تطبيقات نموذج مارشال في التسويق :     

لم يضع رجال التسويق نموذج مارشال موضع الاعتبار طالما انه يحذف الاعتبارات النفسية والسلوكية للموقف اذ ينظر إلى الانسان على انه دائماً وباستمرار يحسب المنفعة الحدية لكل قرار يتخذه ولقد ذكر بعض الباحثين أن نسبة بسيطة من المستهلكين لن تتعدى الربع هم الذين يستهلكون بعد الدراسة والتردد والباقون يخضعون إلى كثير من المؤثرات العاطفية البعيدة عن الرشد. 

ومع هذا هناك الكثير من المجالات التي يطبق فيها نموذج مارشال ولا نستطيع الحكم من وجهة نظر واحدة على هذا النموذج على انه سليم او خاطئ اذ يقول النموذج أن المستهلك يتصرف على ضوء مصلحته او اكبر منفعة يحصل عليها. كما يعطي هذا النموذج معايير منطقية للمستهلكين الذين يرغبون في الرشد وعلى الرغم من أن المستهلك لا يعتمد على التحليل الاقتصادي لكي يختار بين نوعين من السلع الميسرة ذات القيمة الصغيرة الا انه قد يعتمد على هذا التحليل عند اتخاذ قرار شراء السلع الخاصة غالية الثمن. ومن ناحية أخرى نجد ان المشتري الصناعي في حاجة ماسة إلى عمل تفاضل اقتصادي للوصول إلى قرارات الشراء السليمة التي تطبق الأصول والمبادئ العلمية. وتؤثر الاعتبارات الاقتصادية إلى مدي كبير في التعامل في الأسواق وتبعاً لذلك يجب أن تتضمنها اي دراسة وصفية شاملة عن تصرفات المستهلكين.

علاوة على ما تقدم يقترح هذا النموذج بعض الافتراضات السلوكية ومنها: كلما انخفض ثمن السلعة كلما ارتفع رقم المبيعات كلما انخفض سعر السلعة البديلة كلما انخفضت مبيعات السلعة الاصلية كلما انخفض ثمن السلعة المتممة لهذه السلعة كلما ارتفعت مبيعات هذه السلعة كلما ارتفع الدخل الحقيقي كلا ارتفعت مبيعات السلعة وعلى فرض المحافظة على الجودة كلما زادت نفقات الإعلان والترويج كلما زاد رقم المبيعات .