تأثير الرسالة الإعلامية على المتلقي

يلعب المحتوى دورة واضحة في التأثير على اتجاهات الأفراد نحو التقبل أو الرفض، وتتضافر عوامل كثيرة في تحريك وتوجيه هذه الاتجاهات.

والرسالة الإعلامية هي التي تحمل الأهداف والأفكار المتعلقة بالجملة لذلك من الواجب تحديد أهداف الرسائل، حتي يمكن وضع المضمون التحريري لها، وللشكل الذي ستتخذه ويتم تحديد أهداف الرسائل بناء على أهداف البرنامج أو الحملة.

ولتحقيق الهدف من التأثير على الجمهور، لابد من أن تتسم المعلومات بالتكامل. ومعالجة الموضوع بأساليب متنوعة في التقديم على شكل برامج إعلامية جادة أو التقديم على شكل حوار أو برامج ترفيهية خفيفة.

ويتأثر الجمهور بنسب متفاوتة بمضمون الرسالة الإعلامية إذا توافرت لها مجموعة من العوامل وهي كالتالي:

* أن يكون مضمون الرسالة يتعلق بقضية تشغل الرأي العام: فالقضايا التي تكون حديث الناس هي التي تجذب انتباههم، ويتفاعلون معها، فإذا تبنت وسائل الإعلام قضية من هذا النوع فإنها تستحوذ على اهتمامهم وسيتابعون تفاصيلها، ويتأثرون بالمعلومات التي تقدم لهم.

* تكرار عرض الرسالة الإعلامية: يتأثر المتلقي بالرسائل الإعلامية والمعلومات التي تتضمنها من خلال مجموعة من النقاط التالية :

- التعرف ثم التفسير ثم الحفظ ثم الاسترجاع: فالفرد الذي يتعرض لمعلومة يسعي إلى التعرف عليها، ثم تفسيرها من خلال مقارنتها، وذلك بما لديه من خبرة سابقة في ذاكرته، ثم يسترجعها حينما يحتاج إليها، فتكرار الرسالة مهما كان مضمونها يثير لدى المتلقي عناصر الانتباه.

- طريقة عرض الرسالة الإعلامية: يساهم أسلوب عرض الرسالة بصورة كبيرة في تأثير الرسالة الإعلامية على الجمهور بشكل فعال وايجابي.

- اختيار الوسيلة المناسبة لعرض الرسالة الإعلامية: يساهم اختيار الوسيلة المناسبة في الوصول إلى الجمهور المستهدف.

- وعلي مستوي الإعلام المطبوع وظفت الصورة والألوان وحجم الخط والرسوم التوضيحية، والخلفيات، ومكان النشر في الصحيفة أو المجلة لدعم عنصر التأثير في الرسالة الإعلامية وأصبحت الرسالة الإعلامية تأتي للجمهور في حشد المؤشرات التي تستهدف إقناعه (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حسين رشوان ،علاقات الإعلام من منظور علم الاجتماع، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية .