استراتيجيات الإقناع في العلاقات العامة 

 يعرف علماء النفس الاجتماعيون، وباحثو الاتصال الإقناع بأنه: "جهود مقصودة وناجحة، تسعي للتأثير في الحالة العقلية للأخر من خلال الرسائل الاتصالية، ويكون للجمهور المستهدف درجة من الحرية أثناء استقباله للرسالة".

ويؤكد هذا التعريف على أن الإقناع يرتبط بصفتين: الأولى هي النجاح في التأثير على الشخص المستهدف، والثانية هي القصد، والذي يعني أن الإقناع يسعي إلى تغيير السلوك المبني على تغيير الاتجاهات، لأن التغيير الوقتي للسلوك، أو تعارض السلوك والاتجاه يعني أن هناك نوع من الإجبار وليس الإقناع. لذلك قد يكون تغيير الاتجاه هو الهدف الأساسي لبرامج العلاقات العامة.

وقد تثير هذه النقطة الجانب الأخلاقي للإقناع على اعتبار أنه يستخدم للتأثير في اتجاه واحد من المنظمة إلى الجمهور. ولعل ذلك مما أدى بباحثي الاتصال إلى القول بأن الإقناع يفضل أن يستخدم في إطار النموذج المتماثل في اتجاهين.

وقد يعني أن ممارسي العلاقات العامة يستخدمون الإقناع ليس فقط في إطار الترويج السياسات المنظمة، وإنما في إطار المصلحة العامة أو مصلحة الجماهير the public interest، وأن المنظمة تسعي إلى جذب الجمهور بقدر سعيها لخدمة مصالحها.