أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2501
التاريخ: 9-10-2014
1660
التاريخ: 10-12-2014
1770
التاريخ: 2024-09-04
173
|
1- ثمود قوم صالح (عليه السلام)
: ثمود قوم من العرب العاربة كانوا يسكنون وادي القرى بين المدينة والشام ، وهم من بشر ما قبل التاريخ لا يضبط التاريخ إلا شيئا يسيرا من أخبارهم ، ولقد عفت الدهور آثارهم فلا اعتماد على ما يذكر من جزئيات قصصهم.
والذي يقصه كتاب الله من أخبارهم أنهم كانوا أمة من العرب على ما يدل عليه اسم نبيهم وقد كان منهم [هود : 61] نشئوا بعد قوم عاد ولهم حضارة ومدنية يعمرون الأرض ويتخذون من سهولها قصورا وينحتون من الجبال بيوتا آمنين [الأعراف : 74] ومن شغلهم الفلاحة بإجراء العيون وإنشاء الجنات والنخيل والحرث [الشعراء : 148].
كانت ثمود تعيش على سنة الشعوب والقبائل يحكم فيهم سادتهم وشيوخهم وقد كانت في المدينة التي بعث فيها صالح تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون النمل : 48 فطغوا في الأرض وعبدوا الأصنام وأفرطوا عتوا وظلما.
2- بعثة صالح (عليه السلام)
: لما نسيت ثمود ربها وأسرفوا في أمرهم أرسل الله إليهم صالحا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان من بيت الشرف والفخار معروفا بالعقل والكفاية [هود 62] - [النمل 49] فدعاهم إلى توحيد الله سبحانه وأن يتركوا عبادة الأصنام وأن يسيروا في مجتمعهم بالعدل والإحسان ، ولا يعلوا في الأرض ولا يسرفوا ولا يطغوا وأنذرهم بالعذاب" هود - الشعراء - الشمس وغيرها.
فقام (عليه السلام) بالدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة وصبر على الأذى في جنب الله فلم يؤمن به إلا جماعة قليلة من ضعفائهم [الأعراف : 75] وأما الطغاة المستكبرون وعامة من تبعهم فأصروا على كفرهم واستذلوا الذين آمنوا به ورموه بالسفاهة والسحر [الأعراف 66] – [الشعراء 153] – [النمل 47 ] .
وطلبوا منه البينة على مقاله ، وسألوه آية معجزة تدل على صدقه في دعوى الرسالة ، واقترحوا له أن يخرج لهم من صخر الجبل ناقة فأتاهم بناقة على ما وصفوها به ، وقال لهم : إن الله يأمركم أن تشربوا من عين مائكم يوما وتكفوا عنها يوما فتشربها الناقة فلها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم ، وأن تذروها تأكل في أرض الله كيف شاءت ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب [الأعراف 72] – [هود 64] – [الشعراء 156].
وكان الأمر على ذلك حينا ثم إنهم طغوا ومكروا وبعثوا أشقاهم لقتل الناقة فعقرها ، وقالوا لصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين.
قال صالح (عليه السلام) : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب : [هود – 65].
ثم مكرت شعوب المدينة وأرهاطها بصالح وتقاسموا بينهم لنبيتنه وأهله ثم نقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ، ومكروا مكرا ومكر الله مكرا وهم لا يشعرون [النمل 50] فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون : الذاريات - 44 والرجفة والصيحة فأصبحوا في دارهم جاثمين فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين [الأعراف 79] – [هود 67] وأنجى الله الذين آمنوا وكانوا يتقون [حم السجدة 18] ونادى بعدهم المنادي الإلهي : ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود.
3- شخصية صالح (عليه السلام)
: لم يرد لهذا النبي الصالح في التوراة الحاضرة ذكر.
كان (عليه السلام) من قوم ثمود ثالث الأنبياء المذكورين في القرآن بالقيام بأمر الله والنهضة للتوحيد على الوثنية يذكره الله تعالى بعد نوح وهود ، ويحمده ويثني عليه بما أثنى به على أنبيائه ورسله ، وقد اختاره وفضله كسائرهم على العالمين (عليهم السلام).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|