الخصائص السكنية للسكن العشوائي: أدى النمو الحضري المتسارع الذي شهدته معظم المدينة خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية وديموجرافية وأمنية وغيرها ، ومن إفرازات ذلك النمو العمراني المتسارع ظهور العشوائيات حول أطرافها، و سيتم تناولها من خلال ما يلي :

النمو العمراني للمناطق السكنية العشوائية: مناطق الإسكان العشوائي هي نوعا من الحلول الذاتية التي يلجأ إليها الأفراد لحل مشاكلهم الإسكانية التي تعجز الجهات المسئولة عن حلها، وقد أدى التراخي في مواجهة نمو تلك المناطق وعدم اتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية متوازنة تقلل من معدلات الهجرة الداخلية بين المناطق الريفية والحضرية ، الأمر الذي أدى في النهاية إلي قبول الوضع القائم ، وقامت هذه الجهات المسئولة بتوصيل المرافق والخدمات الأساسية إليها في المدينة.

- وبالرغم من ذلك فإن العشوائيات أفرزت العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وأيضا الأمنية ، في ظل غياب قوانين التخطيط العمراني ، وتنظيم البناء عنها وتمثل مناطق الإسكان العشوائي النصيب الأكبر في توفير الإسكان من قبل القطاعات القائمة بعملية توفير المسكن: القطاع الحكومي ، والقطاع الخاص الرسمي ، والقطاع العشوائي على مستوى المدينة.

- تنتشر في معظم الأحياء السكنية بالمدينة مناطق متدهورة عمرانية، وهي مناطق تعاني من التزاحم السكاني وتكون معظم مبانيها متخلفة ومتهالكة ويستلزم الأمر إزالتها لإعادة تخطيطها وتعميرها من جديد، وكذلك المناطق التي تكون بعض مبانيها متخلفة وتفتقر إلى المرافق العامة أو الخدمات الأساسية ولا يستلزم إزالة المنطقة بالكامل ويمكن إدخال تحسينات عليها والارتقاء بها لرفع مستواها.

- تعد الظروف الاقتصادية وخصوصيات المرحلة السابقة لعمران المدينة الممتدة حتى السبعينات من القرن الميلادي الماضي استدعت التركيز على التخطيط القطاعي والخطط القطاعية كمنهجية أساسية في عملية التخطيط التنموي،