بحسب الاصطلاح فلها تعريفان:

أحدها: المشهور وهو ذكر الانسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممَّا يُعدّ نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص والذمّ، فاحترز بالقيد الأخير وهو قصد الانتقاص عن ذكر العيب للطبيب مثلاً أو لاستدعاء الرحمة من السلطان في حقّ الزّمن والأعمى بذكر نقصانهما، ويمكن الغناء عنه بقيد (كراهة) نسبته إليه.

الثاني: التنبيه على ما يكره نسبته الخ، وهو أعمّ من الأول لشمول مورده اللسان والاشارة والحكاية وغيرها، وهو أولى لما سيأتي من عدم قصر الغيبة على اللسان.

وقد جاء على المشهور قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا (فقالوا) الله ورسوله أعلم.

قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول.

قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهتّه (2).

وذكر عنده (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل فقالوا ما أعجزه.

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اغتبتم صاحبكم.

فقالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتّموه (3).

وتحريم الغيبة في الجملة إجماعيٌ بل هي كبيرة موبقة للتصريح بالتوعيد عليها بالخصوص في الكتاب والسنَّة.

وقد نصَّ الله تعالى على ذمّها في كتابه وشبّه صاحبها بأكل لحم أخيه الميتة فقال: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "كلُّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" (4).

والغيبة تناول العرض، وقد جمع بينه وبين الدّم والمال، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا يغتب بعضكم بعضاً وكونوا عباد الله إخواناً" (5).

وعن جابر وأبي سعيد الخدريّ قالا: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إيَّاكم والغيبة فإنَّ الغيبة أشدّ من الزنا، إنَّ الرجل قد يزني (فيتوب) فيتوب الله عليه وإنَّ صاحب الغيبة لا يُغْفَرُ له حتى يَغفِرَ له صاحبه" (6).

وفي خبر معاذ الطويل المشهور عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الحفظة تصعد بعمل العبد وله نور كشعاع الشمس حتى إذا بلغ السماء الدّنيا والحفظة تستكثر عمله وتزكّيه فإذا انتهى إلى الباب قال الملك الموكّل بالباب: اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه أنا صاحب الغيبة أمرني ربي ألّا أدع عمل من يغتاب الناس يتجاوزني إلى ربّي (7).

وعن أنس: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "مررت ليلة أسري بي على قومٍ يخمشون وجوههم بأظافيرهم فقلت: يا جبرائيل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم" (8).

وقال البراء: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أسمع العواتق في بيوتها.

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتّبعوا عوراتهم فإنَّه من تتبَّع عورة أخيه تتبَّع الله عورته، ومن تتبَّع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته" (9).

وقال سليمان بن جابر: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلتُ: علّمني خيراً ينفعني الله به.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تحقّرن من المعروف شيئاً ولو أن تصبّب من دلوك في إناء المستقي وأن تلقى أخاك ببشر حسن وإذا أدبر فلا تغتابه" (10).

وعن أنس قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكر الرّبا وعظَّم شأنه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن الدرهم يصيبه الرجل من الرّبا أعظم عند الله في الخطيئة من ستّ وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإن أربى الرّبا عرض الرجل المسلم" (11).

وقال جابر: كنَّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتى على قبرين يعذَّب صاحبهما، فقال: إنهما لا يعذَّبان في كبيرة.

أمّا أحدهما فكان يغتاب الناس، وأمّا الآخر فكان لا يتنزّه من بوله.

ودعا (صلى الله عليه وآله وسلم) بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما ثمَّ أمر بكلِّ كسرة فغرست على قبر، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "أما أنّه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبين أو ما لم ييبسا" (12).

وقال أنس: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بصوم يوم، وقال: لا يفطرنَّ أحدٌ حتّى آذن له، فصام الناس حتى إذا أمسوا جعل الرجل يجيء ويقول: يا رسول الله ظللت صائماً فأْذَن لي لأفطر، فأذن له (لا الرجل) (13). حتى جاء رجل فقال: يا رسول الله فتاتان من أهلك ظلَّتا صائمتين وإنَّهما تستحيان أن تأتيانك، فأذَن لهما أن تفطرا، فأعرض عنه ثم عاوده فأعرض عنه ثم عاوده، فقال: إنّهما لم تصوما وكيف صام من ظلَّ هذا اليوم يأكل لحوم الناس، اذهب مُرْهُمَا إن كانتا صائمتين أن تستقيئا، فرجع إليهما فأخبرهما، فاستقاءتا، فقاءت كلُّ واحدةٍ منهما علقةً من دم، فرجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "والذي نفس محمد بيده لو بقيتا في بطونهما لأكلتهما النار".

وفي رواية أنه لمَّا أعرض عنه جاءه بعد ذلك وقال: يا رسول الله إنّهما والله لقد ماتتا أو كادتا أن تموتا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ائتوني بهما، فجاءتا ودعا بعسّ أو قدح، فقال لإحديهما: قيئي، فقاءت من قيح ودم صديد حتى ملأت القدح، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) للأخرى: قيئي، فقاءت كذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنَّ هاتين صامتا عمّا أحلَّ الله لهما وأفطرتا عمَّا حرَّم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس (14).

 وروي مرفوعاً: مَن أكل لحم أخيه في الدنيا قرَّب إليه لحمه في الآخرة، فقيل له: كله ميتاً كما أكلته حيَّاً فيأكله فيصيح ويكلح (15).

ولمَّا رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الرَّجل في الزنا قال رجل لصاحبه: هذا أقعص كما يقعص الكلب، فمرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معهما بجيفة فقال: انهشا منها، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه (16).

