أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/11/2022
1365
التاريخ: 6-1-2021
1680
التاريخ: 5-9-2019
4604
التاريخ: 13/9/2022
1106
|
الرياح كعامل نقل
لا تستهلك الرياح قوتها في الهبوب فحسب، بل أنها تقوم بالنقل هبوطا وصعدا. وذرات المواد التي تنقلها الرياح هي التي تصنع أغبرار الجو. والجو المغبر كالماء العكر من تأثير ذرات المواد الدقيقة العالقة به. وتتوقف مقدرة الرياح على النقل على سرعتها وقوتها. فالرياح القوية تستطيع أن تدفع الحصى وتدحرج الرمال أو تحملها لمسافة محدودة على سطح الارض، لكنها تستطيع أن تحمل الذرات الدقيقة التي تعرف بالغبار عبر مسافات كبيرة قد تصل الى عدة آلاف من الكيلو مترات، فالرياح العاصفة التي تهب في الربيع وأوائل الصيف في الصحراء الكبرى، وتثيرها انخفاضات جوية تتحرك على امتداد هوامشها تنقل كميات هائلة من الغبار الصحراوي يقدر بعشرات الملايين من الاطنان الى جنوب أوربا ووسطها. وتعرف تلك الرياح في جنوب اوربا باسم السيروكو.
ولا تميز الصحراء الكبرى وحدها بظاهرة العواصف الترابية، فهناك جهات كثيرة من أنحاء العالم تعرف زوابع الغبار وتعاني منها، كشبه جزيرة العرب والعراق وايران، وداخلية قارة آسيا حيث تنشأ الزوابع التي تهب على الصين وشمال غرب الهند (صحراء ثار) وفي غرب استراليا. ولا يقتصر حدوث تلك الزوابع على المناطق الصحراوية، بل نصادفها أيضا في الجهات شبه الصحراوية، وفي أراضي الاستبس كجنوب افريقيا والسودان واراضي الاستبس الروسية، وفي براري امريكا الشمالية حيث تتولد على الخصوص في أراضي الغرب الجافة.
وحينما تكون الرياح من القوة بحيث تستطيع دفع كل المواد والمفتتات الصخرية واكتساحها من سطح الصحراء وتترك صخورها عارية تماما، تدعى الصحراء حينئذ بالصحراء الصخرية أو الحجرية، ويطلق عليها أسم الحمادة في الصحراء الكبرى الافريقية. وحين تضعف الرياح عن دفع الحصى واكتساحه، يبقى فوق سطح الصحراء مكونا لما يعرف بالصحراء الحصوية أو السرير (جمع سريرة، ومعناها حصوة عند البدو في ليبيا) وأما الصحراء الرملية التي تسمى العرق في الصحراء الكبرى، فإنها تبدو في هيئة سهل عظيم من الرمال المموجة التي ارسبتها الرياح حين ضعفت قوتها (شكل 67 ، 68).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|