مصادر الحصول على الأخبار- المراسل الصحفي  

نجد أن معظم الصحف الكبرى تحرص على إرسال مراسلين لها في العواصم العالمية الكبرى ليقوموا بتزويد الصحيفة بالأخبار المختلفة والأحداث الموجودة في هذه الدولة التي يقيمون فيها، كذلك نجد أن معظم الصحف تقوم بإرسال مراسلين لها في الأماكن الساخنة وذات الأحداث الهامة، فمثلا منطقة مثل فلسطين منطقة أحداث ساخنة وصراع دائم نجد أن هذه المنطقة بها مراسلين لكل الصحف في جميع أنحاء العالم، يقومون بتغطية الأحداث وإرسالها لصحفهم عبر وسائل الاتصال المختلفة، كذلك عندما يحدث صراع أو حدث هام في إحدى المناطق تسارع الصحف بإرسال مراسلين لها لتغطية الحدث في هذا المكان ليعودا إلى الصحيفة بتغطية سريعة وشاملة لهذه الأحداث، فهناك نوعان من المراسلين هما:

1- المراسل الداخلي أو المحلي :

هذا المراسل مهمته تغطية أخبار المحافظات والأقاليم البعيدة عن العاصمة التي تصدر فيها الصحيفة حيث أخذت الصحف في الاهتمام بأخبار الأقاليم رغبة منها في توسيع نطاق تغطيتها الصحفية وتحقيق اللامركزية بين الأخبار على صفحات الصحيفة وتحقيق العدالة الصحفية بين الأخبار الخاصة بالدولة، إضافة إلى زيادة التوزيع، فتقوم الصحف بإقامة مكاتب لها في عواصم المحافظات، فمثلا محافظة الغربية بها مراسل صحفي لجريدة الجمهورية يتخذ من عاصمة المحافظة مقر له يغطى من خلاله كل محافظة الغربية، ويقاس على هذا كل محافظات الجمهورية، ففي محافظة الإسكندرية يقوم مراسل جريدة الجمهورية بتغطية كل أخبار محافظة الإسكندرية ويقيم بعاصمة المحافظة مدينة الإسكندرية.

ومن العوامل الهامة في نجاح المراسلين المحليين أنه أصبح هناك جامعات إقليمية عديدة منتشرة في جميع محافظات الجمهورية تقوم بتدريس الصحافة والإعلام التربوي في كلياتها المختلفة، فمثلا كليات التربية النوعية بها أقسام للإعلام التربوي أثبتت نجاح منقطع النظير في تخرج دارسين على مستوى عالي من الكفاءة الصحفية وذات مستوى متميز في العملية الإعلامية، وكذلك كليات الآداب بها أقسام للصحافة والإعلام، كل هذا ساعد الصحف في أن تتخذ مراسلين مدربين ودارسين لفنون الصحافة التربوية والإعلام التربوي.

وفي الصفحة التالية نعرض نماذج الأخبار المراسلين من محافظات مختلفة.

2- المراسل الخارجي :

نجد أن الصحف الكبرى على مستوى العالم تقوم بإرسال مراسلين لها في العواصم الدولية الكبرى ليوافوا الصحيفة، بكل ما يحدث في هذه الدول من أحداث وتطورات، كذلك تحرص هذه الصحف على إرسال صحفيين إلى أماكن الأحداث الهامة في العالم ليعودوا إلى الصحيفة بتغطية سريعة وشاملة لهذه الأحداث، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام جدا وهو لماذا ترسل الصحيفة المراسل وفي إمكانها التعويض عن هذا المراسل بوكالات الأنباء وتوفر النفقات العالية للسفر والإقامة وعدم تعرضه للمخاطر في أماكن الصراعات ؟ والإجابة بسيطة للغاية وهي أن التغطية الإخبارية لوكالات الأنباء تنقصها الشخصية المميزة، ولأن بعض الوكالات تقوم بتلوين الأخبار حتى تتلائم مع اتجاهاتها، ولأن عددا كبيرا من هذه الوكالات تتبع الحكومات نفسها، فتقوم بالتحكم في مسيرة الأخبار وتدفقها ونوعيتها، وتستطيع الوكالات أن تقوم بالتعتيم على خبر معين أو طمس معالم خبر آخر وكل هذا يحدث وفق سياسة الوكالة، إضافة إلى عمومية الوكالة فإن أخبارها تكون ملونة بطابع واحد، ولهذه الأسباب فإن الصحف في أحوال كثيرة خاصة أوقات الأزمات والثورات والانقلابات والمؤتمرات الكبرى والاجتماعات الهامة نجدها تقوم بإنشاء المكاتب الصحفية لها في هذه الأماكن.

