أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/12/2022
1636
التاريخ: 5/10/2022
1236
التاريخ: 15/10/2022
1379
التاريخ: 12/11/2022
1201
|
السؤال : أردت أن أسأل عن المهديّ المنتظر ، هو معروف ومتعارف عليه لذي المذهبين السنّة والشيعة ، وما هو متعارف عندنا أنّه يأتي في آخر الزمان ، واسمه من اسم الرسول ، ويأتي وهو بسنّ الأربعين.
لو تكرّمت أخي الكريم : أُريد أن أعرف ما هو المهديّ المنتظر في مذهبكم؟ ولك منّي جزيل الشكر.
الجواب : الإمام المهديّ المنتظر عليه السلام هو الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، الذين نصَّ عليهم النبيّ صلى الله عليه وآله ، وذكرتهم المجامع الحديثية عند الشيعة الإمامية بعددهم وأسمائهم ، واكتفت بعض المجامع الحديثية السنّية بذكر عددهم دون أسمائهم ، كما في صحيحي البخاريّ ومسلم ، في أحاديث الخلفاء اثنا عشر ، وفي بعض الأحاديث يرد ذكر القبيلة التي ينتمي إليها هؤلاء الخلفاء أو الأئمّة ، كقوله صلى الله عليه وآله : « كلّهم من قريش » (1).
وأيضاً يرد امتداد خلافة هؤلاء الخلفاء حتّى قيام الساعة ، كما في الحديث الذي أورده مسلم في صحيحه : « لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش ... » (2).
ولم يستقم تفسير لهذه الأحاديث الشريفة إلاّ بما تذكره المجامع الحديثية
الشيعيّة عن النبيّ صلى الله عليه وآله : بأنّ الخلفاء أو الأئمّة هم اثنا عشر ، أوّلهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم المهديّ المنتظر عليه السلام.
ولا يوجد تفسير صحيح عند أيّ من المذاهب الإسلامية لهذه الأحاديث الصحيحة المتظافرة عن النبيّ صلى الله عليه وآله ، سوى ما نشهده عند الشيعة الإمامية فقط.
وهذه الأحاديث تذكر : أنّ امتداد خلافة الأئمّة عليهم السلام تمتد إلى قيام الساعة ، وهو ما يستقيم تماماً وبالشكل الذي يفسّره حديث الثقلين ، بأنّ الكتاب وأهل البيت عليهم السلام لن يفترقا حتّى يردا على النبيّ صلى الله عليه وآله الحوض ، وهو كناية عن يوم القيامة ، كما في الحديث الذي رواه الحاكم في مستدركه : « إنّي تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (3).
فعقيدتنا في الإمام المهديّ عليه السلام أنّه مولود في سامراء ، في الخامس عشر من شعبان سنة 255 هـ ، وهو ابن الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام ، وهو حيّ غائب ، له غيبتان ، الغيبة الصغرى امتدت ما يقرب من سبعين عاماً ، ابتدأت بعد وفاة والده الإمام العسكريّ عليه السلام سنة 260 هـ. عيّن فيها الإمام المهديّ عليه السلام أربعة وكلاء كانوا الواسطة بينه وبين شيعته ومواليه في تلك الفترة ، ثمّ خرج توقيع من الإمام المهديّ عليه السلام على يد الوكيل الرابع علي بن محمّد السمري ، يخبره فيها بوقوع الغيبة الكبرى ، والتي ينتهي أمدها بأمر وإذنٍ من الله تعالى له بالخروج ، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما مُلئت ظلماً وجوراً ، كما هو الوارد في المجامع الحديثية عند الفريقين ، والتي اتفقت على ظهوره عليه السلام.
فقد روى أحمد بن حنبل بسنده عن النبيّ صلى الله عليه وآله : « لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لبعث الله عزّ وجلّ رجلاً منّا ، يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً » (4).
واسم الإمام المهديّ عليه السلام هو محمّد اسم النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله ، فقد أخرج أبو داود بسنده عن النبيّ صلى الله عليه وآله : « لا تذهب ـ أو لا تنقضي ـ الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي » (5).
وقد ذكرت الأحاديث الواردة في خصوص الإمام المهديّ عليه السلام أنّه سيخرج وهو على هيئة رجل شاب في الأربعين من عمره ، لم تعمل فيه السنين المتقادمة عملها من الهرم والعجز ، وذلك سرّ من أسرار الله في خلقه.
________________
1 ـ مسند أحمد 5 / 87 ، صحيح البخاريّ 8 / 127 ، صحيح مسلم 6 / 3 سنن أبي داود 2 / 309 ، الجامع الكبير 3 / 340.
2 ـ صحيح مسلم 6 / 4 ، مسند أحمد 5 / 89.
3 ـ المستدرك 3 / 109 ، كتاب السنّة : 337 و 630.
4 ـ مسند أحمد 1 / 99.
5 ـ سنن أبي داود 2 / 310.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|