أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
5030
التاريخ: 3-4-2016
4835
التاريخ: 17-12-2015
6890
التاريخ: 1-12-2015
4633
|
قوله - تعالى -: { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65].
تعلقت(1) الوعيدية (2) في الاستدلال على التحابط بآيات ، منها هذه الآية.
وهي لا تدل على التحـابط ، بل هي أقرب إلى بطلانها. لأن الإحبـاط المذكور في جميعها ، يتعلق بالأعمال دون الجزاء عليها ، ومذهبهم : أن التحابط بين الجزاء ، والأعمال.
ثم إن إبطال العمل ، وإحباطه ، عبارة عن وقوعه على خلاف الوجه المنتفع به. لأنّ أحدنا إذا إستأجر أجيراً عـلى نقـل شيء من موضع إلى موضع ، إنمّـا يستحق الأخرة إذا نقله إلى موضع أمره ، فلو نقله إلى [موضع آخـر ] (3) غيره ، لقيل : أحبطت عملك.
ومعلوم أن ـ هاهنا ـ ما كان يستحق فاعله شيئاً ، فأبطله ، ومنها قوله - سبحانه -: { لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة: 264] لما كانت الصدقة إنـما يستحق بها الثـواب إذا خلصت لوجه الله ـ تعـالى (4). [وإذا فعلت للمـن والأذى] (5) خرجت عن الوجه الذي يستحق معه الثواب. فقيل : بطلت .
ومنها: قوله ـ سبحانه : { لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2] إلى قوله : {...أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} [الحجرات: 2]. لو وقع رفع الصـوت عـلى صـوت النّبي ـ عليه السّلام (6) على سبيل الإجابة له ، لم يستحق العقاب. وإذا وقع على خلاف ذلك ، إنحبط الفعل.
ومنها : قوله - سبحانه : { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] يعني : أن من استكثر من الحسنات ، وأدمن عليها ، كان ذلك لطفاً له في الامتـناع مـن السيئات .
__________
1- في (ك): وتعلقت. مع الواو.
2- مجمع البيان: ٤: ٥٠٧ .
3- ما بين المعقوقتين زيادة من (ح).
4- (تعالی) ساقطة من (ج)
5- ما بين العقوقتين ساقط من (ش)
6- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش) و(ج)
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|