المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28



الأشخاص الذين تزهاد لديهم نزعة العدوان  
  
1915   10:04 صباحاً   التاريخ: 9/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص177 ــ 178
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2022 1936
التاريخ: 15-10-2018 1769
التاريخ: 21-4-2016 2671
التاريخ: 27-3-2019 2559

تزداد النزعة العدوانية لدى بعض الأشخاص، نشير هنا الى امثلة منهم كما يلي:

 -اولئك الذين لا يلقون العطف والحنان الكافيين من الوالدين.

 -الأطفال الذين يتعرضون الى اخفاقات متتالية خلال حياتهم.

- من كانوا ولأسباب متعددة على صلة بثقافات عدوانية وتأثروا بها.

 -الذين حرموا من الرعاية والتوجيه في الأسرة.

 -الذين عانوا من امراض مزمنة في حياتهم.

- اولئك الذين تعرضوا بإستمرار الى التجاهل والتحقير من قبل الآخرين لمختلف الأسباب.

- من كانوا على اتصال دائم برفاق السوء.

 -وأخيراً الأطفال الذين تعرضوا للإستهزاء بكثرة، ولم تتوفر لهم فرصة يلقون فيها الاحترام والتقدير من الآخرين.

في حالة الفشل

الأطفال عادة لا يخفون عداءهم وكراهيتهم لشيء، ويسعون الى مقاومته والدفاع عن انفسهم تجاهه بنحو وآخر. الا انهم نادراً ما ينجحون في مسعاهم هذا نتيجة ضعفهم البدني، وعدم قدرتهم على التدبير، ولذا فإنهم يخفون عداءهم في كثير من الحالات، أو يوجهونه نحو الأشخاص الأضعف منهم. أو نحو الحيوانات أو الأشياء الأخرى. فالطفل الذي نشاهده احياناً منهمك بالضرب والتخريب والتحطيم بلا سبب، هو في الواقع يعبر عن حالته العدائية تجاه شيء ما.

يسعى الأطفال في نزاعاتهم مع الآخرين، إلى ابراز غضبهم والدفاع عن انفسهم بكل ما أتوا من قوة، الا انهم اذا شعروا أن لا جدوى من سعيهم، يكظمون غضبهم في دواخلهم ويعبرون عنه بأشكال أخرى




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.