وقال الصادق (عليه السلام): "الغيبة حرامٌ على كل مسلم، وإنَّها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" (17).

وروى الصدوق بإسناده إلى الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: "قال رسول الله: أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى: يُسقَونَ من الحميم في الجحيم، ينادون بالويل والثبور يقول: أهل النار بعضهم لبعض، ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى، فرجُلٌ مُعلَّق على تابوت من جمر، ورجل يجرُّ أمعاءه، ورجلٌ يسيل فوهُ دماً وقيحاً، ورجل يأكل لحمه، فيُقَالُ لصاحب التابوت: ما بال الأبعد فقد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداءً ولا وفاءً، ثم يقال للذي يجرُّ أمعاءه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إنَّ الأبعد كان لا يبالي أيْنَ أصاب البول من جسده، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحاً ودماً: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فقال: إنَّ الأبعد كان يحاكي، ينظر إلى كل كلمة خبيثة فيشيّدها ويحاكي بها، ثم يُقالُ للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فقال: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة" (18).

وبإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "من مَشى في غيبة أخيه وكشف عورته كانت أوَّل خطوة خطاها وضعها في جهنم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق (19) ومن اغتاب مسلماً بطل صومه ونقض وضوءه فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحلٌ لما حرَّم الله" (20).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه" (21).

وقال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الجلوس في المسجد انتظاراً للصلاة عبادة ما لم يحدث".

فقيل: يا رسول الله وما الحدث؟ قال: الاغتياب (22).

وروى ابن أبي عمير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19] (23).

 وعن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروّته ليسقطه من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان" (24).

وأوحى الله عزَّ وجلَّ إلى موسى بن عمران أنّ المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنة وإن لم يتب فهو أوَّل من يدخل النار (25).

وروي أنَّ عيسى (عليه السلام) مرَّ والحواريّون على جيفة كلب فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا، فقال عيسى (عليه السلام): ما أشدّ بياض أسنانه (26)، كأنه ينهاهم عن غيبة الكلب وينبّهُهُم على أنَّه لا يُذكر من خلق الله إلاَّ أحسنه.

وقيل في تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1]: الهُمزة الطعّان في الناس، واللّمزة الذي يأكل لحوم الناس (27).

وقال الحسن [البصريّ]: والله الغيبة أسرع في دين المؤمن من الأكلة في جسده (28).

وقال بعضهم: أدركنا السَّلف لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكفّ عن أعراض الناس (29).

واعلم أنَّ السَّبب الموجب للتّشديد في أمر الغيبة وجعلها أعظم من كثير من المعاصي الكبيرة هو اشتمالها على المفاسد الكليّة المنافية لغرض الحكيم سُبحانه بخلاف باقي المعاصي فإنَّها مستلزمة لمفاسد جزئيَّة.

بيان ذلك أنَّ المقاصد المهمة للشارع اجتماع النفوس على همّ واحد وطريقة واحدة وهي سلوك سبيل الله بسائر وجوه الأوامر والنواهي، ولا يتمّ ذلك إلاَّ بالتعاون والتعاضد بين أبناء النوع الانساني، وذلك يتوقَّف على اجتماع هممهم وتصافي بواطنهم واجتماعهم على الألفة والمحبَّة حتى يكونوا بمنزلة عبد واحد في طاعة مولاه، ولن يتمَّ ذلك إلاَّ بنفي الضغائن والأحقاد والحسد ونحوه، وكانت الغيبة من كُلٍّ منهم لأخيه مثيرة لضغنه ومستدعية منه لمثلها في حقِّه لا جَرَمَ كانت ضدَّ المقصود الكلِّي للشَّارع وكانت مفسدة كليَّة، فلذلك أكثر اللهُ ورسوله من النهي عنها والوعيد عليها، وبالله التوفيق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لسان العرب، ج1، ص654.

(2) تنبيه الخواطر، ج1، ص811؛ الترغيب والترهيب ج3، ص515. (3) الدرّ المنثور، ج6، ص69.

(4) تنبيه الخواطر، ج1، ص115.

(5) المصدر نفسه.

 (6) المصدر نفسه؛ إرشاد القلوب 116.

 (7) انظر: الترغيب والترهيب، ج1، ص74.

 (8) تنبيه الخواطر، ج1، ص115؛ إرشاد القلوب 116.

(9) المصدر نفسه، ص115.

 (10) المصدر نفسه.

 (11) تنبيه الخواطر، ج1، ص116.

 (12) المصدر نفسه.

 (13) ليس في بعض النسخ: لا الرجل.

(14) إحياء علوم الدين، ج3، ص431؛ الدر المنثور، ج6، ص96.

 (15) إحياء علوم الدين، ج3، ص135.

 (16) تنبيه الخواطر، ج1، ص116.

 (17) مصباح الشريعة، ص204 ـ 205.

 (18) عقاب الأعمال، ص294.

 (19) المصدر نفسه، ص337.

 (20) المصدر نفسه، ص332.

(21) الكافي، ج2، ص357؛ انظر الاختصاص، ص228.

(22) روضة الواعظين، ص470؛ انظر الكافي، ج2، ص257.

(23) الكافي، ج2، ص357.

 (24) المصدر نفسه، ص358؛ انظر الاختصاص، ص32.

 (25) مصباح الشريعة، ص205.

 (26) تنبيه الخواطر، ج1، ص117.

(27) إحياء علوم الدين، ج3، ص135.

 (28) المصدر نفسه.

(29) المصدر نفسه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.