انواع المراسل الخارجي

1- المراسل الدائم:

ويقصد بالمراسل الدائم المراسل الذي يقيم في الدولة المرسل إليها إقامة دائمة ولمدة طويلة ولا ينتقل لدولة أخرى مجاورة لتغطية حدث فيها، وعادة ما يكون المراسل الدائم في العواصم الكبرى في العالم مثل واشنطن، باريس، لندن، موسكو... الخ.

2- المراسل المتجول أو المتحرك:

وهو المراسل الذي توفده الصحيفة إلى منطقة معينة تجمع مجموعة من الدول متقاربة في المسافة بينها ويسهل الانتقال من دولة لأخرى بحيث يستطيع المراسل المتجول تغطية الأحداث في هذه المنطقة دون عناء. فمثلا منطقة وسط وغرب أوروبا يستطيع مراسل متجول تغطية أخبار كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا وهولندا وإيطاليا نظرا لتقارب المسافات بين هذه الدول.

3- المراسل المؤقت :

وهو المراسل الذي تبعث به الصحيفة لتغطية حدث هام يقع في أي مكان بالعالم وذلك لمدة قصيرة ثم يعود إلى المقر الرئيسي للصحيفة ليكتب عن هذا الحدث، فمثلا عندما ينشب صراع في مكان ما مثل أزمة الانتخابات في كينيا مثلا وظهور الصراع على الساحة السياسية توفد الصحيفة مراسل مؤقت لتغطية الأحداث هناك، ثم يرجع عقب هدوء الأمور هناك، والمراسل الخارجي أيان كان نوعه دائم أو متجول أو مؤقت لابد وأن تتوافر فيه مجموعة شروط هامة وهي:

1- إجادة اللغات العربية والأجنبية إجادة تامة (الإنجليزية - الفرنسية - الاسبانية) أو إجادة لغة الدولة الموفد إليها على الأقل إجادة تامة.

2- كذلك يجب أن يكون متمرس وملمة إلمام كامل بفنون التحرير الصحفي المختلفة (الخبر - التحقيق - المقال - الحوار التقرير).

3- أن يكون على قدر عالي من القراءة ومتنوع الثقافة، وملم إلماما كاملا بثقافة البلد الموفد إليها حتى لا يصطدم بأهل هذا البلد الموفد إليه.

4- أن يكون لديه فن التعامل مع كل المستويات سواء المسئولين أو القادة أو رجل الشارع العادي.

5- أن يكون صبور وحسن المظهر وحسن السلوك حتى يستطيع كسب ود الناس في البلد الموفد إليها.

6- أن يكون قادر على العمل في أي ظرف من الظروف وتحت أي ضغط ويستطيع أن يعيش ويكيف نفسه تحت أي ظرف.

وتصل رسائل المراسلين إلى صحفهم بطريقة أو بأخرى عن طريق الاتصالات السلكية واللاسلكية كالتليفون أو الراديو أو الأقمار الصناعية أو جهاز الفاكسميلي وهو النظام الشائع حالية، ويتوقف عدد مراسلي الصحيفة المحليين والخارجين على إمكانياتها الفنية والاقتصادية ورويتها الصحفية، وهذه نوعية من الأخبار المنشورة بالصحف عن طريق المراسلين.

