المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06

عبد الكريم بن محمد الطبسي( ... ـ حيا 1078 هـ)
4-7-2016
معنى كلمة لحق‌
14-12-2015
معنى كلمة «النون»
20-10-2014
فطرة توحيد الحقّ وبقية صفاته‏
6-05-2015
الإمام علي صاحب حوض النبيّ (صلى الله عليه واله)
5-5-2016
حساسية للشمام Cantaloupe Allergy
24-9-2017


كيف نساعد الطفل على التعامل مع الخوف  
  
1612   10:51 صباحاً   التاريخ: 18/10/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص83 ــ 86
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2021 3102
التاريخ: 31-1-2023 1544
التاريخ: 23-9-2020 2602
التاريخ: 15-1-2016 2418

إن الخوف من الأشياء التي لا غنى عنها لنا جميعاً. كما أنه من الأمور الحيوية أن يتعلم الطفل كيف يتراجع ويتوقف عن الاندفاع نحو الخطر. كما أنه من المفيد أن ندرب الطفل على العدو السريع أو القفز لتجنب الاصطدام بسيارة أو مركبة مسرعة قد تخترق طريق المشاة أثناء ذهابه إلى المدرسة، كما أننا في عالم المدينة يجب أن نعلم أبناءنا أن يحذروا من الغرباء الذين يبدون تودداً مبالغاً فيه، أو أي شخص يتصرف بطريقة غريبة. 

من ناحية أخرى؛ فإن الإسراف في الخوف يعتبر إعاقة حقيقية، حيث يجب أن يكون الطفل قادرا على الحديث مع الكبار والتعبير عن نفسه في المدرسة والحصول على ما يريد والاندماج في الحياة الاجتماعية. يجب أن يرى الطفل العالم بوصفه مكانا آمنا بشكل عام - إن تم التعامل معه بالشكل المناسب - يجب أن نحرص على أن يتسم أطفالنا بالشجاعة الكافية التي تمكنهم من تجربة الأشياء الجديدة مثل مختلف أنواع الرياضات، والأصدقاء الجدد، والقدرة على الإبداع، وهكذا.

إن للخوف هدفان فهو يجعلك تركز على الأشياء، فالثعبان الذي يزحف على الأرض أمامك في أحد الممرات بين الأشجار القريبة منك يجعلك تتوقف على الفور عن الإغراق في الأحلام والاستسلام للدغة. كما أن الخوف يشحذ طاقتك أي أنك سوف تعدو بسرعة أكبر وسوف تقفز حواجز أعلى مما كنت تتصور!

إن ما يحتاج الطفل لأن يتعلمه لكي يواجه الخوف يمكن تلخيصه في كلمة واحدة - التفكير. إننا نستخدم عقولنا حتى نصنف مخاوفنا، لكي نخطط لما قد نحتاج إلى عمله. عندما كان عملي يتطلب السفر كثيراً في مختلف أنحاء البلاد؛ بدأ إحساسي بعدم السعادة يتزايد مع مرور الوقت حيال ركوب الطائرات. فقد كانت تبدو لي غير آمنة، ترتفع إلى أعلى كي تسير وسط السحاب وهي ممتدة الجناحين وهكذا. كان يجب أن أتفحص الأمر، فوجدت أنه لم يحدث أبداً أن تحطمت إحدى الطائرات الأسترالية، وأن السفر بالطائرة يعتبر أكثر أمنا من السفر بالسيارات، وأن هناك الآلاف من الطائرات التي تعمل بشكل دوري في كل أنحاء العالم طوال الوقت ومن ثم نجحت في التغلب على مخاوفي. وكان هذا هو الأسلوب هو الذي اتبعته مع أطفالي.

هناك أربع نصائح أساسية للتعامل مع الخوف:

1ـ كن شديد الواقعية - يشرع طفل الثالثة أو الرابعة في التفكير بصورة أكبر في العالم الواسع من حوله مما يجلب له الكثير من المخاوف، وهي المرحلة التي يطلق عليها في بعض الكتب (المخاوف الأربع) تحدث مع طفلك في كل ما يقلقه وكن صبوراً وتلقائياً. يجب أن تثق في حدسه؛ فأحيانا ما يكون لديهم حذر تجاه بعض الأشخاص أو الأماكن. إن الخوف يعد بمثابة رادار نجح في حماية الجنس البشري في الماضي المحفوف بالمخاطر.

2ـ تحدث مع طفلك بشأن مخاوفه. إن شعر الطفل بخوف واقعي (ولكنه بعيد)، اشرح له عدم احتمالية وقوعه، ولكن عليك أن تضع خطة للتحرك، حدد معه ما يحتاجه لكي يسترد شعوره بالأمان.

3ـ إن شعر الطفل بخوف غير واقعي؛ فيجب أن تواجهه بذلك. لا تبحث عن الوحوش تحت فراشه ما لم تكن تعيش في جزر (الكومودو) أو ما شابه ذلك!

4ـ المخاوف الخفية. إذا كان ابنك يشعر بالخوف بصورة دائمة؛ استخدم مهارات الاستماع للبحث عن حقيقة ما يقلقه ويصعب عليه البوح به. فأحياناً ما يكون أحد المخاوف غطاءً لخوف آخر أصعب في الإفصاح عنه.

ونظراً لاختلاف أنواع المخاطر التي تهدد الأطفال في أيامنا هذه، وخاصة الأطفال الذين يعيشون في مدن كبيرة صاخبة، فقد أدخل في الكثير من المدارس برنامج يطلق عليه اسم (التدريب على السلوكيات الوقائية)، يساعد الطفل على معرفة طريقة ومكان الحصول على المساعدة إن حدث أي شيء.

إن (السلوكيات الوقائية) تعلم الطفل قاعدتين: (ليس هناك شيء سيء للغاية بحيث لا تستطيع إخبار أي شخص به)، و (من حقك أن تشعر بالأمان طوال الوقت)، (ليت هاتين القاعدتين تطبقان على العالم بأسره!).

إن قوة هذا البرنامج تنبع من أنه يتعامل بدرجة كبيرة مع المخاطر اليومية التي قد يتعرض لها الطفل كأن يعود إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي فيجـده مغلقاً ولا أحد هناك، أو أن يستقل حافلة عن طريق الخطأ. إن هذا البرنامج يضم توازناً رائعاً بين البرامج التي تسعى لتخويف الأطفال دون ان ترشدهم، والبرامج التي تتركهم جهلاء لا حول لهم ولا قوة. لقد تعلمنا من السلوك الوقائي كيف نعلم أبناءنا مهارات التفكير في الحصول على الأمان، إن لم يكـن هـذا البرنامج يدرس في مدرسة ابنك، فيجب أن تستفسر عن السبب!

 يمكن إجمال ما سبق بأن الطفل يحتاج إلى القليل من الخوف في حياته حتى يحمي نفسه. إنه ليس بحاجة إلى أن يكبـل بمخاوف الكبار، فمهمتنـا نـحـن الكبار أن نتولى مثل هذه المخاوف. إنه بحاجة لأن يتعلم كيف يفكر أثناء المواقف الخطيرة، ومن إحدى الطرق الجيدة في ذلك أن نساعد الطفل في التخطيط لكيفية التصرف تجاه مثل هذه المواقف: (كيف يمكن أن تتصرف إذاً)، فتلك هي الطريقة التي تستجيب بها لتساؤلات الطفل أو للمخاطر التي تود أن تعده لمواجهتها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.