أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016
2051
التاريخ: 18-7-2017
1974
التاريخ: 9-10-2021
1786
التاريخ: 18-1-2016
2167
|
لا بد ان يكون التعامل مع الطفل في البيت والمدرسة بعد التقييم بنحو يشعر فيه الطفل بكفاءته، بأن يحيي في نفسه الشعور بالكرامة والشخصية وعزة النفس، فالطفل مثلاً عندما يقوم بأداء واجباته المدرسية على أفضل وجهٍ لا بد أن يعامله ابواه والمعلمين معاملةً يشعر من خلالها بكفاءته ومنزلته لديهم، وأن ما قام به مهم في نظرهم، فيشعر بالنجاح فيما قام به، وهذا الشعور باعث على ابتهاجه وسروره، ويكون سبباً في الاستمرار في أداء واجباته وباعثاً على رغبته في الدراسة.
ولكن من المؤسف أن معاملة الكثير من الآباء والمدارس والطبقات المثقّفة للطفل والشاب بنحو يشعران فيه بالعجز وحقارة النفس وعدم الكفاءة، فان تعاملهم على ضوء ما يأخذ الطفل من درجات في الامتحان يقوي في الطفل الشعور بالعجز والضيعة، فإن التلميذ لو أخذ درجة سبعين من مائة مثلاً ترى عائلته تتعامل معه بشكلٍ وكأنه قد ارتكب ذنباً ومن ثم يأخذون بقياسه مع غيره من الاطفال، ويكيلون له التوبيخ والتعبير كيلاً، لماذا لم تقدر على كسب درجة مائة مثل فلان فيكون حبهم له واهتمامهم به مشروطاً بكسبه درجة المائة في الامتحان.
فالتلميذ الذي يأخذ درجةً اقل من مائة لا يرى في نفسه خيراً وينعدم لديه شعور الثقة بالنفس تماما، لأنه لا يتمكن من تحقيق آمال أبويه.
فعندما يقيس أبواه به غيره من التلاميذ فيقولون له مثلاً: كن مثل فلان، حينئذٍ بكلامهم هذا يضعفون فيه قواه وطاقته، ولو أفرطوا في القول له: انك ضعيف، حينئذ لا يرى في نفسه قدرةً، ويثبت له عجزه، إذ أن الأبوين بتصورهم يريدون إنقاذ طفلهم، غافلين عن أن مثل هذه التصرفات تعطيهم نتيجة معاكسة، فإن قياس بعض الاطفال الى غيرهم امر مشكل لإمكان ان يكون ذلك سبباً في الحقد والعداء بين المقيس والمقيس اليه، لأن التلميذ يشعر بفشله وحقارته، وهذا يكون داعياً لعدم اهتمامه بوصايا ورغبات والديه أو معلميه، ويسلب منه الرغبة في الدراسة وفي اداء واجباته، ويحاول عن طريق عدم قيامه بواجباته أن يجلب الأنظار اليه، ويتلافى ذلك من أبويه، وليس ذلك بين التلاميذ بعزيز، لوجود نماذج كثيرة من هذا النوع.
ان معنى شعور التلميذ بالحقارة هو: أني ضعيف، ويؤدي ذلك بالتدريج الى ان يكون جباناً وكسولاً في دروسه، فيحاول الهروب من الاجابة حتى عمّا يعرفه، واذا تكلّم يتكلّم بصوتٍ ضعيف، لشعوره بعدم كفاءته، فلا ينبغي قياسه بغيره أو التأكيد على نقاط الضعف لديه، بل لا بد من ذكر نقاط القوة الإيجابية فيه، وتنبيهه على طاقاته الدفينة في وجوده، ليتكامل ويرغب في التقدم العلمي أكثر، انه لا بد من تشويقه والوقوف الى جانبه ليرى ان له وجوداً ويحاول رفع مشاكله بنفسه، اما لو قلنا له: انك ضعيف، فلا يرى لنفسه القدرة بل يكون عاجزاً عن اداء واجباته اليومية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|