مجموعة من الأخبار المختلفة لمراسلين خارجيين

وسط تغطية إعلامية مكثفة:

أ- افتتاح معرض كنوز مصر الغارقة في بون اليوم

تشهد مدينة بون الألمانية اليوم افتتاح معرض الآثار الغارقة في محطته الأوروبية الثالثة وسط نجاح جماهيري منقطع النظير، حيث زار المعرض في كل من برلين وباريس قرابة 850 ألف زائر وها هو يعود مرة ثانية إلى ألمانيا ولكن هذه المرة إلى بون ومن المتوقع أن يكسر المعرض أرقام الزيارة التي تمت في المدينتين الأوليين. يضم المعرض الذي يعد الأول من نوعه 489 قطعة أثرية اكتشفتها وانتشلتها بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة العاملة في الإسكندرية منذ أوائل التسعينيات يقام المعرض في قاعة الفن والمعارض الدولية بمدينة بون من 4 أبريل حتى 2008/1/28. وكان فاروق حسني وزير الثقافة قد أكد أنه وافق على إقامة المعرض في برلين وباريس ثم بون لكي يتمكن العالم من الاطلاع على جزء أسطوري وتاريخي من حضارة مصر القديمة، مشيرة إلى أنه نتيجة لهذا النجاح فسوف ينتقل هذا العرض المتميز إلى اسبانيا وتحديدا في قصر الكريستال في العاصمة مدريد خلال الفترة من 2008/2/19 حتى 2008/8/31 قال د. على رضوان رئيس الوفد المصري أن من أهم القطع لوحة هيراكليوم من البازلت الأسود والتي يبلغ ارتفاعها ما يقرب من مترين وكانت تضم منشوراً عن الضرائب والجمارك ومجموعة التماثيل الضخمة التي تضم تمثالين لملك وملكة بطلمية وتمثلا لحابي إله النيل من الحجر الوردي واللوحة الضخمة التي تبلغ مساحتها 6 أمتار طولا و4 أمتار عرضا من الجرانيت الوردي ومكتوبة بثلاث لغات هي "الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية" وتم تجميعها. بالإضافة لمجموعة من تماثيل أبي الهول ورؤوس الملوك والملكات البطالمة ومجموعة من الحلي والأواني البرونزية وجزء من ناووس لمعبد هرقل وتمثل ایزیس البازلت الأسود.

وقال فرانك جوديو منظم المعرض ومدير المعهد الأوروبي للآثار الغارقة أن المعرض كان حلم يراود أعضاء البعثة على مدى أكثر من 15 عاما وأخيرا تحقق بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة هيلتي الألمانية التي تمول أعمال البعثة منذ بدايتها.

ج- وزير خارجية أذربيجان ل "الأهرام":

زيارة علييف لمصر تفتح صفحة جديدة من العلاقات:

أعلن وزير خارجية أذربيجان إلماو مامادیاروف، أن زيارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف المقررة لمصر في الفترة من 6 إلى 8 مايو المقبل، ستفتح صفحة جديدة في علاقات مصر وأذربيجان الثنائية، متوقعا أن تكون بناءة للغاية.

وقال أن الزيارة التي كانت مقررة منذ فترة طويلة تعبر عن الدفء الشديد في العلاقات الثنائية بين البلدين التي بدأت منذ عهد الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف، مؤكدة أن العلاقات بين البلدين ممتازة للغاية ولكن هناك حاجة دائمة لتوسيع نطاقها.

د- باحثة يمنية تستعرض تجربة مصر في الاهتمام بالفتيات :

يستضيف المركز الثقافي المصري بصنعاء يوم السبت القادم ضمن ندوته الثقافية الأسبوعية الناشطة الحقوقية والباحثة اليمنية ورئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي، التي تلقي محاضرة بعنوان "الاهتمام بالمستوى الذهني والبدني للفتيات اليمنيات - الاستفادة من التجربة المصرية.. ويرعى الندوة الثقافية التي تبدأ مساءاً بقاعة شوقي ضيف بالمركز الثقافي السفير المصري بصنعاء محمد مرسي عوض، والمستشار الثقافي ومدير المركز الثقافي المصري الدكتور عاصم إسماعيل الامبابي.

والدكتور رؤوفة حسن حاصلة على دكتوراه في الاجتماعي الإعلامي من جامعة باريس السابعة بفرنسا حول وسائل الإعلام اليمنية كأداة للتنمية الوطنية في الريف.. كما قامت بتأسيس قسم الإعلام بجامعة صنعاء وتأسيس مركز الأبحاث التطبيقية والدراسات النسوية بنفس الجامعة.

وقامت الدكتور رؤوفة بتدريس مادة التغيير الاجتماعية والتنمية بمعهد الدراسات السياسية بمدينة أولدنبرج بألمانيا الاتحادية، وأيضا تدريس مادة الإعلام التنموي بجامعة صنعاء.